معنى السنة المالية

تستخدم الشركات والحكومات مصطلح السّنة المالية للتعبير عن مدة عام واحد، تعيد في نهايته ضبط ميزانياتها وتقاريرها المالية، ويشيع استخدام مصطلح السّنة المالية لأهداف محاسبية، لإعداد البيانات المالية.

قد تبدأ السّنة المالية في 1 يناير وتنتهي في 31 ديسمبر، لكن السنة الماليّة قد لا تطابق السنة الميلادية بالضرورة. مثلًا، تبدأ الجامعات سنواتها المالية وتنهيها وفقًا لبداية السنة الدراسية ونهايتها.

تُعد معرفة السّنة المالية أمرًا مهمًا للشركات والمستثمرين، إذ تتيح قياس الإيرادات والأرباح بدقة سنةً تلو الأخرى.

تسمح وكالة الإيرادات الداخلية، المسؤولة عن جمع الضرائب في الولايات المتحدة، للشركات بأن تدفع استحقاقاتها الضريبية وفقًا للسنة الميلادية أو المالية.

فهم السنة مالية

السّنة المالية هي مدة زمنية مقدارها سنة واحدة، لكنها لا تطابق بالضرورة السنة الميلادية. تختلف البلدان والشركات والمؤسسات في بداية سنواتهم المالية ونهايتها، اعتمادًا على نظام المحاسبة لديهم.

تبدأ السنة المالية للحكومة الفيدرالية الأمريكية في 1 أكتوبر وتنتهي في 30 سبتمبر من العام التالي، في حين تمتد السّنة المالية لمعظم المنظمات غير الربحية من 1 يوليو إلى 30 يونيو. تختلف السّنة المالية عن السنة الميلادية باختلاف طبيعة العمل، مثلًا، تحدد المنظمات غير الربحية سنتها المالية بما يناسب توقيت تلقي المنح.

يُشار إلى السنوات المالية بتاريخ أو سنة انتهائها. مثلًا، فيما يتعلق بالسنة المالية لمنظمة غير ربحية، فإن «السّنة المالية 2020» تعني «السّنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2020». بالمثل، فإن الإنفاق الحكومي بتاريخ 15 نوفمبر 2019 يتبع نفقات السّنة المالية 2020.

وفقًا لوكالة الإيرادات الداخلية، تتكون السّنة المالية من 12 شهرًا متتاليًا، وقد تنتهي بنهاية أي شهر، باستثناء ديسمبر. بدلًا من التقيد بسنة مالية مدتها 12 شهرًا، قد يلتزم دافعو الضرائب في الولايات المتحدة بسنة مالية مؤلفة من 52 أو 53 أسبوعًا. في هذه الحالة، تنتهي السّنة المالية في اليوم ذاته من الأسبوع في كل عام، حسب اليوم الأقرب إلى التاريخ المحدد، مثلًا، يوم السبت الأقرب إلى 31 ديسمبر. ينتج عن ذلك سنوات مالية تتكون 52 أسبوعًا وأخرى من 53 أسبوعًا.

متطلبات وكالة الإيرادات الداخلية

يعتمد النظام الافتراضي لوكالة الإيرادات الداخلية على السنة الميلادية، لذلك يجري دافعو الضرائب بعض التعديلات على المواعيد النهائية لملء الاستمارات اللازمة وسداد المدفوعات الواجبة. يقدم أكثر دافعو الضرائب أوراقهم بحلول 15 أبريل، في حين يقدم دافعو الضرائب الملتزمون بالسنة المالية لمؤسساتهم، أوراقهم يوم 15 من الشهر الرابع بعد نهاية سنتهم المالية.

مثلًا، تقدم الشركة الملتزمة بسنة مالية تمتد من 1 يونيو إلى 31 مايو إقرارها الضريبي يوم 15 سبتمبر بحد أقصى.

بوسع الشركات المؤهلة في الولايات المتحدة اعتماد السّنة المالية لتحقق أهدافها الضريبية، بتقديم إقرارها الضريبي الأول عن الدخل في بداية سنتها المالية الضريبية. ثم يمكنها لاحقًا التحول إلى السنة الميلادية في أي وقت. أما الشركات الراغبة في التحول من السنة الميلادية إلى السنة المالية، فيجب عليها الحصول على تصريح وكالة الإيرادات الداخلية، بملء النموذج الخاص بتغيير السنة الضريبية.

أمثلة للسنة المالية

قد يتساءل المستثمرون عن ماهية السنة المالية، وكيف تختلف بين شركة وأخرى. فيما يلي أمثلة للتقارير المالية التي تقدمها بعض من أشهر الشركات -التي لا تطابق سنواتها المالية السنة الميلادية- إلى هيئة الأوراق المالية:

  •  السّنة المالية لشركة أبل: تنتهي السبت الأخير من شهر سبتمبر، وقد وافق 26 سبتمبر 2020.
  •  السّنة المالية لشركة مايكروسوفت: تنتهي في 30 يونيو.
  •  السّنة المالية لشركة ماسيز: تنتهي السبت الخامس من السنة الميلادية، وقد وافق 30 يناير 2021، وسبب اختيار هذا التاريخ هو تحقيق سلسلة متاجر التجزئة أرباحًا كبيرة في فترة الأعياد التي تسبق نهاية العام.

تبدأ السّنة المالية للحكومة الأمريكية 1 أكتوبر وتنتهي 30 سبتمبر. لهذا تضبط العديد من الشركات المعتمدة على العقود الحكومية سنواتها المالية لتوافق ذلك التاريخ، بهدف مواكبة المشاريع الحكومية الجديدة وضبط ميزانيتها.

أما الشركات التكنولوجية، فيحقق العديد منها مبيعات كبيرة في الأشهر الأولى من السنة، ما يفسر انتهاء سنواتها المالية غالبًا في أواخر يونيو.

لماذا تتبع الشركات السنة المالية بدلًا من السنة الميلادية؟

قد يكون اتباع السّنة المالية مفيدًا للشركات التي تعمل على أساس موسمي، لما توفره من انعكاس دقيق لعمليات الشركة، فتساعدها على تنظيم أرباحها ونفقاتها. مثلًا، من الشائع انتهاء السّنة المالية لشركات البيع بالتجزئة في 31 يناير، أي بعد انتهاء موسم الأعياد، مثل وولمارت وتارغت.

اقرأ أيضًا:

أرباع السنة المالية: معلومات وحقائق

الضرائب: لمحة تاريخية

ترجمة: ذو الفقار مقديد

تدقيق: أكرم محيي الدين

مراجعة: نغم رابي

المصدر