الكشف عن نواة جزيئية حارة خارج المجرة


اكتشف الفلكيون «نواة جزيئية حارة»، وهي عبارة عن غطاء من الجزيئات يحيط (يلف) بنجمٍ وليد (أي حديث الولادة) عملاق، ولأول مرة خارج مجرتنا.

يُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة وأولية في دراسات مراقبة الأنوية ذات الجزيئات الحارة والواقعة خارج المجرات والذي يتحدى التنوع الكيميائي الخفي لكوننا، وقد نشر في دراسة في مجلة الفيزياء الكونية.
المجلد 827 “Astrophysical Journal Volume 827“.

قام علماء من جامعة توهوكو « Tohoku University» و جامعة طوكيو « University of Tokyo» والمرصد الوطني الفلكي الياباني وجامعة تسوكوبا «University of Tsukuba» باستخدام مجموعة التسلكوبات الواقعة في صحراء اتاكاما في تشيلي والمعروفة بـ(ALMA) لمراقبة النجم الوليد والذي يقع في سحابة ماجلان الكبرى، وهي إحدى السّدم القريبة من مجرتنا.

أدت تلك الملاحظات إلى اكتشاف العديد من خطوط الانبعاثات الإشعاعية من مختلف الجزيئات الغازية، والتي تشير إلى وجود نواة جزيئية حارة ترافق هذا النجم الوليد.

وأظهرت هذه الملاحظات أن هذا القلب الجزيئي الحار في سحابة ماجلان الكبرى يحتوي على مكونات كيميائية تختلف اختلافًا واضحًا عن تلك الموجودة في مجرتنا. وعلى وجه الخصوص، افترضت النتائج وجودًا أقل للجزيئات العضوية البسيطة مثل الميثانول، وبالتالي فإن احتمال وجود فصائل عضوية كبيرة ضرورية لبدء الحياة يُعد صعبًا.

اقترح الباحثون أن البيئة المجرية الفريدة لسحابة ماجلان الكبرى تؤثر على عمليات تكوين الجزيئات حول النجم الوليد، وهذا مايظهره هذا التكوين الكيميائي الفريد الذي تمت ملاحظته

untitled1

يقول تاكاشي شيمونشي – (Dr. Takashi Shimonishi) الفلكي في جامعة توهوكو في اليابان والمؤلف الرئيسي للرسالة:

«هذا هو الاكتشاف الأول لنواة جزيئية حارة خارج المجرة، ويوضح القدرة الكبيرة للأجيال الجديدة من التلسكوبات لدراسة الظواهر الفلكية خارج مجرتنا». ويضيف: «هذه الملاحظات تقترح بأن التكوين الكيميائي للعناصر المكون للنجوم والكواكب ذو تنوعٍ أكبر مما نعتقد».

وكما هو معروف فإن الجزيئات الكيميايئة المعقدة والمختلفة والتي ترتبط بجزيئات تكونت في الفضاء قبل نشوء الحياة يتم اكتشافها من النوى الجزيئية الحارة في مجرتنا. ولكن رغم ذلك، فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت مثل هذه الجزيئات الكبيرة والمعقدة موجودة في المجرات الأخرى.

يوفر الاكتشاف الجديد هدفًا رائعًا لمثل هذه الدراسة، وسيلقي الرصد القادم لمثل هذه النوى الجزيئية الحارة الضوء على التركيب الكيميائي المعقد لكوننا!


ترجمة: صقر محمد عبدالرحمن أسعد
تدقيق: سارة عمّار

المصدر:
http://phys.org/news/2016-09-discovery-extragalactic-hot-molecular-core.html