البروتينات الشحمية أو ليبوبروتين هي مواد تتكون من البروتين والدهون، وتصنف إلى عدة أنواع حسب الكثافة: بروتينات شحمية ذات كثافة مرتفعة HDL، وذات كثافة منخفضة LDL.

تُعرف البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة باسم الكولسترول السيئ، التي يرتبط ازديادها بخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد تُصنَف حسب النوع أو حسب احتوائها على البروتين الشحمي أ (ليبوبروتين أ) ورمزه LPa.

الفحوصات المخبرية التي يطلبها الأطباء:

  •  المستويات الكلية للكوليسترول.
  •  البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL.
  •  البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL.
  •  الدهون الثلاثية وهي نوع آخر من الدهون الموجودة في الدم.

قد يطلب الطبيب إجراء اختبار البروتين الشحمي أ للحصول على مزيد من المعلومات عن صحة المريض، ويمكنه استخدام اختبار البروتين الشحمي أ لقياس مستويات هذا البروتين في مجرى الدم والذي تبين أنه يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب.

قد يطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار إذا كان للمريض تاريخ عائلي مع أمراض القلب أو النوبات القلبية أو مشكلات القلب، وبهذا الاختبار يعرف الطبيب إذا لم تستجب مستويات الكوليسترول المرتفعة أو البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة للعلاج.

عادةً ما يطلب الطبيب إجراء اختبار البروتين الشحمي أ في حال وجود عوامل خطر أخرى للإصابة بأمراض القلب إذ تساعد نتائج هذا الاختبار على تحديد هذه المخاطر.

ترتبط المستويات المتزايدة من البروتين الشحمي أ في الجسم بوجود التهاب في جدران الشرايين الذي قد يؤدي إلى تغير في بنية الأوعية الدموية، وبالتالي الإصابة بالتصلب العصيدي أو ما يُعرف بتصلب الشرايين.

حقائق عن البروتين الشحمي أ:

في العموم تتأثر البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة بممارسة التمارين والنظام الغذائي الصحي والتاريخ العائلي، لكن مستويات البروتين الشحمي أ تُحدَّد عادة بواسطة علم الوراثة لأنها غالبًا ما تبقى ثابتة طوال العمر ولكن قد تزيد كمية هذا البروتين في الجسم في حالات معينة وتشمل:

  •  نقص هرمون الاستروجين.
  •  فرط كوليسترول الدم وهي حالة تتميز بمستويات عالية من كوليسترول الدم في الدم.
  •  قصور الغدة الدرقية الشديد أو قصور الغدة الدرقية.
  •  مرض السكري غير المنضبط.
  •  الفشل الكلوي.
  •  المتلازمة الكلوية، وهي اضطراب في الكلى يتميز بفقدان البروتين وحدوث تورم وارتفاع مستويات الكوليسترول والبروتينات الشحمية في الدم.

متى يُستخدم اختبار البروتين الشحمي أ؟

لا يستخدم هذا الاختبار على نحو شائع عند تقييم مستويات الكولسترول في الدم، ومع ذلك قد يطلبه الطبيب إذا كشفت نتائج اختبارات الدم الأخرى عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويُطلب إجراء هذا الاختبار أيضًا في الحالات الآتية:

  •  وجود تاريخ عائلي من أمراض القلب قبل سن 55 عامًا.
  •  وجود مرض قلبي حالي أو غيرها من أمراض الأوعية الدموية.
  •  الإصابة مؤخرًا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  •  حدوث حالة انقطاع الطمث عند المريضة مع وجود عوامل تسبب ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بداء السكري أو أمراض الأوعية الدموية الأخرى.

التحضير للاختبار:

للتحضير لاختبار البروتين الشحمي أ سيحتاج المريض إلى الصيام لمدة 12 ساعةً مسبقًا، وهذا يعني أن الشخص لن يكون قادرًا على تناول أو شرب أي شيء باستثناء الماء قبل الاختبار وفي حال كان مدخنًا فسيُطلب منه أيضًا الامتناع عن التدخين قبل 12 ساعةً من الاختبار.

قد يحتاج الذين أصيبوا بعدوى حديثة مع حرارة إلى الانتظار عدة أيام قبل إجراء الاختبار.

يجب التحدث مع الطبيب عن التاريخ الصحي في آخر فترة لتحديد أفضل وقت لإجراء الاختبار.

كيفية إجراء الاختبار:

يُجرى اختبار البروتين الشحمي أ على عينة من الدم مأخوذة من عينة دم اعتيادية، وبعد ظهور النتيجة تُرسل تقارير المخبر إلى الطبيب الذي يستطيع قراءة النتائج والمعلومات وإخبار المريض بما تعنيه.

المخاطر:

قد يواجه المريض بعض الانزعاج عند سحب عينة الدم، كما هو الحال مع أي اختبار دم آخر، وقد تكون وخزة الإبرة مؤلمة في أثناء الاختبار، أما بعد الاختبار فقد تشعر بألم أو نبض في موقع الحقن وقد تحدث كدمات أيضًا.

مخاطر اختبار البروتين الشحمي أ قليلة جدًا لكن هناك بعض المخاطر النادرة (لكن يُحتمل حدوثها) مثل:

  •  صعوبة في الحصول على عينة ما يؤدي إلى الاضطرار لوخز المريض عدة مرات بواسطة الإبرة.
  •  النزيف المفرط في موقع وخز الإبرة.
  •  الإغماء نتيجة لفقدان الدم.
  •  تراكم الدم تحت الجلد والمعروف باسم الورم الدموي.
  •  العدوى في موقع وخز الإبرة للجلد.

فهم النتائج وتفسيرها:

تختلف نتائج اختبار البروتين الشحمي أ حسب المخبر الذي أُجري فيه تحليل العينة، والقيم الطبيعية لهذا الاختبار أقل من 30 ملغم / ديسيلتر.

في كثير من الحالات لن يكون لدى الأشخاص مستويات يمكن اكتشافها من البروتين الشحمي أ في مجرى الدم أما إذا كانت النتائج أكبر من 30 ملغم/ ديسيلتر، فقد يشير ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

يجب التحدث مع الطبيب عن النتائج إذ من المحتمل أن يعالج مستويات الكولسترول الإجمالية سواء مستويات البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة أو ذات الكثافة المرتفعة إضافةً إلى مستويات الدهون الثلاثية، وقد يتضمن ذلك تعديل النظام الغذائي بقوة وبدء برنامج تمارين رياضية منتظم وتناول الأدوية التي تخفض الكوليسترول والبروتينات الشحمية.

اقرأ أيضًا:

ما هو اختبار التعداد التفريقي للدم ؟

فرط البروتينات في الدم: الأسباب والعلاج

ترجمة: يمام نضال دالي

تدقيق: حسام التهامي

المصدر