تُفرّش الأسنان وتُنظّف بالخيط مرتين يوميًا، ولكن ما يضر صحة الفم أيضًا هو ترك البكتيريا الموجودة على سطح اللسان، إذ يرى أطباء الأسنان أن تنظيف اللسان أمر مهم جدًا، سواء أكان ذلك لمحاربة رائحة الفم الكريهة أم من أجل سلامة الأسنان.

لسان مُغطّى بالبكتيريا

القهوة تحوّل لون اللسان إلى البني، والنبيذ الأحمر يحوّله إلى اللون الأحمر.

يُعد اللسان هدفًا للبكتيريا مثل الأسنان تمامًا، على الرغم من عدم تعرضه لخطر التسوس نفسه.

يقول الدكتور جون كلينج: «تتراكم البكتيريا بكثرة في مناطق اللسان، تحديدًا بين براعم التذوق ومناطق اللسان الأخرى».

يضيف: «سطح اللسان ليس أملسًا بل يحتوي على شقوق وارتفاعات في جميع أنحائه، تتراكم الجراثيم في تلك المناطق ما لم تُزال منها».

غسل الفم وحده لا يكفي

إذن، ما هذا التراكم؟ يوضح كلينج أنه ليس مجرد لعاب غير ضار، بل إنه غشاء حيوي أو مجموعة من الأحياء الدقيقة لا تُرى بالعين المجردة، تلتصق معًا على سطح اللسان.

لسوء الحظ، فإن التخلص منها لا يكون بهذه البساطة؛ أي فقط بشرب الماء أو استخدام غسول الفم.

يقول الدكتور كلينج: «يُعد القضاء على البكتيريا الموجودة في الأغشية الحيوية الداخلية أمرًا صعبًا، مثلًا: إن استخدام غسول الفم يقضي على البكتيريا الموجودة على الخلايا الخارجية للغشاء الحيوي فقط؛ أي أن الخلايا غير السطحية تبقى على قيد الحياة».

تستطيع تلك البكتيريا أن تجعل رائحة الفم كريهة أو أن تتلف الأسنان؛ لذلك، من الضرورة إزالة البكتيريا الموجودة على اللسان بالفرشاة أو التنظيف الجيد.

كيف يُنظف اللسان؟

يرى الدكتور كلينج أنه ينبغي تنظيف اللسان بالفرشاة في كل مرة تُفرّش بها الأسنان. الأمر بسيط جدًا، إذ نتّبع ما يأتي:

  •  التفريش إلى الأمام وإلى الخلف.
  •  التفريش من جانب اللسان إلى جانبه الآخر.
  •  شطف الفم بالماء.

ينبغي الحذر من التفريش المبالغ به؛ حتى لا تتأذى بشرة اللسان.

يفضّل بعض الناس استخدام مكشطة اللسان، إذ تتوفر في معظم الصيدليات.

تشير جمعية طب الأسنان الأمريكية إلى عدم وجود أي دليل على فعالية مكشطة اللسان في منع رائحة الفم الكريهة.

هل لا تزال رائحة الفم الكريهة مشكلة؟

يؤدي تنظيف اللسان عادة إلى التخلص من رائحة الفم الكريهة، ولكن في حال استمرت المشكلة، فلا بد من استشارة طبيب الأسنان.

قد تكون المشكلة أكبر من نظافة اللسان؛ إذ تتعدد أسباب رائحة الفم الكريهة، فقد يكون السبب تسوس الأسنان أو التهابات في الحلق والفم والجيوب الأنفية، أو حتى السرطان والسكري.

تنظيف اللسان إضافة بسيطة لروتين الأسنان اليومي، ويوصي الخبراء بجعلها عادة منتظمة.

اقرأ أيضًا:

اصفرار اللسان: الأسباب والعلاج

التهاب اللسان: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: عقيل الحسن

تدقيق: علام بخيت كباشي

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر