الاكتشاف قد يكون خطوة أولى لفهم قدرة الخلايا الجذعية العصبية لترميم الأضرار في أدمغة الأجنة والأطفال الرضع، حيث تمكن الباحثون من اكتشاف جينين مسؤولين عن العملية بالإضافة إلى الآليّة الجينية المتبادلة بينهما والتي يمكن ان تقود الخلايا الجذعية إلى البدء بعملية التعويض عن الخلايا المتضررة للجنين او المولود حديثًا في حالةحصول خلل جيني أو نقص في الأوكسجين. قد تساعد نتائج البحث العلماء في التحكم بالخلايا الجذعية للاغراض العلاجية.

الدّماغ يتشكل من طبقة معينة تتكوّن مبكرًا في المرحلة الجنينية، تُدعَى الطبقة بالظهارة العصبية وتكون حاوية على مجموعة خلايا جذعية بوظيفتين؛ الأولى هي أن تنقسم لتزيد عددها والثانية هي أن تتمايز لتصبح خلايا عصبية ومن الواضح أنّ هناك نظامًا معينًا للتحكم بالوظيفتين حيث أنه وفي الوقت المناسب يجب أن تتوقف الخلايا الجذعبة عن الانقسام وتتمايز إلى خلايا عصبي، ,معرفة الميكانيكة الحاكمة في هذه العملية هو الهدف من الدراسة.

الدراسة تمت على أدمغة لأجنة الفئران حيث تمّ تعطيل الجينين ولوحظ أن دماغ الأجنة حصل فيه حالة مشابهة لمرض جيني ينتج عنه خلل في انقسام وتمايز الخلايا الجذعية. كذلك تمّ اكتشاف الآلية الجينية المتبادلة بين الخلايا لتنظيم عملة الانقسام والتمايز. الأغراض العلاجية التي يمكن دراستها تتلخص في خطّين عامّين، الأول هو في مراحل الطفولة الأولى حيث يكون للرضيع مخزونًا لا باس به من الخلايا الجذعية في دماغه والتي يمكن تحفيزها (بواسطة دواء مثلا) لإصلاح الأضرار، الخط الثاني أكثر صعوبة يتمثل في معرفة سبب نقصانها التدريجي فيما بعد وإمكانية حقنها إلى الجسم من مصادر خارجية لتؤدي دورها العلاجي.


 

مصدر