يستخدم الناس الأليلوز بديلًا للسكر، ويستفيد منه مرضى السكري أو مرضى البدانة المفرطة لأنه يحوي سعرات حرارية منخفضة ويؤثر قليلًا في سكر الدم.

وفقًا لدراسة أُجريَت عام 2019 فإن الأليلوز له نفس مذاق سكر المائدة وقوامه مع محتوى منخفض من السعرات الحرارية، ما يجعله مُحليًا مُغريًا للاستخدام.

تقول هذه الدراسة أيضًا أن العلماء أجروا العديد من الأبحاث عالية الجودة لإثبات سلامة وفعالية المحليات الصناعية كالأليلوز على المدى الطويل.

ما الأليلوز؟

هو نوع من السكاكر يشبه سكر الفركتوز المعروف بسكر الفواكه، يتوفر بشكل حبيبات تبدو مثل سكر المائدة العادي. يمتلك الأليوز 70% من القدرة المحلية للسكروز (السكروز هو الاسم العلمي لسكر المائدة).

وفق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فإن الأليلوز يعطي 0.4 سعرة حرارية لكل غرام، هي كمية أقل بشكل واضح من السكروز الذي يعطي 4 سعرات حرارية لكل غرام. يمتص الجسم الأليلوز لكن لا يقوم باستقلابه وتحويله إلى غلوكوز فهو خالٍ عمليًا من السعرات الحرارية.

حسب إدارة الغذاء والدواء أيضًا فإن تأثير الأليلوز على سكر الدم أو على مستويات الإنسولين ضئيل جدًا ويكاد يكون منعدمًا.

يمكن إنتاج الأليلوز في المختبرات كما يوجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة كالفواكه المجففة والسكر البني وشراب القيقب.

للأليلوز تسميات أخرى كالبيسكوز والبيسكوز الميمن والأليلوز الميمن والفركتوز الكاذب.

هل الأليلوز مفيد للصحة؟

يحتوي الأليلوز على سعرات حرارية أقل من السكر ولا يبدو أن له أي تأثيرات على مستويات الغلوكوز في الدم، قد يعني هذا أنه قد يكون بديلًا صحيًا للسكر.

يتفق الأطباء على أن للسكر دورًا رئيسيًا في حدوث البدانة المفرطة. ترتبط البدانة المفرطة مع اضطرابات الاستقلاب كمرض السكري وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية. يساعد استبدال السعرات الحرارية العالية بسعرات منخفضة كالموجودة في الأليلوز في السيطرة على معدلات البدانة.

تشير دراسة أجريت على مستوى صغير في عام 2015 أن الأليلوز قد يكون مفيدًا لمرض السكري من النمط الثاني وللبدانة، إذ يقول الباحثون أن الأليلوز قد يساعد على التحكم بمستويات الغلوكوز ويحسن من مقاومة الإنسولين.

معظم الدراسات المتعلقة بتأثيرات الأليلوز أجريت على الحيوانات، وفي إحدى الدراسات المجراة على البشر فحص الباحثون إذا كان الأليلوز يساعد في تقليل دهون الجسم أو يؤثر على كوليسترول الدم أو مؤشرات مرض السكري.

أظهرت النتائج أن أولئك الذين تناولوا جرعات عالية من محلول الأليلوز شَهِدوا انخفاضًا واضحًا في نسبة وكتلة الدهون في الجسم ومؤشر كتلة الجسم مقارنة مع الذين تناولوا دواءً وهميًا.

استخدم الباحثون الأشعة المقطعية كي يفحصوا التغيرات في منطقة البطن لدى المشاركين. في نهاية الدراسة كان واضحًا أن الذين تناولوا جرعةً عالية من محلول الأليلوز لديهم انخفاض ملحوظ في إجمالي مناطق الدهون مقارنةً مع من تناولوا دواءً وهميًا.

تُظهِر نتائج هذه الدراسة أن استبدال السكر بالأليلوز يوفر فوائد محتملة لمن يعانون من السمنة المفرطة والبدانة.

شارك عدد قليل من المتطوعين في هذه الدراسة، لذلك يجب على الباحثين أن يُجرُوا المزيد من التجارب على عينات أكثر تنوعًا كي يُؤكّدوا النتائج السابقة.

كيفية استخدام الأليلوز

ليس للأليلوز نفس حلاوة السكر، لذلك قد يجد الأشخاص الذين يستبدلون الأليلوز بالسكر أنهم يحتاجون إلى كميات كبيرة منه كي يصلوا إلى نفس مستوى الحلاوة الذي يعطيه السكر أو البدائل الأخرى.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الأليلوز في:

  •  بعض المنتجات المخبوزة كاللفائف المحلاة والكعك والفطائر.
  •  المشروبات غير الكحولية.
  •  حبوب الإفطار.
  •  العلكات.
  •  الحلويات وزينة الحلويات.
  •  الحلويات المجمدة المصنوعة من مشتقات الألبان كالمثلجات.
  •  اللبن المجمد.
  •  تتبيلات السلطات.
  •  الجيلاتينات.
  •  البودنغ وحشوات الحلوى.
  •  الحلويات الصلبة واللينة.
  •  المربيات والهلام.
  • الصلصات الحلوة والسيروبات.
  •  الكريمات الدسمة.
  •  الأطعمة الطبية.

التأثيرات الجانبية المحتملة

حسب مصادر إدارة الغذاء والدواء، قد يعاني المستخدمون من بعض التلبكات المعوية عند استهلاك كميات كبيرة من الأليلوز، لكن هذا التأثير غير خطير ومؤقت غالبًا.

فحص الباحثون في إحدى الدراسات إمكانية حدوث تأثيرات جانبية محتملة من تناول الأليلوز بين الحين والآخر أو بانتظام. بلّغ الأشخاص الذين أُجريت عليهم الدراسة عن آثار جانبية في منطقة البطن عند تناول كميات كبيرة من الأليلوز، تتضمن هذه التأثيرات:

  •  نفخة.
  •  ألم في البطن.
  •  إسهال.
  •  نقص شهية.
  •  خروج غازات.
  •  أصوات قرقعة في البطن.

الأليلوز مقابل البدائل الأخرى

الأليلوز هو نوع من السكاكر يوجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، من بعض بدائل السكر التي تُستخدم في الأطعمة:

  •  سكر ستيفيا.
  •  الأسبارتام.
  •  السكرين.
  •  السكرالوز.
  •  النيوتام.

جميع هذه البدائل غير طبيعية باستثناء سكر ستيفيا.

يُصنع الأسبارتام والنيوتام عبر جمع نوعين من الأحماض الأمينية أما السكرالوز فيصنع من سكر المائدة.

وافقت إدارة الغذاء والدواء على الاستخدام البشري لهذه المحليات وصنفته أغذيةً آمنةً.

يستخدم العديد من مصنعي الشرابات والمنتجات الغذائية والأدوية والغسولات الفموية ومستحضرات التجميل هذه المحليات منخفضة السعرات الحرارية بدلًا من السكر.

يعتقد المصنعون أن هذه السكاكر الصناعية قادرة على مساعدة الناس كي يسيطروا على الجوع والشهية وفقدان الوزن وتنظيم داء السكري.

لا يتفق جميع العلماء على ذلك، لكن المحليات الصناعية هي من بين أكثر المكونات التي أجريت عليها أبحاث في مجال الغذاء، واعتبرتها معظم الجمعيات الطبية والهيئات التنظيمية الدولية آمنةً عند استهلاكها بكميات آمنة.

هل يمكن استخدام الأليلوز في نظامَي الكيتو أو باليو الغذائيين؟

يمكن لمتّبعي نظام باليو الغذائي أن يتناولوا الأليلوز الموجود في الطعام غير المعالج والمستخرج من مصادر طبيعية، إذ يعتمد هذا النظام على أكل الخضروات والفواكه والمكسرات واللحوم العضوية والعادية وتجنب أي أغذية معالجة بشكل كبير.

أما نظام الكيتو فهو نظام منخفض الكربوهيدرات جدًا ومتوسط البروتين ومرتفع الدهون، الأليلوز من الكربوهيدرات لكنه لا يحتوي على سعرات حرارية ولا يرفع سكر الدم مقارنةً مع السكروز، وللذلك فهو يتوافق مع نظام الكيتو.

ملخص

يؤكد الأطباء على أن السكر يعد أحد العوامل المساهمة في حدوث السمنة، يساعد التقليل من كميات السكر المتناولة واستبدالها بمحليات منخفضة السعرات الحرارية في منع حدوث السمنة.

بالمقارنة مع السكر فالأليلوز من الكربوهيدرات منخفضة السعرات الحرارية.

يقترح بعض الباحثون أن الأليلوز يساعد على التحكم بالوزن وفي مرض السكري.

يستخدم متّبعو نظام الكيتو الغذائي الأليلوز كبديل عن السكر.

يبحث الناس عن محليات آمنة وذات أسعار معقولة لاستبدال السكر. قد يسبب تناول كميات كبيرة من الأليلوز تلبكات هضمية وبعض التأثيرات الجانبية الأخرى.

وافقت إدارة الغذاء والدواء على محليات صناعية أخرى كسكر ستيفيا والأسبارتام والسكرالوز كمحليات آمنة عند استخدامها بشكل معتدل.

اقرأ أيضًا:

هل المحليات الصناعية صحية أكثر من السكر؟ إليك ما يعتقده الخبراء

إعادة ربط المحليات الصناعية والإصابة بالسرطانات من جديد.

ترجمة: ميس مرقبي

تدقيق: فاطمة جابر

المصدر