ما القرحة العفجية (قرحة الاثني عشر)؟

القرحة العفجية هي سبب شائع لألم البطن، تستغرق عدة أسابيع لتُشفى بعد العلاج.

القرحة العفجية هي قرحة تتشكل في بطانة العفج (الاثنا عشر)، وهو القسم الأول من الأمعاء الدقيقة وجزء من الجهاز الهضمي الذي ينتقل إليه الطعام بعد خروجه من المعدة.

قد تحدث القرحة في المعدة والعفج، ويُعد كلاهما نوعين من القرحة الهضمية.

ما الذي يسبب القرحة العفجية؟

تصنع المعدة حمضًا قويًا يساعد على هضم الطعام وقتل الجراثيم. تشكل خلايا المعدة والعفج حاجزًا من المخاط لحماية نفسها من هذا الحمض، لذلك قد يُصاب الشخص بالقرحة إذا تلف هذا الحاجز المخاطي.

السبب الرئيس لهذا الضرر هو العدوى ببكتيريا الملوية البوابية، التي تسبب التهاب بطانة العفج وعندها قد تتشكل القرحة.

قد تتسبب بعض الأدوية أيضًا في حدوث قرحة العفج، خاصة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين، ويندر حدوث القرحة بسبب أدوية أو حالات طبية أخرى.

يوجد بعض العوامل في نمط الحياة قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالقرحة العفجية، مثل:

  •  التدخين.
  •  الإفراط في تناول الكحول.
  •  الإجهاد والتوتر.

مع ذلك، فإن هذه الأشياء أقل أهمية من الإصابة بجراثيم الملوية البوابية.

ما أعراض القرحة العفجية؟

إذا أُصيب الشخص بقرحة العفج فقد يشعر بالآتي:

  •  ألم في المعدة أو البطن.
  •  عسر الهضم.
  •  الإحساس الشديد بالشبع والانتفاخ بعد تناول الطعام.
  •  الرغبة بالتقيؤ (الغثيان).
  •  فقدان الوزن.

قد تأتي آلام المعدة وتختفي، وغالبًا ما تخفّ عند تناول الطعام أو مضادات الحموضة.

قد تسبب القرحة أحيانًا مضاعفات خطيرة، لذلك يُنصح بالتوجه إلى قسم الطوارئ عند:

  •  شعور الشخص بألم حاد في المعدة لا يزول.
  •  كان القيء أو البراز دمويًا أو لونه أسود.

عند وجود هذه الأعراض فيجب طلب الإسعاف.

كيف تُشخَّص القرحة العفجية؟

لتشخيص القرحة العفجية، سيتحدث الطبيب مع المصاب ويفحصه، وقد يجري أيضًا بعض الاختبارات لمعرفة ما إذا كان مصابًا ببكتيريا الملوية البوابية، وقد تشمل هذه الاختبارات:

  •  اختبار دم.
  •  عينة براز.
  •  اختبار تنفس.

قد يجري الطبيب المختص أيضًا تنظيرًا للمعدة (تنظيرًا داخليًا), مستخدمًا أنبوبًا رفيعًا ومرنًا مزودًا بكاميرا في نهايته للنظر داخل المعدة والعفج، وعند التنظير قد يأخذ الجراح خزعة من الأنسجة لاختبار وجود بكتيريا الملوية البوابية.

كيف تُعالج القرحة العفجية؟

إذا كانت القرحة ناتجة عن جرثومة الملوية البوابية، فإن العلاج المعتاد هو بروتوكول «العلاج الثلاثي للقرحة»، المؤلف من نوعين من المضادات: المضادات الحيوية ومضادات حموضة، إذ تقتل المضادات الحيوية البكتيريا، بينما يقلل مضاد الحموضة من الحمض الذي تفرزه المعدة.

إذا لم يكن الشخص مصابًا بعدوى الملوية البوابية وأُصيب بالقرحة العفجية بسبب تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، فيجب الحد من تناولها قدر الإمكان، إضافة إلى تناول مضاد حموضة لتقليل إفراز الحمض في المعدة.

يمكن إجراء بعض التغييرات الأخرى لتحسين الأعراض، مثل:

  •  تناول مضادات الحموضة.
  •  شرب كميات أقل من الكحول.
  •  فقدان الوزن (إذا كان الشخص يعاني وزنًا زائدًا).
  •  الإقلاع عن التدخين.

تقليل تناول ما يلي قد يجعل الشخص أكثر راحة:

  •  المشروبات الساخنة.
  •  الأطعمة الدهنية.
  •  الأطعمة الغنية بالتوابل.
  •  الأطعمة الحمضية مثل الطماطم.

    هل يمكن الوقاية من القرحة العفجية؟

غالبًا ما تظهر بكتيريا الملوية البوابية في مرحلة الطفولة، ولكن قد تصيب البالغين أيضًا. تساهم ممارسة العادات الصحية الجيدة في منع العدوى.

ما مضاعفات القرحة العفجية؟

قد تزداد هذه القرحة سوءًا إذا تُركت دون علاج وقد تسبب مضاعفات أخرى، مثل:

  •  تمزق أو تلف الأوعية الدموية (نزف).
  •  بقاء الطعام عالقًا في المعدة.
  •  تشكل ثقب في جدار العفج.

تتطلب هذه المضاعفات علاجًا فوريًا وسريعًا، وقد تسبب ألمًا حادًا أو قيئًا دمويًا أو برازًا دمويًا.

اقرأ أيضًا:

الحمية الملائمة لمرضى القرحة المعدية

القرحة الهضمية Stomach (Peptic) Ulcers

ترجمة: يمام نضال دالي

تدقيق: فادي الخطيب

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر