قد تصطبغ الأسنان أو يتغير لونها لعدة أسباب، وإذا كان الهدف الحصول على أسنان أكثر بياضًا ولمعانًا، فبالإمكان فعل ذلك بأمان. توجد عدة خيارات لذلك، ويمكن زيارة طبيب الأسنان للحصول على عدة علاجات للتبييض أو الحصول على منتجات التبييض المنزلي.

على الرغم من وجود آثار جانبية لتبييض الأسنان، فإن أغلب علاجات التبييض التقليدية آمنة للاستخدام باتباع تعليمات الشركة المنتجة.

أسباب الاصطباغ

للاصطباغ نوعان، خارجي وداخلي.

الاصطباغ الخارجي: هو عندما تبقّع الأطعمة والمشروبات أو عادات التدخين الأسنان. ويمكن أن تساهم القهوة والشاي والنبيذ الأحمر أو الأطعمة التي تحتوي على أصباغ في هذا النوع من الاصطباغ. وهذه البقع تؤثر في الأسنان خارجيًا.

يمكن علاج الاصطباغ الخارجي بالمعاجين المبيّضة للأسنان التي تؤثر في البقع الخارجية.

الاصطباغ الداخلي: يكون من داخل السن، وقد يكون بسبب دواء معين، أو مرض في مرحلة الطفولة، أو إنتان، أو رض سني، أو بسبب التقدم في العمر.
قد يحتاج الاصطباغ الداخلي إلى تبييض احترافي للحصول على نتيجة أفضل من تبييض الأسنان.

خيارات تبييض الأسنان

توجد العديد من الطرق والمنتجات المتوفرة لتبييض الأسنان. وقد تشعر بالحيرة بخصوص أي منتج تختار وأي منتج هو الآمن.

توجد ثلاث فئات عامة لطرق التبييض وهي:

  •  طريقة يديرها طبيب الأسنان.
  •  علاج يصرفه طبيب الأسنان لاستخدامها في المنزل.
  •  علاج يُحصل عليه دون وصفة طبية أو تُصنع في المنزل دون إشراف طبيب الأسنان.

بالإمكان اختيار طريقة معينة لتبييض الأسنان بناءً على عامل واحد أو عدة عوامل، ومن هذه العوامل:

  •  نوع الاصطباغ.
  •  التكلفة المادية للعلاج.
  •  آلية العلاج.
  •  العمر (خاصةً الأطفال).
  •  التاريخ السنّي، متضمنًا الحشوات والتيجان.

من المفيد مناقشة طريقة التبييض مع طبيب الأسنان قبل التجربة، ويمكن أن يوصي طبيب الأسنان بخطة علاجية تلبي احتياجاتك وتحقق رغباتك على أكمل وجه.

ويجب التنويه على أن الوقت الذي يستغرقه تبييض الأسنان بأمان يعتمد على نوع الاصطباغ والطريقة المستخدمة.

يمكن أن يستخدم طبيب الأسنان عدة طرق مختلفة سواء في العيادة أو في المنزل، والطرق المتبعة عمومًا تستخدم بيروكسيد الكارباميد الذي يتحلل إلى بيروكسيد الهيدروجين واليوريا ويستهدف لون الأسنان في تفاعل كيميائي، وتعد طريقة آمنة لتبييض الأسنان.

العلاج في العيادة:

قد يكون علاج التبييض في العيادة مفيدًا لأنه سريع جدًا، ومن الممكن أن يستمر تأثير التبييض أيضًا لفترة أطول، فقد يحتاج العلاج إلى مدة ساعة فقط أو بضع زيارات لتبييض الأسنان؛ لأن تركيز بيروكسيد الهيدروجين في المنتجات المطبقة في العيادة أكبر منه في المنتجات المستخدمة في المنزل. ويُنصح بالعلاج في العيادة في حالة وجود انحسار لثوي أو آفات التآكل أيضًا.

قد يستخدم الطبيب الضوء عند تطبيق مادة التبييض لتسريع العملية، ولكن هذه الطريقة لم تثبت فعاليتها بعد.

