نشرت وكالة ناسا صورًا توثق لحظة اصطدام مركبتها DART بالكويكب الصغير خلال مهمة إعادة توجيه مسار كويكب ديدموس وقمره ديمورفوس.

اصطدمت مركبة DART (اختصار لاسم مهمة: اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج) التابعة لوكالة ناسا بالأمس بالقمر ديمورفوس الذي يدور حول كويكب ديديموس على بعد 11 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض، محققةً أول إنجاز بشري مذهل بعد سنوات من التخطيط في أول محاولة لإعادة توجيه مسار جسم كوني ضخم.

وعلى الرغم من توفر الصور في لحظة الاصطدام لكنها تركتنا نتساءل كيف يبدو الاصطدام عن قرب.

حملت مركبة DART قمرًا صناعيًا على شكل مكعب تابع لوكالة الفضاء الإيطالية يسمى Light Italian CubeSat لتصوير الكويكبات مزودًا بكاميرتين بصريتين LEIA وluke لرصد لحظة الاصطدام والتأثير.

أُطلق القمر الصناعي المكعب قبل الاصطدام وكان قادرًا على التقاط الحدث المذهل بأكمله.

الصور المنشورة على حساب تويتر:

تُظهر الصور التي التقطها القمر الصناعي الإيطالي جسمًا لامعًا كبيرًا هو كويكب ديديموس، والخطوط الدقيقة الشبيهة بخيوط العنكبوت هي أعمدة من الغبار انفجرت من القمر ديمورفوس نتيجة الاصطدام.

يجب أن تكشف الصور عن مقدار الدمار الذي خلفه اصطدام المركبة بالقمر، بالإضافة إلى تزويدنا بمعلومات حول مكوناته لأنها ستساعد العلماء على تصميم مهام إعادة توجيه الكويكبات المستقبلية وتحسين التقنيات اللازمة لذلك وفق النتائج التي سيحصلون عليها.

قالت عالمة الكواكب كاتارينا ميليكوفيتش من جامعة كيرتن في أستراليا: «الآن يمكن أن يبدأ دور العلم».

لم يكن اصطدام المركبة بهذا الكويكب عبثًا، فقد صُمّمَت المهمة لاختبار قدرتنا على إعادة توجيه أي كويكب له فرصة الاصطدام بالأرض مستقبلًا وهو أمر شديد الخطورة علينا.

ستُبحث في المرحلة القادمة التغييرات في حركة الجسم المتأثر وهذا هو السبب في اختيار القمر ديمورفوس في الواقع الذي يبلغ عرضة 160 مترًا ويدور حول كويكب ديديموس الذي يبلغ عرضه 780 مترًا مرة كل 11.9 ساعة في حركة متذبذبة.

قد نجد صعوبة في معرفة هذه التغيرات الصغيرة لجسم قريب من الشمس باستخدام التلسكوبات الأرضية. كذلك يجب أن يكون أي كويكب في فترة مدارية معينة ليكون هدفًا أسهل للدراسة.

تقول كاتارينا ميليكوفيتش: «يمكننا معرفة المزيد عن آليات التأثيرات في الأجسام الصغيرة بعد هذا الاصطدام، واستخدام المصادمات الاصطناعية لإخراج الكويكبات عن مداراتها، وهذا لم يحدث من قبل، فقد كنا بحاجة إلى تجربة واسعة للتحقق من صحة البيانات ونضمن معرفة ما سنفعله في حال مواجهة الأرض كويكبًا خطيرًا».

اقرأ أيضًا:

ناسا ستصدم مركبتها بكويكب صغير في أول تجربة لإعادة توجيه كويكب عن الأرض

الحصول على عينات من كويكب قد تكون أقدم ما رُصد من الفضاء الخارجي

ترجمة: عمرو أحمد

تدقيق: يوسف صلاح صابوني

المصدر