خُلِقَت هذه الصورة أثناء مسح المركبة كاسيني لزحل وحلقاته في 25 أبريل 2016 إذ التُقِطَت ثلاث مجموعات من الصور الحمراء والخضراء والزرقاء لتغطية هذا المشهد بأكمله الذي يُظهر الكوكب والحلقات الرئيسية
(الصورة عبر ناسا / / JPL- معهد علوم الفضاء)

الجاني: “المطر الحلقي (ٌRing Rain)”، وهي ظاهرة تسقط فيها الجسيمات والغازات إلى الغلاف الجوي للكوكب.

بعض هذه الجسيمات يسقط على ارتفاعات أعلى بينما تُسحَب الجسيمات الأخرى باتجاه خط الاستواء.

ومع ذلك، يبدو أن كل شيء يحدث بشكل أسرع مما ظن العلماء إذ أن السقوط يحدث حاليًا بسرعة تصل إلى 22 ألف رطل من المادة في الثانية.

يقول مؤلف الدراسة الرئيسي جيمس أودونوغو، زميل في وكالة ناسا في مركز جودارد لرحلات الفضاء في بيان: «نحن نقدّر أن هذا المطر الحَلَقي يستنزف كمية من الماء وهي تكفي لملء حوض سباحة أولمبي من حلقات زحل في نصف ساعة فقط».

 

 

وأضاف: «من هذا المنظور، سيختفي نظام حلقات زحل بأكمله خلال 300 مليون عام لكن إضافة إلى ذلك، فإن المواد التي كشفتها مركبة كاسيني والتي تسقط باتجاه خط الاستواء والحلقات لا تملك أكثر من 100 مليون سنة لتعيش».

هذه مفاجأة مقارنة بالزمن الكوني، بالنظر إلى أن عمر زحل يقدّر بأكثر من 4 مليار سنة.

بقدر ما أن الخبر محزن، قد يُجيبنا في النهاية على سؤال قديم: هل تشكّل كوكب زحل بحلقاته أم أنها تشكلت لاحقًا؟

وتشير ورقة نُشِرت مؤخرًا في دورية إيكاروس إلى تأييد الاحتمال الثاني، مُشيرة إلى أنه من غير المرجح أن تكون الحلقات أقدم من 100 مليون سنة.

(سوف يستغرق الأمر مدة طويلة على الأقل حتى تنمو حلقات النوع c C-ring) (إلى ما هي عليه اليوم، على افتراض أنها كانت كثيفة مثل حلقات النوع B B-ring)).

يقول أودونوغو: «نحن محظوظون جدًا لكوننا على وشك رؤية نظام حلقات زحل والذي يبدو وكأنه في منتصف عمره الافتراضي.

ومع ذلك، إذا كانت الحلقات مؤقتة، فربما فوتنا على أنفسنا رؤية حلقات أنظمة المشتري العملاقة وأورانوس ونبتون الذي لا يحتوي إلا على حلقات رقيقة جدًا اليوم».

يرجى التنويه إلى أن أول تلميح لظاهرة المطر الحلقي جاء من تسجيلات الرحلة فوياجر في أوائل الثمانينيات.

  • المترجم: ليث أديب صليوه
  • تدقيق: مرح منصور
  • تحرير: كارينا معوض
  • المصدر