تحدث معظم لدغات الثعابين عندما يخطو الشخص بالخطأ بقدمه على الثعبان.

بعض الثعابين تكون سامة، حيث يمكنها حقن السم أثناء اللدغة، لدغة الثعبان حالة طبية طارئة تسبب الموت للضحية إذا لم يتلقَ العلاج بسرعة.

تسبب لدغات الثعابين حوالي 100000 حالة وفاة حول العالم، ومعظم هذه الوفيات تحدث في جنوب وجنوب شرق آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وغينيا الجديدة وأمريكا اللاتينية، وغالبًا ما تتأثر المجتمعات الزراعية الريفية؛ حيث تكون إمكانية الحصول على الخدمات الطبية الطارئة محدودة أو معدومة.

– ما الذي يجب فعله بعد التعرض للدغة الثعبان؟

لا داعي للذعر ويجب المحافظة على الهدوء قدر الإمكان، وذلك من أجل تذكّر شكل وحجم ولون الثعبان.

المحافظة على جزء الجسم الذي تعرّض للعض في مكانه لتفادي انتشار السم في جميع أنحاء الجسم.

إزالة الحلي والمجوهرات والساعات من الطرف المصاب، وذلك تحسبًا لانتفاخه.

لا تحاول نزع ملابسك ولكن حاول فتح أكمام قميصك.

ابحث عن عناية طبية عاجلة.

– ما الأشياء التي لا يجب عليك فعلها إذا تعرضت للدغة ثعبان؟

محاولة امتصاص السم من مكان اللدغة.

محاولة استخراج السم عن طريق ضغط المكان المصاب من الطرف البعيد إلى مكان الإصابة.

فرك الجرح أو وضع مواد باردة أو ساخنة أو كيماوية.

ترك الشخص المصاب.

ربط الطرف المصاب لوقف انتشار السم، فهذا سيزيد الأمر سوءًا ويؤدي إلى انتفاخه أو حتى الحاجة إلى بتر الطرف المصاب.

محاولة قتل أو الإمساك بالثعبان.

في حال تعرّضك للإصابة يجب عليك الاتصال بالطوارئ واتباع التعليمات لحين وصول الإسعاف.

– ما هي أعراض لدغة الثعبان؟

يمكن في بعض الأحيان أن تعض الثعابين السامة دون حقن السم وهذا ما يعرف باللدغة الجافة، وقد يسبب آلامًا نتيجة ثقب الجلد بأنياب الثعبان بالإضافة إلى القلق، وإذا لم تظهر أعراض أخرى -كالانتفاخ مثلًا- فهي لدغة جافة على الأرجح، ومع ذلك يجب الذهاب إلى المستشفى لأن أعراض السم قد لا تظهر حتى وقت لاحق من العضة؛ أحيانًا بعد ساعتين أو أكثر بعد التعرّض لدغة الأفعى.

– أعراض لدغة الثعبان المصاحبة لحقن السم:

ألم شديد في موضع اللدغة.

تورّم واحمرار وكدمات في موضع الدغة، تنتشر على طول الطرف المصاب.

الشعور بالغثيان، يليها القيء والإسهال.

حكة الجلد (الطفح الجلدي).

تورّم في الشفتين واللسان واللثة.

صعوبة في التنفس مع صفير، على غرار الربو.

الارتباك العقلي، والدوخة أو الإغماء.

عدم انتظام ضربات القلب.

ويمكن أن تتضمن الأعراض أيضًا:

الدوخة، والارتباك العقلي، والضعف، والانهيار والصدمة.

نزيف من الفم والأنف والجروح.

تقيؤ الدم أو خروج الدم في البول أو البراز.

شلل العضلات، والتي يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في التنفس.

في الحالات الأكثر شدة، قد تسبب لدغة الثعبان السامة هذه الأعراض:

انتشار التورم وانتفاخ في منطقة اللدغة، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى موت الأنسجة (الغرغرينا).

الشلل، بدءًا من تدلّي الجفون العليا ثم انتشاره إلى أسفل الجسم ليسبب عدم القدرة على الابتلاع والتنفس أو التحرك.

الصدمة وفقدان الوعي.

الفشل الكلوي مع القليل أو عدم وجود البول.

فقدان كميات كبيرة من الدم نتيجة النزيف من الفم والأنف والجروح والدم في القيء، وخروج الدم في البول أو البراز.

