يحدث الالتواء عند تمدد الأربطة أو تمزقها.

والرباط هو عبارة عن حزمة لَيّفيّة من الأنسجة التي تربط العظام في منطقة المفصل.

وله يعود سبب في حدوث الالتواءات حول المفاصل مثل الكاحلين والركبتين والكتفين.

الأسباب والأعراض:

عادةً، يتمدد الرباط ثم يعود إلى وضعه الطبيعي عندما يتحرك الشخص.

في بعض الأحيان، قد يتمدد الرباط بشكل يفوق قدرته الطبيعية مما يسبب حدوث الالتواء.

ويمكن لأي مفصل أن يصاب بالتواء إذا تمدد الرباط بشكل مفاجئ.

ووفقًا لموقع مايو كلينيك (Mayo Clinic) يُعد التواء الكاحل النوع الأكثر شيوعًا من الالتواءات.

إن الرياضيين هم أكثر عرضةً لإصابات الأربطة، على الرغم من أن أي شخص معرض للالتواء.

على سبيل المثال، إذا تعثّر شخص ما وسقط على يديه فإن ذلك يمكن أن يسبب التواء المعصم.

ويمكن أن يحدث إلتواء الركبة أثناء الرقص أو الركض أو مجرد صعود الدرج. ويمكن للشخص أن يصاب بالتواء الأصابع والإبهام.

وتشمل أعراض الالتواء صدور صوت أثناء حدوث الإصابة وظهور الكدمات، بالإضافة إلى الألم والتورم، كما أن حركة المفصل المصاب تصبح محدودة.

يمكن أن يؤدي الالتواء أيضًا إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.

على سبيل المثال، إن التواء المعصم يمكن أن يؤدي إلى متلازمة (Carpel Tunnel Syndrome-CTS).

وتبدأ أعراض هذه المتلازمة بحدوث خدر وتنميل ليلًا، جنبًا إلى جنب مع آلام في اليد.

وينبغي للمصابين بها الحصول على الرعاية الطبية، وفقا للدكتور (شاري ليبرمان-Shari Liberman) أخصائي جراحة العظام في مستشفى (Houston Methodist Hospital) يقول: «عادةً ما يستيقظ المريض في الليل على إثر تلك الأعراض، ويضطر إلى تحريك يديه لتخفيف الألم».

ويتابع قائلًا: «يمكن للأعراض أن تتطور إلى حدوث الخدر أثناء النهار بالإضافة إلى الوخز والألم».


التواء المفصل قد يسبب رضًا وتورمًا
Credit: J HIME/Shutterstock

الالتواء وتمدد الأوتار:

إن تمدد الأربطة وتمدد الأوتار يتشاركان العديد من الأعراض، لكنهما لا يمثلان الشيء ذاته.

فتمدد الأوتار يحدث عندما يتمدد الوتر أو يتمزق، في حين أن الالتواء يؤثر على الأربطة فقط دون الأوتار.

والأوتار هي عبارة عن حبال من الأنسجة التي تربط (العظام- بالعضلات) ضمن الجسم.

تُعتبر الإصابة المعروفة باسم (Whiplash) مثالًا للإصابة بتمدد الأربطة والأوتار معًا.

وهي عبارة عن إصابة أنسجة العنق الرخوة والناتجة عن الحركة الإجبارية والتي غالبًا ما تحدث نتيجة لحوادث السيارات.

يمكن أن تؤثر هذه الإصابة على العضلات والمفاصل والأقراص الغضروفية والأعصاب والأربطة والأوتار، وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.

ووفقًا (لكينيث بوديل-Kenneth Podell) وهو عالم نفسي-عصبي في مستشفى هيوستن ميثوديست – فإن هذه الإصابة تُصنف في كثير من الأحيان بأنها إصابة ثانوية ناتجة عن حدوث الارتجاج.

العلاج:

عادةً ما يقوم الأخصائي بفحص المنطقة المصابة للبحث عن أعراض الالتواء.

ويمكن أن يُستخدم التصوير بالرنين المغنطيسي (MRI) لمعرفة مدى تأثّر الرباط.

وفي حال كسر العظم، قد يطلب الطبيب إجراء تصوير الأشعة السينية (X-ray).

وهناك ثلاثة أنواع من الالتواءات مُصنّفة حسب شدتها.

ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الجراحة العظمية، فإن الأنواع الثلاثة هي:

  1. التواء من النوع الأول (خفيف): يشمل تمتد طفيف وبعض الأضرار التي لحقت بألياف الرباط.
  2. إلتواء من النوع الثاني (معتدل): ويشمل تمزُّق جزئي للرباط.
  3. إلتواء من النوع الثالث (شديد): ويشمل تمزُّق كامل للرباط.

ويحتاج الالتواء الخفيف عادةً لبعض الوقت كي يُشفى بالإضافة إلى الراحة وقليل من الرعاية.

تذكَّر الإجراء المعروف باسم “RICE” وهو اختصار للكلمات الأربع التالية:

الراحة (rest) والجليد (Ice) والضغط (compression) والارتفاع (elevation).

ويمكن استخدام مسكنات الألم دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم، ويمكن وضع قطع من الثلج للحد من التورم.

وبحسب المعهد الوطني لالتهاب المفاصل والأمراض العظمية الهيكلية والجلدية: «يجب وضع قطع الثلج على المنطقة لمدة 20 دقيقة من أربع إلى ثماني مرات يوميًا.

وينبغي أيضًا أن تكون المنطقة مرتفعة، كما يجب تطبيق ضغط باستخدام ضمادة ضاغطة».

وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن للأطباء أن يقومو بتثبيت المنطقة المصابة باستخدام دعامة.

وفي حال كان هناك أربطة مُمزّقة أو تمزّق في العضلات، قد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لتصحيح المشكلة، وفقًا لمايو كلينيك (Mayo Clinic).

الوقاية:

إن تدريب العضلات وتمديدها والتدريب بشكل منتظم تُعتبر كلها خطوات هامة لمنع حدوث الالتواءات لأنها تُبقي العضلات قوية ومرنة.

وينبغي استشارة الطبيب لاختيار أفضل التمارين.

إذ أن الطبيب سيأخذ بالاعتبار نوع الرياضة والأنشطة التي يجب أن يقوم بها الفرد.

ويمكن أن تساعد تمارين الإحماء مثل الركض الخفيف قبل القيام بالنشاط الرياضي المُجهد على تجنب الإصابة بالالتواء.

كما يجب تجنُّب الركض وممارسة الرياضة عندما تكون مُتعبًا أوعند الشعور بالألم.


  • ترجمة: زينب النيّال.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر