الحجامة أسلوب علاج قديم قد يخفف من آلام الظهر والرقبة وصداع الرأس وأعراض أخرى وذلك باستخدام الشفط لسحب الجلد وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة المستهدفة لكنها تتسبب في ظهور الكدمات بل وأكثر من ذلك قد تؤدي للإصابة بالعدوى الجلدية، تتعارض الآراء حول فوائد الحجامة، ولكن مخاطر العلاج عمومًا منخفضة كما فوائدها التي لم تنجح أي دراسة علمية حتى اليوم من إيجاد فائدة تذكر لها، وعليه فهي تعتبر علمًا زائفًا.

يقدم هذا المقال شرحًا عن الحجامة مع التشديد على أن أيًا من فوائدها المزعومة غير مثبت علميًا وهي بالتالي ليس إجراءًا علميًا ولا طبيًا!

سنتعرف أكثر على هذه التقنية في القادم من أسطر هذا المقال، قراءة ممتعة!

ما هي الحجامة؟

الحجامة هي تقنية علاج قديمة يستخدمها البعض لتخفيف الآلام، عن طريق وضع أكواب زجاجية على الظهر أو البطن أو الذراعين أو الساقين أو غيرها من أعضاء الجسم ليتم شفط وسحب الجلد بقوة داخل الكوب الزجاجي، وهي نوع من الطب التقليدي الذي نشأ في الصين وغرب آسيا ولا زال يمارس منذ آلاف السنين.

ما آلية العلاج بالحجامة؟

تعتمد الحجامة على إخراج الدم من الجسم عبر سحبه من خلال الجلد وتستخدم عادة لتخفيف الألم وأيضًا قد يساعد حسب أقوال بعض الأشخاص على تخفيف أعراض الأمراض المزمنة مثل:

  •  التهاب المفاصل والروماتيزم.
  •  آلام الظهر والرقبة والركبة والكتف.
  •  الربو و أمراض التنفس الأخرى.
  •  متلازمة نفق الرسغ.
  •  اضطرابات الجهاز الهضمي مثل مرض القولون العصبي.
  •  الصداع والصداع النصفي.
  •  ارتفاع ضغط الدم.

كيفية عمل الحجامة؟

لا تتوفر حتى يومنا هذا أبحاث كثيرة حول الحجامة ولا زال الخبراء يحاولون فهم كيف تخفف الحجامة الألم وأعراض الأمراض، إذ إنها تعمل على سحب السوائل إلى المنطقة المصابة بعد توسيع الشعيرات الدموية الدقيقة الموجودة تحت الجلد وتمزيقها ليعيد الجسم تجديد المناطق المعالجة بتدفق دم صحي ويحفز الشفاء السليم والطبيعي على مستوى الخلية. بسبب هذا التأثير، يظن بعض الأشخاص أن الحجامة تتخلص من السموم.

ما طرق الحجامة؟

تختلف طرق الحجامة وتتغير خطواتها وفق الطريقة المستخدمة ولكنها تتشارك في وضع الأكواب الزجاجية وتركها في مكانها عدة دقائق أو نقل الأكواب مؤقتًا لتمديد المنطقة المحددة وتدليكها، وتشمل طرق الحجامة:

الحجامة الجافة: يسخن الجزء الداخلي من كل كوب عن طريق وضع كرة قطنية مبللة بالكحول، يؤدي هذا الاحتراق إلى استهلاك الأكسجين، ما يخلق فراغًا داخل الأكواب. بينما تستخدم الطريقة الحديثة وهي الأكثر استعمالًا جهاز شفط لإزالة الهواء من الأكواب الزجاجية ليسحب الجلد إلى داخل الكوب.

الحجامة الرطبة: تشبه عادة الحجامة الجافة إلا أنه يُدهن مرهم أو زيت على الجلد قبل بدء عملية الحجامة وتوضع بعد ذلك الأكواب وتُحرك بلطف في اتجاهات مختلفة فوق المنطقة المتأثرة من الجسم.

النزيف: يثقب الجلد برفق قبل وضع الأكواب ما يتيح خروج الدم من الجسم. يزعم مقدمو خدمات الحجامة أنها تخلص الجم من السموم وهو ما لا أساس علمي له.

يعتمد عدد الأكواب الزجاجية المستخدمة على نوع العلاج، ويستخدم عادة بين ثلاثة وخمسة أكواب، وقد يصل عدد الأكواب إلى سبعة، بينما من غير المعتاد وضع أكثر من هذا العدد في جلسة واحدة.

ما نوع الأكواب التي تُستخدم في الحجامة؟

تستخدم أكواب الزجاج أو البلاستيك في الغالب، ولكن قد تكون الأكواب أيضًا مصنوعة من: الخيزران أو السيراميك أو المعدن أو حتى السيليكون.

ماذا يجب أن أتوقع بعد الحجامة؟

يؤدي تمزق الشعيرات الدموية الدقيقة المسماة بالشرايين تحت الجلد إلى ظهور علامات الحجامة الحمراء والدائرية والتي تختفي في غضون أسبوعين. مع أن هذه العلامات ستبدو كالكدمات، فإنها ليست كدمات حقيقية كالتي تنتج عن تمزق الألياف العضلية.

هل تؤلم الحجامة؟

لا يجب أن تسبب الحجامة ألمًا، ويقتصر الشعور المرافق للحجامة على إحساس بالشد في الجلد فقط.

من يقوم بالحجامة؟

يمكن لمجموعة متنوعة من مقدمي الرعاية الصحية أن يحصلوا على تدريب لأداء الحجامة، بما في ذلك الأطباء، واختصاصيو التدليك وغيرهم.

مخاطر وفوائد الحجامة

ما هي الفوائد المزعومة للحجامة؟

تقلل الحجامة حسب أقوال الأشخاص الذين جربوها من الألم والالتهاب وشد العضلات وتحسن أيضًا تدفق الدم وتزيد الحركة، لكن هذه الفوائد تبقى ضمن نطاق حكايا الناس وقد فشلت الدراسات العلمية في إثبات أي تأثير طبي للحجامة.

ما هي مخاطر ومضاعفات الحجامة؟

مخاطر هذه التقنية من العلاج منخفضة نسبيًا، قد تشمل:

  •  التكدم.
  •  الحروق الناتجة عن وضع أكواب ساخنة.
  •  التعب.
  •  الصداع.
  •  التوتر.
  •  ألم العضلات.
  •  الغثيان.
  •  العدوى الجلدية.
  •  الحكة.
  •  الندب.

وقد تحدث حالات الإغماء بعد انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في حالات نادرة.

من لا ينبغي لهم الحصول على الحجامة؟

نظرًا لقلة الأبحاث العلمية حول الحجامة وعن تأثيرها على الحمل، يبقى من الأفضل تجنبها في هذه الفترة. وأيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون فقر الدم وعدم انتظام دقات القلب واضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا ومشكلات تجلط الدم، مثل جلطات الوريد العميق أو السكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجلد، بما في ذلك الإكزيما والصدفية والصرع.

في النهاية، مع أن مضاعفات الحجامة معدودة على رؤوس الأصابع فإنها لا تناسب الجميع وفوائدها بأحسن الأحوال مشكوك في أمرها. استشر دائمًا طبيبك قبل الحجامة أو أي علاج طبي بديل آخر.

اقرأ أيضًا:

هل الحجامة علم أم علم زائف؟

ما هو العلاج بديدان العلق؟ وهل ينفع حقًا؟

ترجمة : إيمان مشماشي

تدقيق: باسل حميدي

المصدر