ما الذي يجعل البشرة دهنية جدًا؟

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل البشرة دهنية:

العوامل الوراثية: تُعد البشرة الدهنية أحد الأمور الكافية للوم العائلة عليها، فقد ينتقل فرط نشاط الغدد الدهنية بالوراثة.

العمر: مهما كان نوع البشرة سواء كانت دهنية أو جافة أو مختلطة، فقد يتغير مع الزمن، ومن الشائع حدوث تغيرات عديدة في البشرة في مرحلة البلوغ وعند الشباب، في حين تنخفض مستويات الهرمونات عند التقدم بالعمر، ويصبح إنتاج الكولاجين أبطأ، وكذلك إنتاج الغدد الدهنية لمفرزاتها، لهذا تكون البشرة الجافة أكثر عرضة للتجاعيد.

تقلّبات الهرمونات: تؤثر مرحلة الحيض في البشرة، ففي أثناء الدورة الشهرية تكون مستويات البروجسترون أعلى خلال الطور الأصفري من الدورة (بعد الإباضة وقبل الحيض) لذلك قد تكون الغدد الدهنية نشطة.

العوامل البيئية: يؤثر المكان الذي نعيش فيه تأثيرًا ملحوظًا في البشرة، فمثلًا يساعد الجو الدافئ أكثر على إنتاج الزيوت، في حين تكون البشرة في الجو البارد جافة، لذلك يملك الناس الذين يعيشون في المناخ الحار والرطب بشرة دهنية أكثر من أولئك الذين يعيشون في المناطق الباردة.

حجم المسام: تؤثر العديد من العوامل في حجم المسام التي لا يمكن التحكم فيها أحيانًا؛ فقد يتعلق حجم المسام بالوراثة ويتحدد من حجم الغدد الدهنية، وقد تتمدد المسام أيضًا بسبب البثور، وحالة البشرة، وتقلبات الوزن. ولا يمكن تنظيف المسام فعليًا لكن توجد وسائل عديدة لجعلها تبدو أصغر.

التوتر: يزيد التوتر من مستويات الكورتيزول الذي يزيد إفرازات الغدة الدهنية من الدهون، ولكن التوتر يبقى للأسف جزءًا من حياتنا ومن الصعب تجنبه.

النظام الغذائي: تُبقي الأطعمة التي لديها مؤشر الجهد السكري المنخفض(GL) مستويات سكر والأنسولين منخفضة، ومن ثمّ مستويات أقل من الدهون.

يؤكد د. سيمون هودز أن هذا النظام مفيد للبشرة كما هو مفيد للصحة العامة، ويوصي باتباع نظام غذائي غني بالماء وتقليل الأطعمة المصنعة.

يضيف د. هودز: «يظن الناس أن البشرة الدهنية ترتبط بتناول الأطعمة الدهنية، ولكن هذا غير مؤكد إلى الآن، فالمواد الدهنية الموجودة في البطاطا المقلية تختلف تمامًا عن الزيوت الموجود في الأنف».

كيف تعالَج البشرة الدهنية حاليًا؟

لا يمكن تغيير المادة الوراثية ولا التخلص من البشرة الدهنية في ليلة وضحاها، لذلك فالحل هو اتباع روتين معين وتغيير نظام الحياة، ولكن ماذا يفعل الشخص عند ظهور زيوت على بشرته؟

الطريقة الأفضل هي تنشيف البشرة بمنشفة ماصة للزيوت يمكن العثور عليها في أي مكان لبيع مستحضرات التجميل، فمن المهم تنشيف البشرة، ولكن عند فرك المنشفة على المناطق الدهنية ستنتشر الزيوت على الوجه وقد تتهيج البشرة. أما الأشخاص الذين يضعون المكياج، فهناك مجموعة من المنتجات التي تطفئ لمعان البشرة، والمرطبات، وواقيات الشمس، والبودرة.

خطوات العناية بالبشرة الدهنية:

تساعد المناشف الماصة للزيوت في الأزمات ولكنها لا تُعد الحل الأمثل، لذلك يبقى الحل الأفضل للسيطرة على البشرة الدهنية هو اتباع روتين عناية بالبشرة وتغيير نظام الحياة.

1- غسل الوجه مرتين في اليوم وبعد التمرين:

ينصح د. هودز بغسل الوجه مرتين في اليوم بمنظف لطيف على البشرة وغسله بعد التمرين أيضًا.

2- تجنب المنتجات المهيجة للوجه:

ينبغي تجنب المنتجات التي يُروّج لها على أنها للبشرة الدهنية؛ لأن هذه المنتجات تجفف البشرة جدًا فتؤدي إلى زيادة إنتاج الزيوت، لذلك من الأفضل استخدام غسول وجه رغوي خفيف، ونعني بغسول خفيف أنه غير معطر وخالي من الزيوت ولا يسبب انسداد المسام.

3- تجنب فرك الوجه بقسوة:

من المهم مقاومة وسواس فرك الوجه في أثناء غسله، وخصوصًا إذا كانت البشرة دهنية.

يضيف د. هودز أنه من الضروري تجنب فرك الوجه بقسوة لأن هذا يجعل حالته أسوأ؛ لأن البشرة تفرز المزيد من الزيت عند تهيجها، كذلك ينبغي تجنب استخدام ليفة الاستحمام ومقشرات الجسم الخشنة على الوجه للسبب نفسه.

4- استخدام منظف مهدئ للبشرة:

تطور التونر كثيرًا خلال العقود القليلة الماضية؛ إذ كانت هذه المنتجات في الماضي تهيج البشرة بسهولة، أما اليوم فيُعد التونر هو العرف السائد، ولكن مع ذلك لا بد من التأكد من المنتج أولًا بتطبيقه على باطن الذراع قبل تطبيقه على الوجه.

5- ترطيب البشرة واستخدام واق شمسي:

قد يبدو الأمر غريبًا في البداية لكن يحتاج الناس ذوي البشرة الدهنية إلى ترطيب بشرتهم أيضًا، لأن الجلد الجاف ينتج مزيدًا من الدهون، أما في حال بقي الوجه رطبًا فلن تحتاج غدده الدهنية للعمل.

كذلك الأمر عند استخدام الواقي الشمسي، فالشمس تؤذي البشرة، لذلك يجب على الشخص البحث عن المنتجات الحاوية على أكسيد الزنك وثنائي أكسيد التيتانيوم وتجنب الزيوت والعطور إذا كانت بشرته دهنية.

يوجد العديد من المرطبات التي تطفئ لمعان البشرة، والتي تحتوي على واق للشمس، ولكن لا بد من تجربة المنتج قبل تطبيقه على الوجه.

6- إبقاء البشرة رطبة:

إن شرب كميات كبيرة من الماء يجعل الغدد الدهنية أقل نشاطًا.

7- اختيار منتجات العناية بالبشرة بحكمة:

ينبغي أن يكون الشخص على دراية بالمكونات الموجودة في منتجات العناية بالبشرة والمواد التجميلية، فبعض المنتجات الشائعة مثل زيوت البشرة تجعل حالة البشرة أسوأ.

من المهم معرفة أنه لا يوجد شيء واحد يناسب الجميع، فاتباع أساليب مثل التنظيف المزدوج الذي يستخدم منظف يعتمد على الزيوت يكون لها تأثير ممتاز عند بعض الأشخاص ذوي البشرة الدهنية، وقد تضر أخرين.

من الأفضل اختيار منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل الخالية من الزيوت حتى لا تسد المسام، ومن الأفضل أيضًا الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على الكحول لأنها تسبب تهيج البشرة وزيادة إنتاج الزيوت.

8- تجنب لمس الوجه:

قد يكون من الصعب تجنب لمس لوجه، إلا أن هذا التصرف يسبب انتشار الزيوت على البشرة إضافة إلى انتشار الجراثيم والأوساخ، لذلك يجب التأكد من نظافة اليدين قبل البدء بروتين العناية بالبشرة.

متى يجب زيارة طبيب الجلدية؟

متى يحين الوقت للحديث مع مقدم الرعاية الصحية بشأن البشرة الدهنية والإحالة لطبيب الجلدية؟

ينوّه د. هودز بأنه لا بد من معرفة أن البشرة الدهنية هي أمر طبيعي وليست مشكلة، ويضيف أن قرار مراجعة طبيب الجلدية هو أمر شخصي، وفي حال كانت البشرة مزعجة أو لم تنفع الأدوية التي تعطى دون وصفة طبية والمنتجات الطبيعية، فلا بد من طلب استشارة الطبيب الذي سيصف علاجًا لضبط إنتاج الدهون وسيحدد المنتجات الأفضل للبشرة.

من الضروري معرفة أن أي تغيير في نظام العناية بالبشرة يحتاج إلى وقت لتظهر آثاره، وفي حال لم يكن هناك نتيجة إيجابية خلال شهر أو شهرين عندها يجب طلب استشارة الطبيب.

أخيرًا:

البشرة الدهنية هي مصدر قلق تجميلي، ولا تشكل خطرًا على الصحة، وهو أمر طبيعي للغدد الدهنية عند بعض الأشخاص عندما تنتج دهونًا أكثر من غيرهم، وتحدًّد مدى دهنية البشرة بناءً على عوامل عديدة بدءًا من العوامل الوراثية والطقس، إلى النظام الغذائي ومستويات التوتر وتقلبات الهرمونات ومستويات رطوبة الجسم.

تُعد المناشف الماصة للزيوت أو مستحضرات التجميل التي تطفئ لمعان البشرة حلًا سريعًا للزيوت الزائدة على البشرة، في حين تتطلب الحلول طويلة الأمد تمعّن بطرق العناية بالبشرة والتزام بالحفاظ على الرطوبة داخل الجسم وخارجه.

اقرأ أيضًا:

خطوات الروتين اليومي للعناية بالبشرة

هل يضر المكياج بالبشرة؟

ترجمة: سوزان محمد

تدقيق: لين الشيخ عبيد

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر