يستطيع أي طالب يرغب في التفوق استخدام بعض استراتيجيات الدراسة الإضافية لتذكر المعلومات وفهمها، ما يلي أهم 7 نصائح للدراسة الفعالة:

1. تعمل أدمغتنا بطريقة أفضل عند إيجاد روابط، لذا حاول ربط المعلومات الجديدة بالقديمة، إذ يمكنك مقارنة ما تعلمته سابقًا بما تتعلمه حاليًا. إذا كنت تدرس الشرط الكلاسيكي فإن منعكس طرفة العين يشبه كثيرًا كيفية تدفق الكهرباء عبر زر تشغيل الإنارة، أنشئ نموذج الشرط باستخدام مصطلحات الكهربية، أو أي شيء يتيح لك تشبيه ما تتعلمه بما تعرفه مسبقًا، سيساعد ذلك على ترسيخ المعلومات في ذهنك.

2. إذا كنت على دراية بدرسك الجديد فحاول قراءة المحاضرة أو الدرس قبل حضورك، سيساعدك ذلك على ربط ما ستتعلمه في المحاضرة بما قرأته سابقًا، تستطيع بعدها وضع إشارة على الكتاب، والتعليق والمشاركة مع الأستاذ. أما إذا كنت تستمع إلى المحاضرة للمرة الأولى فسيتعرض ذهنك لحمل زائد، ولن تتمكن من معالجة كل المعلومات بالكفاءة نفسها، وستحتاج إلى عمل إضافي من استماع وكتابة وتفسير المفاهيم الجديدة وتدوين الملاحظات، ففي الوقت الذي تتمكن فيه من الكلمات التي سمعتها حتى تدونها في ملاحظاتك، فإنك لا تولي اهتمامًا للكلمات الجديدة التي تُقال.

3. استخدم الاختصارات والرموز خلال كتابة ملاحظاتك. إذا تمكنت من تعلم كيفية كتابة الاختصارات فسيوفر عليك ذلك الكثير، فمثلًا في مجال علم النفس توجد الكثير من الكلمات التي تظهر تكرارًا، تعلم استخدام الرمز Ψ بدلاً من كتابة كلمة «علم النفس»، فعندما تدون هذا الرمز بدلًا من كتابة المصطلح في كل مرة، فستختصر الكثير من الوقت، ما يسمح لك بانتباه أكبر للمحاضرة، واهتمام أقل بتدوين ما تسمعه. السر أنك تمتلك في ذهنك تصورًا مسبقًا عن الرموز والاختصارات التي تستخدمها، في حين أن المصطلحات التي تتلقاها من أستاذك جديدة تمامًا.

4. اشحذ تركيزك. هل سبق لك أن قرأت شيئًا ما، وبعد 10 دقائق تقريبًا فهمت ما قرأته وهتفت: «رائع! لقد كنت أقرأ منذ فترة طويلة، وليس لدي أي فكرة عما كنت أقرأه»؟ حان الوقت لترك الكتاب جانبًا وأخذ قسط من الراحة، تريض، استمع إلى بعض الموسيقى، قف وتمدد، تناول وجبةً خفيفة، اشحذ تركيزك ثم ارجع بهمة جديدة واهتمام كامل بموادك. إن كنت لا تهتم بدراستك، فأنت تضيع وقتك. الأمر ذاته في المحاضرات الصفية، فإذا واجهت صعوبةً في الانتباه، قم واذهب إلى الحمام، امش في القاعة ذهابًا وإيابًا عدة مرات، خذ نفسًا من الهواء النقي وأيقظ عقلك. قد تفوتك دقيقتان من المحاضرة خلال وجودك خارج الفصل، لكنك ستضيّع هاتين الدقيقتين لو بقيت شارد الذهن. بتغيبك هاتين الدقيقتين ستعود مجددًا مستمعًا لدقائق المحاضرة المتبقية كاملةً.

5. اقرأ ملاحظاتك مباشرةً بعد سماع المحاضرة. هل تذكر النصيحة الثانية عندما تكلمنا عن قراءة المحاضرة قبل تلقيها؟ كذلك تجب قراءة المحاضرة بعد سماعها أو مطالعة الملاحظات التي دونتها، لن يستغرق الأمر سوى بضع دقائق لمراجعة المعلومات التي تلقاها دماغك، إذ تزيد المراجعة الإضافية قدرة عقلك على استيعاب المحاضرة.

6. ادرس في مقعدك الدراسي. أفضل مكان للدراسة هو المكان الذي سينعقد فيه الامتحان، خصص وقتًا للدراسة في مقعدك الدراسي حيث تُمتَحن عادةً، اجلس في مقعدك وراجع محاضراتك وملاحظاتك التي دونتها خلال اليوم. إذا واجهت تحديًا لمفهوم معين خلال دراستك فانظر حولك في الغرفة، فقد يساعدك شق في السقف مثلًا على تذكر معلومة مهمة، انظر إليه خلال محاولتك لاسترجاع المعلومات، وحدق في ذلك المكان خلال مراجعة المادة التي تستصعبها، فإذا ظهر سؤال في الاختبار حول هذا المفهوم، فابحث عن ذلك المكان الذي حدقت فيه سابقًا، سيساعد ذلك عقلك على استرجاع المعلومة التي نسيتها.

7. اربط المعلومات عبر المصادر بالأسهم والرموز والتعليقات والقصص والأسئلة. ركز دراستك على مهارة التكامل والتطبيق، إذ تمثل هاتان المهارتان أعلى أشكال التفكير، فعندما تدرس مفهومًا ما، أنشئ له تطبيقًا في حياتك الواقعية، يتمثل الأمر في كيفية ربط المعلومات التي تدرسها بشيء حدث لك شخصيًا، أو كيفية استخدام هذه المعلومات في حياتك المهنية عندما تتخرج وتبدأ العمل.

حال دونت شرحًا لفقرة معينة في دفتر ملاحظاتك، لا تنس كتابة رقم الصفحة التي تحتوي على هذه الفقرة. عندما تكتب ملاحظة جديدةً تتعلق بأخرى قديمة كتبتها سابقًا فضع رمزًا على الملاحظتين، أو اكتب تعليقًا بين المكانين. وإذا صادفت سؤالًا خلال دراستك فاكتبه على الهامش ثم اطرح أسئلتك في الدرس، فلا شيء يحبه الأستاذة أكثر من سؤال يوجه إليهم بعد استفسارهم عن وجود أسئلة لدى الطلاب.

توجد العديد من استراتيجيات الدراسة الأخرى، وقد ذكرنا أهمها. حظًا موفقًا في دراستك!

اقرأ أيضًا:

تعرف على طرق الدراسة (المذاكرة) الأكثر شهرة

ما هو أثر السهر للاستذكار (المذاكرة) على الصحة؟

ترجمة: محمد علي شيخ عثمان

تدقيق: راما الهريسي

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر