تناول قشر الكيوي، رغم أنهُ غير مُحَبب لدى أغلب الأشخاص، لكن هذا الشعر الخشن على القشر، الذي يُسمى trichomes قد يكون مفيدًا جدًا للصحة البشرية.

يُعد قشر الكيوي ميزة تطورية للنبات، إذ يعمل على منع وقوف الحشرات على سطح الفاكهة ويساعد على الاحتفاظ بالرطوبة، ما يحميها من أشعة الشمس، خاصة في المناخ الاستوائي الذي يزدهر فيه الكيوي في الصين وتايوان.

هل توجد أي فائدة من تناول هذا القشر؟ وهل يظهر أي تأثير عند إزالة الشعر الموجود على سطح قشر الكيوي؟

بما أن هذا الشعر يُبدي مِيزة تطورية مفيدة لصحة النبات، الجواب المختصر هو نعم، تناول هذا القشر مفيد لصحة الإنسان، إذ إن قشر الكيوي غني بالمغذيات أكثر من الفاكهة نفسها، ويزيد تناول القشر مع الفاكهة من نسب الألياف، بنسبة 50%، وحامض الفوليك بنسبة 32%، وفيتامين C بنسبة 34%، بالإضافة إلى أنهُ يحتوي على مضادات الأكسدة بكميات أكبر مما هي موجودة في الثمرة.

ومع ذلك، يجب أن يكون الحذر هو السمة الرئيسية عند تناول القشر، خاصة فيما يتعلق بالمبيدات الحشرية.

دليل المتسوقين لمجموعة العمل البيئي (EWG) لديه دليل للمبيدات الحشرية، خاص بالإنتاج، وهو عبارة عن قائمة أعدت سنويًا تُصنِف تلوث المبيدات الحشرية لـ 46 نوعًا من الفواكه والخضروات.

اختُبرت عيناتٌ من المنتجات من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، ووزارة الزراعة الأمريكية (USDA) بعد تنظيفها وإعدادها للإستهلاك، وصنفت القائمة لعام 2023، الكيوي في الفئة الخامسة عشر، ما يعني أنه جزء من المجموعة ذات أدنى مستويات التلوث بالمبيدات، ولكن لتقليل مخاطر المبيدات الحشرية على المنتجات، يجب التأكد من غسل الفاكهة والخضراوات جيدًا، واختيار المنتجات العضوية.

على الرغم من الفوائد الناجمة عن تناول قشر الكيوي، إلا أنه أمر لا يُغطي على الملمس المزعج للثمرة، نظرًا لأن بلورات أكسالات الكالسيوم في الشعر المتواجدة على القشر تسبب خدوشًا مجهرية داخل الفم، وقد يكون قشر الكيوي عاملًا مهيجًا خاصةً عندما يُلامس حمض الفاكهة هذه الجروح.

قد يؤدي وجود مستويات أعلى من الأكسالات في قشر الفاكهة أيضًا إلى جعلها خطرًا على الأشخاص الذين لديهم تاريخ متعلق بحصوات الكلى، إذ ترتبط الأكسالات بالكالسيوم في الجسم، ما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

حساسية الكيوي شائعة أيضًا، فأنهُ من بين 13 مسببًا مختلفًا للحساسية، حُددت أعلى خمسة عوامل في الكيوي وهي من العوامل الرئيسية، فقد تحدث الحساسية الفموية لدى الأشخاص الذين يعانون من حبوب لقاح البتولا أو حساسية اللاتكس، لأن البروتينات الموجودة في الكيوي متشابهة في الشكل مع هذه الحبوب، وقد يسبب هذا تهيجًا خفيفًا إلى شديد في الفم، وفي بعض الحالات الحساسية المفرطة.

ومع ذلك، إذا لم يكن هناك تاريخ مرضي أو إصابة سابقة بحصوات الكلى أو حساسية الكيوي، من المُحبذ عدم تقشير الكيوي.

محتوى هذه المقالة ليس بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التشخيص أو العلاج. ويجب طلب استشارة الأطباء وطرح الأسئلة عليهم المتعلقة بالحالات الطبية.

اقرأ أيضًا:

أطعمة تعزز جهاز المناعة

عشرون نوعًا من الأغذية الغنية بفيتامين سي

ترجمة: سارة دامر

تدقيق: زينب تحسين

المصدر