أمهات الدم الدماغية، انتفاخ يشبه البالون في الشرايين يحدث عندما يُجبر ضغط الدم جزءًا ضعيفًا من جدار الشريان على الانتفاخ للخارج. تقدر الدراسات أن نسبة كبيرة ممن لديهم أمهات دم دماغية لا يدركون إصابتهم، ويعتبر انثقاب أم الدم الدماغية حالةً خطرةً جدًا قد تسبب الوفاة.

هناك نوعان رئيسيان من أمهات الدم الدماغية بناءً على الشكل:

أمهات الدم الكيسية: وهي أكثر شيوعًا وتشبه ثمرة التوت، إذ يبدأ التوسع على كيس صغير على جانب واحد من جدار الشريان.

أمهات الدم الدماغية المغزلية: وهنا يتوسع الشريان في منطقة واحدة فقط، وتحدث غالبًا مع الأشخاص الذين يعانون تصلب الشرايين (عندما يتراكم الكوليسترول والمواد الدهنية الأخرى في الشرايين وتضيقها).

توسع أمهات الدم الدماغية

قد لا ينتج عن توسع أمهات الدم غير المتمزقة أية أعراض خاصةً إذا كان حجم التوسع صغيرًا، لكن قد تضغط تمددات الأوعية الدموية ذات الحجم الأكبر على أعصاب وأنسجة الدماغ، ما يؤدي إلى الأعراض التالية:

  •  اضطرابات في التوازن.
  •  صداع.
  •  تنميل أو ارتخاء في جانب واحد من الوجه.
  •  آلام خلف العين أو أعلاها.
  •  تغير في الرؤية مثل الرؤية المزدوجة أو فقدان البصر.
  •  اضطرابات في الكلام.
  •  توسع حدقة العين.

تجب مراجعة الطبيب فورًا إذا عانى المريض أحد الأعراض السابقة.

تمزق أم الدم الدماغية

يعتبر الصداع الشديد العرض الرئيسي عند حدوث تمزق أم دم دماغية، ويوصف هذا الصداع غالبًا أنه “أسوأ نوبة صداع” قد أصيب بها المريض.

من أعراض تمزق أم الدم الدماغية ما يلي:

  •  رؤية مشوشة أو مزدوجة.
  •  فقدان الوعي.
  •  تشوش وارتباك.
  •  نوبات صرع.
  •  حساسية للضوء.
  •  تيبس وآلام في الرقبة (صلابة نقرة).
  •  اضطرابات معوية وإقياء.
  •  ارتخاء في جانب واحد من الجسم.

أمهات الدم الدماغية - ما مدى خطورة حالة انثقاب أم الدم الدماغية - توسع أم الدم الدماغية - تمددات الأوعية الدموية ذات الحجم الكبير

تجب الحصول على استشارة طبية إذا أُصيب المريض فجأةً بصداع شديد للغاية أو فقدان وعي أو نوبات صرع.

المضاعفات

قد يسبب توسع أم الدم الدماغية تمزقها، مؤديًا إلى حدوث نزف دماغي (سكتة دماغية نزفية حيث ينقطع إمداد الأكسجين والدم عن الدماغ).

قد يؤدي النزف إلى تلف مباشر في الخلايا الدماغية، كما يزيد الضغط داخل القحف.

من المضاعفات التي قد تتطور بعد تمزق أم الدم الدماغية ما يلي:

  •  حدوث نزفٍ مرة أخرى.
  •  تضيق الأوعية الدموية الدماغية والحد من تدفق الدم إلى الخلايا الدماغية والتسبب في تلف خلايا إضافية.
  •  إعاقة دوران السائل الدماغي الشوكي وتزيد هذه الحالة من الضغط على الدماغ وقد تسبب تلف الأنسجة.

عوامل الخطر

قد تسهم عوامل أخرى في ضعف جدار الشريان، وتزيد خطر تمزق أم الدم الدماغية، منها:

  •  تاريخ عائلي من الإصابة بتمدد الأوعية الدموية، خاصةً إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى مثل الأخ أو الأخت أو أحد الوالدين.
  •  النساء أكثر عرضةً للإصابة بأم الدم الدماغية مقارنةً بالرجال.
  •  تقدم العمر، إذ يرتفع خطر الإصابة بأم الدم الدماغية بعد سن الأربعين.

قد ترتبط بعض الحالات الصحية بارتفاع خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، ومنها:

  •  الكلى متعدد الكيسات.
  •  اضطرابات الأنسجة الضامة.
  •  تصلب الشرايين.
  •  ارتفاع ضغط الدم.
  •  التعرض إلى إصابةٍ خطيرة في الرأس.

يعتبر نمط الحياة أحد عوامل الخطر، ومنها:

  •  الإفراط في شرب الكحول.
  •  التدخين.
  •  الإدمان على المخدرات.

تشتمل الاختبارات التشخيصية على:

  •  التصوير المقطعي المحوسب: يُستخدم هذا الاختبار لأخذ صور ثنائية الأبعاد للدماغ، لتحديد مكان النزف.
  •  اختبار السائل الدماغي الشوكي: قد يطلب الطبيب إجراء اختبار للسائل الدماغي الشوكي، إذا عانى المريض أعراض تمزق أم دم دماغية لكن الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب لا يظهر أدلة على حدوث نزف، لأنه سيكون هناك خلايا دم حمراء في السائل الدماغي الشوكي.
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي.
  •  صورة وعائية دماغية: يطلق عليها أيضًا الصورة الشريانية الدماغية.
  •  صور الأشعة السينية: يستخدم هذا الإجراء عندما لا تقدم اختبارات التشخيص الأخرى معلومات كافية.

علاج تمزق أم الدم الدماغية

يعد هذان الإجراءان من خيارات العلاج الشائعة، وهما:

  •  العلاج الجراحي: يضع الجراح ملقطًا صغيرًا معدنيًا لوقف تدفق الدم.
  •  تصميم الأوعية: يدخل الجراح قسطرة إلى شرايين الفخذ ويمررها خلال الجسم إلى أم الدم، إذ تمنع تدفق الدم وتغلق أم الدم الدماغية.

قد يلجأ الطبيب إلى رأب الوعاء، إذ يمرر بالونًا صغيرًا لفتح الشرايين المسدودة وتوسيعها، لتحسين تدفق الدم. تهدف العلاجات الأخرى لأم الدم المتمزقة إلى تخفيف الأعراض والسيطرة على المضاعفات.

علاج أم الدم غير المتمزقة

من العوامل التي يجب أخذها بالحسبان في توصيات العلاج ما يلي:

  •  حجم أم الدم وموقعها.
  •  عمر المريض.
  •  التاريخ العائلي.

إذا كانت عوامل الخطر منخفضة، فسيخضع المريض لفحوصات دورية لتقييم الوضع. قد تتطلب حالة المريض إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة مثل إنقاص الوزن واتباع نظام غذائي صحي.

إذا خضع المريض لتصميم الأوعية فسوف يحتاج إلى المكوث في المستشفى لليلة واحدة ويستطيع القيام بالأنشطة اليومية في غضون يومين، أما إذا خضع لعلاج جراحي فسيقضي بضعة أيام في المستشفى وقد يستغرق أربعة أسابيع على الأقل حتى يتعافى.

تغيير نمط الحياة

يمكن اتباع ما يلي لتجنب أمهات الدم الدماغية:

  •  الحد من تناول الكافيين.
  •  اتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم والملح.
  •  الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات.
  •  ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  •  الحد من شرب الكحول: تناول مشروب واحد يوميًا للنساء والرجال فوق سن 65 ومشروبين للرجال أقل من 65 سنة.
  •  الإقلاع عن التدخين.

اقرأ أيضًا:

عشرة أنواع من الأطعمة تدمر الدماغ، احذرها!

ماذا يحدث في دماغك خلال اتخاذ القرارات؟

ترجمة: ضياء الأطرش

تدقيق: محمد أبو دف

المصدر