الموت.

– الحساسية المفرطة:

لدى العديد من الأشخاص، يمكن أن تؤدي لدغة الثعبان إلى رد فعل تحسسي شديد، والمعروف باسم الحساسية المفرطة أو صدمة الحساسية.

هذا يمكن أن يحدث مباشرة بعد اللدغة أو خلال ساعات في وقت لاحق، ويجب معاملة الحساسية كحالة طبية طارئة؛ لأنها تشكل خطرًا حقيقيًا على الحياة.

– أعراض الحساسية المفرطة:

حكة في الجلد مع احمرار.

تورّم الوجه والشفاه واللسان والحلق.

الصفير وصعوبة في التنفس.

سرعة ضربات القلب.

الغثيان، والتقيؤ والإسهال.

يمكن أن تسبب الحساسية المفرطة أيضًا انخفاضًا في ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الصدمة وتسبب أعراض مثل:

الدوخة أو الارتباك العقلي.

فقدان الوعي.

برودة ورطوبة الجلد.

العمى.

– الصدمة:

قد يعاني العديد من الأشخاص الذين يتعرضون للدغ من الصدمة، وهي حالة مهددة للحياة وتحدث عندما لا يكون هنالك كميات كافية من إمدادات الأكسجين للجسم.

تتضمن أعراض الصدمة ما يلي:

فقدان الوعي.

يكون الجلد رطب وبارد وذو لون شاحب.

التعرّق.

التنفس السريع.

الشعور بالوهن والدوار.

العمى.

الشعور بالغثيان وربما يرافقه التقيؤ.

الشعور بالنعاس.

بعد الاتصال بالإسعاف يجب أن يتمدّد الشخص مع رفع الساقين، كما يجب المحافظة على دفء الجسم.

– علاج لدغات الثعابين:

يجب زيارة أقرب مستشفى والبقاء فيه لفترة وجيزة بعد اللدغة، وذلك تحسبًا لتطوّر الأعراض بعد اللدغة، وكأجراء وقائي تحتاج للبقاء في المستشفى لحوالي 24 ساعة، حيث يمكن ملاحظة التغيّرات في ضغط الدم أو الصحة العامة.

– مضادات السموم (Antivenoms):

وهي مضادات لسموم الثعابين، وتستخدم لعلاج الحالات الحرجة من لدغات الثعابين حيث تحتوي على أجسام مضادة وهي عبارة عن بروتينات تعادل سموم الثعبان.

في العديد من الأشخاص يمكن لمضادات السموم أن تسبب رد فعل شديد يسمى بالحساسية المفرطة، لذلك يجب على المصاب البقاء في المستشفى حتى يتم التعامل مع الحساسية في حال حدوثها -تعالج باستخدام الادرينالين-.

إذا كانت اللدغة شديدة وانخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ قد تحتاج إلى السوائل الوريدية، وربما تكون بحاجة لنقل دم إذا فقدت كمية كبيرة من الدم.

– التعافي:

إن فترة التعافي تختلف باختلاف نوع الثعبان، ولكن بصورة عامة يتعافى الأطفال أسرع من البالغين بمعدل ثلاث مرات، كما أن المعالجة المبكرة تقلل هذه الفترة.

وقد تعاني من آلام وانتفاخ في منطقة العضة والذي يمكن التغلب عليه باستخدام مسكنات الألم.

– كيف تتجنب لدغة الثعبان؟

ابحث عن إشارات ولافتات تحذر من خطر الثعابين.

ارتداء الأحذية والسراويل الطويلة.

لا تلتقط الثعبان أبدًا، حتى وإن بدا غير مؤذٍ أو ميت.

لا تضع يدك في حفرة أو شق -بين الصخور مثلًا- إذا كنت بحاجة إلى استرداد شيء، لكن قف بشكل جيد واستخدام عصا للوصول إليه.

إذا وجدت نفسك قريبًا جدًا من ثعبان، قف في مكانك تمامًا، فمعظم الثعابين تهاجم فقط الأهداف المتحركة، وبالتالي فإن ثعبان سيهرب دون إلحاق الضرر بك إذا بقيت هادئا في مكانك.


ترجمة: بشار الجميلي
تدقيق: دانه أبو فرحة
تحرير: جورج موسى

المصدر