العلاج في المنزل بإشراف طبيب الأسنان:

قد يساعدك أطباء الأسنان أيضًا في العلاج المنزلي. وقد يكون الطبيب قادرًا على صنع قوالب خاصة لتناسب الفم، يُضاف الهلام إليها، وتضع القالب مدة 30 دقيقة إلى ساعة واحدة يوميًا بضعة أسابيع، وفقًا لتوصيات طبيب الأسنان.

منتجات تبييض الأسنان وخيارات منزلية أخرى:

 معاجين الأسنان المبيضة:

لا تحتوي معاجين الأسنان المبيضة على بيروكسيد الكارباميد. وبدلًا من ذلك، تستهدف المعاجين سطح الأسنان بمجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك المواد الكاشطة والكوفارين الأزرق الكيميائي. وقد يستغرق تبييض معاجين الأسنان بعض الوقت، ولكن المعاجين الحاوية على الكوفارين الأزرق قد تعطي نتيجة واضحة وفعالة بعد فرشاة واحدة فقط؛ لأن المادة الكيميائية تجعل الأسنان تبدو أكثر بياضًا.

 شرائط التبييض:

يمكن شراء شرائط تبييض الأسنان دون وصفة طبية. وتحتوي هذه الشرائط على كميات أقل من بيروكسيد الهيدروجين من المنتجات الاحترافية. وتُطبق مرة أو مرتين في اليوم على الأسنان لفترة زمنية محددة كما تحدد الشركة المصنعة.

تتوفر مجموعة متنوعة من منتجات شرائط التبييض، وكلٌ منها بتراكيز مختلفة من عامل التبييض.

 الفحم المنشط والطرق المنزلية الأخرى:

هذه الطرق غير مثبتة علميًا لتبييض الأسنان، وتجب استشارة طبيب الأسنان قبل تجربتها. قد تؤذي هذه الطرق الأسنان إذا استخدمت دون استشارة الطبيب.

الآثار الجانبية واعتبارات أخرى

يعد تبييض الأسنان آمنًا، ولكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية من العلاجات:

 حساسية الأسنان:

قد تصبح الأسنان أكثر حساسية بعد تبييض الأسنان. وتواجه هذه الحساسية في المرة الأولى أو الثانية، علمًا أنها تقل مع مرور الوقت. وقد يوصي الطبيب بمعالجة الحساسية بمنتجات تحتوي على نترات البوتاسيوم وهلام فلوريد الصوديوم.

 تهيّج اللثة:

يمكن أن يحدث هذا التهيّج بسبب ملامسة اللثة لمنتج التبييض، ويجب أن يزول هذا التأثير الجانبي بعد العلاج.

تذكر أنه لا يمكنك تبييض أسنانك بصفة دائمة، وستحتاج إلى البحث عن علاجات تبييض في كثير من الأحيان لكل من تغير اللون الخارجي والداخلي. وتذكر أيضًا أن هذه المنتجات مخصصة للأسنان الطبيعية، وستحتاج إلى النقاش مع طبيب أسنانك حول كيفية توحيد لون الأسنان إذا كانت لديك زراعات أو تيجان أو جسور أو طقم أسنان.

قد لا يكون تبييض الأسنان مناسبًا لك في أثناء وجود تجاويف نخرية نشطة أو عمل سني معين قيد التقدم.

الحفاظ على النتيجة

قد تؤثر عادات الأكل والشرب والعناية بالصحة الفموية في استمرار نتائج تبييض الأسنان، وتكون الأسنان عرضة للاصطباغ من المشروبات مثل: الشاي، والقهوة، وبعض الأطعمة بعد الانتهاء من التبييض.

المضمضة أو التفريش بعد الأكل أو الشرب بوقت قصير يمكن أن تمنع العوامل الملوثة من الاستقرار على سطح الأسنان وتقلل من فرصة تراكم اللويحات السنية.

التبييض إجراء آمن ما دمت تلتزم بالطرق المعتمدة من طبيب الأسنان، وتأكد من استخدام الطريقة التي تناسب احتياجاتك، واتبع إرشادات المنتج، واتصل بطبيب أسنانك إذا واجهت أي آثار جانبية.

اقرأ أيضًا:

تبييض الأسنان كيف يتم، وهل للعملية آثار على المدى الطويل؟

حساسية الأسنان: الأسباب والتشخيص والعلاج

ترجمة: مريم محي الدين

تدقيق: هادية أحمد زكي

المصدر