لماذا تتكون معظم أشهر السنة من 30 أو 31 يومًا؟


إذا كان القمر يستغرق 28 أو 29 يومًا لإتمام دورة حول مدار الارض، فلماذا تتكون اغلب شهورنا من 30 أو 31 يومًا؟!

كان هذا نتاج حل وسط، ففي البداية كانت الأشهر في الغالب 29 يومًا، وكان متوسط طول الشهر 29.5 يومًا وهو الوقت الذي يستغرقه القمر لإتمام دورة حول الارض.

ولكن هذا أدى لأن يصبح العام 354 يوما فقط في حين أن الفترة المدارية للأرض حول الشمس تعادل 365.2422 يومًا.

تم تصحيح هذا في البداية بطريقة تعسفية عبر إضافة الشهر الثالث عشر، ولكن سرعان ما وقع التقييم السنوي في ارتباك شديد.

في العام السادس والأربعين قبل الميلاد (46-)، قام يوليوس القيصر بإصلاح التقويم السنوي ليصبح 365 يومًا ويضم 12 شهرًا فقط، فأدى ذلك إلى إضافة بعض الأيام إلى بعض الأشهر، ولحساب 0.2422 أيام الإضافية، فإن كل أربع أعوام ينتجون عامًا كبيسًا، مما جعل متوسط طول العام 365.25 يومًا.

ومع ذلك، فإن «العام اليولياني – Julian Year» مازال مختلفًا عن العام الحقيقي، فبحلول عام 1582 تراكم هذا الخطأ لينتج عشرة أيام أخرى وبالتالي تم إسقاط عشرة أيام من عام 1582، فأعقب يوم 04 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1582 يوم 15 أكتوبر مباشرة.

إضافة إلى ذلك أدخل تعديل على أن أعوام القرن التي لا يمكن تقسيمها على 400 عام لن يعتبر عاما كبيسا، فعلى سبيل المثال.. سيكون عام 2000 عامًا كبيسًا بينما لن يكون عام 2100 كذلك، وهذا ما جعل العام قريبًا بما فيه الكفاية من العام الفعلي وأطلق على هذا التقويم اسم «التقويم الغريغوري – Gregorian Calendar».

بينما اعتُمد العام الآن لتتبع الفصول بدقة، فإنه لم يعد يتتبع أطوار القمر.


ترجمة: يوسف الدسوقي
تدقيق: المهدي الماكي
المصدر