أحمد حسن زويل هو عالم مصري فاز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وهو أول عربي ينال هذه الجائزة في فرعٍ من فروع العلوم.

كان يُعرف بـ “أبو كيمياء الفيمتو” – وهي دراسة التفاعلات الكيميائيّة على مقياسٍ زمنيٍ صغيرٍ جدًا – وذلك بسبب عمله الرائع في هذه المنطقة من الفيزياء الكيميائيّة.

كان زويل بروفيسورًا في الفيزياء، وشغل كرسي الأستاذية المسمى باسم لينوس باولينغ كبروفيسور في الكيمياء وكان مدير مركز البيولوجيا الفيزيائية التابع لـUST (العلوم والتكنولوجيا فائقة السرعة) كل ذلك في الكليّة المرموقة التابعة لمعهد كاليفورنيا التكنولوجي.

تعليم أحمد زويل والحياة الشخصية

ولد أحمد زويل في دمنهور في مصر في السادس والعشرين من شباط/فبراير عام 1946 وترعرع في الإسكندرية، والده حسن زويل كان ميكانيكيًا يجمّع الدراجات النارية والهوائية، وبعد فترةٍ عمل والده كمسؤولٍ حكوميٍ، واسم أمه راوية دار.

زواج أهله السعيد استمر لخمسين سنةً حتى وفاة والده في الثاني والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر عام 1992.

درس زويل في جامعة الإسكندرية حيث حصل على درجة البكالوريوس والماجستير، وعمل بعدها لسنتين كمحاضر، ثم انتقل زويل مع زوجته إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة ليكمل درجة الدكتوراة تحت إشراف معلمه روبين هوشستراسر في جامعة بنسلفانيا.

أكمل زويل زمالة ما بعد الدكتوراة لمدة عامين في جامعة كاليفورينا بيركلي تحت إشراف تشارلز ب. هاريس.

بدايات مسيرة أحمد زويل المهنيّة

عُيّن زويل بروفيسورًا مساعدًا في الفيزياء الكيميائيّة في معهد كاليفورينا للتكنولوجيا عام 1976، وبقي في معهد كاليفورينا للتكنولوجيا لبقية حياته المهنيّة.

في عام 1982 أصبح زويل مواطنًا أمريكيًا مُجنسًا، وكان زويل أول من سمي (أستاذ كرسي لينوس باولينغ في الكيمياء) عام 1995 و بقي في هذا المنصب حتى وفاته.

إسهامات أحمد زويل في العلم

كان زويل رائد ومؤسس كيمياء الفيمتو – وهي فرع من الكيمياء الفيزيائيّة التي تدرس التفاعلات الكيميائية التي تحدث لمدة فيمتوثانية – ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنّ المقياس الزمني صغيرة للغاية، حيث أن واحد فيمتوثانية هي جزء من المليون من مليار ثانية.

باستخدام تقنية الليزر فائق السرعة – والذي يتألف من نبضات ليزر فائقة القصر – أدرك زويل أنه يمكن رسم خريطةٍ دقيقةٍ للتفاعلات الكيميائية وعندها يمكن إجراء دراسةٍ لتفكك الروابط وتشكلها على مستوى أساسي.

بينما كان زويل يتابع دراسته حول إعادة توزيع الطاقة الاهتزازية، بدأ بدراساتٍ وأعمالٍ جديدةٍ على دقةٍ زمنيةٍ موجزةٍ بشكلٍ أكبر للجزيئات التي تعرض حركاتٍ متنوعةً للتفاعلات الكيميائية.

في عام 1991 صمم زويل المجهر الإلكتروني فائق السرعة رباعي الأبعاد، للمساعدة في فهم طبيعة وتعقيد التحولات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية. نُشِر كتابه (التصور رباعي الأبعاد للمادة) في عام 2014.
نشر زويل طوال حياته أكثر من 600 ورقةٍ بحثيةٍ و14 كتابًا، بما في ذلك كتابه المنشور عام 1992 بعنوان (الرابطة الكيميائيّة: الهيكل والديناميكيات) وكتابه المنشور عام 2008 بعنوان (البيولوجيا الفيزيائيّة: من الذرات و حتى الأدوية).
في عام 1999 فاز أحمد زويل بجائزة نوبل في الكيمياء، حيث كان ثالث مصري يفوز بالجائزة ولكن الأول في مجال علمي، كما حصل على العديد من الجوائز والتقديرات المختلفة لأعماله وتجاربه.
كُرِم من قبل عدد من المؤسسات الشهيرة، وحصل على قلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام في مصر.
قاد تكريس زويل نفسه للعلم إلى السياسة حيث عمل كوالده موظفًا في الحكومة، خلال خطاب الرئيس باراك أوباما في الرابع من حزيران/يونيو عام 2009 في جامعة القاهرة أعلن رئيس الولايات المتحدة عن برنامج ابتعاث علمي وذلك كبدايةٍ جديدةٍ بين مواطني الولايات المتحدة الأمريكية والمسلمين حول العالم، وفي كانون الثاني/يناير من العام التالي أصبح بروس ألبيرتس وإلياس زرهوني وأحمد زويل أول مبعوثين علميين على الإطلاق للمسلمين.
اختِير زويل في مجلس المستشارين في العلوم والتكنولوجيا الأمريكي من 2009 وحتى 2013. هذا المجلس هو مجموعة استشارية من المهندسين والعلماء الرائدين يقدمون النصيحة للرئيس ونائب الرئيس، ويضعون المبادئ التوجيهيّة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاختراع والابتكار.

معلومات أحمد زويل الشخصيّة

توفي أحمد زويل عن عمر 70 عامًا في الثاني من آب/أغسطس عام 2016، زوجته هي ديما فهام وهي طبيبة تزوجها عام 1989 وله أربعة أولاد: مها وأماني ونبيل وهاني.

  • ترجمة:مازن سفّان
  • تدقيق: رند عصام
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر