تحدث التشوهات الولادية في الكلية أكثر من أي عضو آخر في الجسم، بعضها يكون غير عرضي ولا يسبب أي مشاكل صحية ولا يكتشف إلا عن طريق الصدفة، وبعضها الآخر يؤدي لاضطرابات خطيرة قد تكون مهددة للحياة أحيانًا.

يجب إجراء مسح كامل لأي طفل يكون لديه تشوه خلقي في الجسم للبحث عن التشوهات الأخرى، خصوصًا الكلوية لأنَّ التشوهات الولادية تميل للحدوث بشكل مترافق مع بعضها.

أهم التشوهات الكلوية:

عدم تكوُّن الكلية (agenesis):

عدم تكوُّن الكلية في الطرفين نادر جدًا ويؤدي للوفاة بعد الولادة، أمَّا غياب إحدى الكليتين فقط فنسبة حدوثه هي 1 من كل 500 ولادة، وهو عادةً لا يسبب أي أعراض ويكتشف صدفةً أثناء تصوير البطن بالإيكو أو الطبقي المحوري، هناك احتمال لزيادة الإنتان والحصيات في الكلية الوحيدة؛ لذلك يجب مراقبة مرضى الكلية الوحيدة بشكل دوري والقيام بالتدخل المناسب عند الحاجة.

 نقص تصنُّع الكلية (hypoplasia):

ويعني وجودة كلية صغيرة الحجم ناقصة الوظيفة، تعاطي الأم للكحول والكوكائين أثناء الحمل هو أحد أسباب هذا التشوه، قد تكون هذه الكلى الصغيرة الضامرة غير عرضية ولكن إذا سببت مشاكل كإنتانات متكررة أو ارتفاع ضغط مُعنِّد على العلاج الدوائي قد يكون الحل هو استئصالها، بشرط أن تكون الكلية الثانية طبيعية الوظيفة.

 تعدد الكلى:

وجود كلية ثالثة هو أمر نادر جدًا، وغالبًا ما تكون الكلية الإضافية ضامرة وغير وظيفية ولا تحتاج لعلاج إلا في حال سببت اضطرابات مرضيَّة.

 كلية نعل الفرس (horseshone kidney):

1 من كل 1000 شخص لديه أحد أشكال الالتحام الكلوي، وأكثر أشكال الالتحام شيوعًا هو الكلية على شكل نعل الفرس (اتحاد القطبين السفليين للكليتين)، في أغلب الحالات تكون كلية نعل الفرس غير عرضية ولكنها قد تسبب انسدادًا حالبيًا في بعض الأحيان، كما أنَّ معدل حدوث الإنتان والحصيات في كلية نعل الفرس أعلى منه في الكلية الطبيعية.

الكلية إسفنجية اللب (medullary sponge kidney):

تتميز بوجود توسع في الأنابيب الكلوية وتترافق بمعدل أعلى من الإنتان والحصيات، تُشخص بالتصوير الوريدي للجهاز البولي (IVP) أو (CT) والعلاج يتكون بحسب الحالة المرضية.

 ومن التشوهات الكلوية أيضًا:

  •  الكلية الهاجرة التي تتوضع في غير مكانها الطبيعي.
  •  الدوران غير الطبيعي للكلية.
  • تضاعف الحالب التام أو الجزئي.
  •  الكلية عديدة الكيسات

الخلاصة:

تشوهات الكلية والجهاز البولي شائعةً جدًا، وهي لا تُسبب أي أعراض في أغلب الحالات وتكتشف صدفةً، أهم الاضطرابات التي قد تُسبِّبها الإنتانات البولية المتكررة والحصيات الكلوية، ويكون العلاج بحسب المرض المرافق.


  • إعداد: د. محمد الأبرص
  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • المصدر: Smith General Urology . 17th