تُعد إزالة الشعر بالليزر آمنة عمومًا.

إذا كنت قد مللت الطرق التقليدية لإزالة الشعر، مثل الحلاقة، قد تكون مهتمًّا بإزالة الشعر بالليزر!

يُجري إزالة الشعر بالليزر طبيب جلدية أو غيره من المختصين المؤهلين والمدربين، وتعمل على منع نمو شعر جديد من الجريب الشعري. وتُعد آمنة لمعظم الناس، وليس لها آثار جانبية على المدى الطويل.

مع ذلك، يكثر النقاش حول الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر. مع وجود بعض الآثار الجانبية المؤقتة والثانوية بعد إجراء الليزر، فإن الآثار الأخرى نادرة، ولا تؤثر في الصحة على المدى البعيد.

الآثار الجانبية البسيطة (الشائعة)

تعتمد إزالة الشّعر بالليزر على استخدام ليزر دقيق عالي الحرارة. قد يسبب الليزر آثارًا جانبية مؤقتة مباشرةً بعد الإجراء. من أكثرها شيوعًا: تهيج الجلد وتغيرات صباغية.

احمرار الجلد وتهيجه:

قد تسبب إزالة الشّعر بالليزر تهيجًا مؤقتًا. وقد تلاحظ أيضًا احمرارًا طفيفًا وتورمًا في المنطقة المعالجة، إلا إن هذه الآثار طفيفة. وغالبًا ما تُلاحظ الآثار ذاتها بعد استخدام طرق أخرى لإزالة الشعر، مثل الشمع.

قد يستخدم الطبيب مخدرًا موضعيًا قبل إزالة الشعر بالليزر للحد من هذه الآثار.

يجب أن يختفي التهيج الكلي في غضون ساعات من الإجراء. يمكن وضع أكياس الثلج للمساعدة على تخفيف التورم والألم.

تُفضل مراجعة الطبيب حال ظهور أعراض أخرى غير التهيّج الطفيف، أو إذا ساءت الأعراض الجانبية.

تغيرات في التصبغ:

قد تصبح البشرة بعد العلاج بالليزر أدكن أو أفتح قليلًا. الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة لوجود بقع داكنة بعد إزالة الشّعر بالليزر. وقد تظهر بقع فاتحة لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. هذه التغيرات مؤقتة ولا تسبب القلق.

الآثار الجانبية الشديدة (نادرة):

نادرًا ما تسبب إزالة الشّعر بالليزر آثارًا جانبيةً خطيرة. وتزداد الخطورة باستعمال أجهزة الليزر المنزلية أو إذا أجرى العملية شخص غير مدرب.

من الآثار الجانبية النادرة لإزالة الشعر بالليزر:

  • نمو الشعر المفرط في المنطقة المعالجة: في بعض الأحيان يتم الخلط بين هذا التأثير وتساقط الشعر بعد إزالة الشعر بالليزر.
  • تغير في ملمس الجلد: وقد يزداد احتمال اسمرار الجلد فيما بعد.
  • الندوب: تزداد شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد للتندب بسهولة.
  • البثور وتقشر الجلد: قد تنجم هذه الآثار عن التعرض لأشعة الشمس بعد إجراء العملية بوقت قصير.

من الضروري الاطلاع على هذه الآثار رغم ندرتها، وإعلام الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض بعد إزالة الشعر بالليزر.

هل يمكن استخدام الليزر لإزالة الشعر في أثناء الحمل؟

لا يُنصح بذلك، وذلك لعدم وجود دراسات بشرية كافية تثبت أمان إزالة الشّعر بالليزر خلال فترة الحمل.

ترغب بعض النساء في إزالة الشعر الزائد الذي ينمو خلال الحمل بالليزر، إذ قد يزداد نمو الشعر على الثديين والبطن. غالبًا، يتساقط هذا الشعر بعد ذلك تلقائيًا، دون الحاجة إلى أي علاج سوى الانتظار حتى انقضاء مدة الحمل.

حال رغبت المرأة الحامل في إزالة الشعر بالليزر، يُفضل تأجيل ذلك إلى ما بعد الولادة، والانتظار عدة أسابيع بعدها لإجراء أكثر أمانًا.

هل إزالة الشعر بالليزر تسبب السرطان؟

الاعتقاد بأن إزالة الشعر بالليزر قد تسبب السرطان مجرد وهم لا أساس له من الصحة.

وفقًا لمنظمات العناية بالبشرة، يُستخدم هذا الإجراء أحيانًا لعلاج أشكال معينة من الآفات ما قبل السرطانية.

وتُستخدم أنواع من أشعة الليزر لعلاج آثار التعرض للشمس والتجاعيد. كمية الإشعاع المستخدمة لإزالة الشعر بالليزر محدودة، ويقتصر تأثيرها على الطبقة السطحية للجلد، لذا فهي لا تشكل عامل خطر للإصابة بالسرطان.

هل إزالة الشّعر بالليزر تسبب العقم؟

تلك أيضًا مجرد خرافة، تؤثر أشعة الليزر فقط في الطبقة السطحية للجلد، أي إنها لا تخترق أيًا من أعضاء الجسم.

تجب مناقشة المخاطر المحتملة مع الطبيب المختص حال التخطيط للحمل.

الخلاصة:

عمومًا، تُعد إزالة الشعر بالليزر آمنة وفعالة لمعظم الناس.

لمزيد من الأمان، لا يجب تطبيق هذا الإجراء قرب العينين، أو في أثناء الحمل. راجع طبيبك إذا ظهرت أي أعراض طفيفة بعد إزالة الشعر بالليزر.

لا يضمن هذا الإجراء إزالة الشعر إزالةً دائمة، وقد يتطلب الأمر علاجات لاحقة.

اقرأ أيضًا:

كثرة الشعر (الشعرانية): الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

تقنية جديدة لجراحة الليزر لتحويل لون عينك البني الى أزرق

ترجمة: هبة علي

تدقيق: نايا بطاح

المصدر