رائد الرياضيات وواضع قوانين الجاذبية والحركة، السيرة الذاتية للسير:
إسحاق نيوتن


من هو؟

عالم الفيزياء الإنجليزي الرائد وعالم الرياضيات والفيلسوف السير «إسحاق نيوتن-Isaac Newton» قد يكون أكثر العلماء شهرةً في التاريخ، عُرِف بشكل خاص باكتشافه لقانون الجاذبية، وكان له دور رئيسي وفعال في الثورة العلمية في القرن السابع عشر.

ولادته ونشأته:

ولد في مدينة «وولسثورب – Woolsthorpe» بإنجلترا في الرابع من يناير من عام 1643(حسب التقويم الجديد)، فاقدًا لأبيه قبل ثلاثة أشهر من ولادته.

كان هزيل البنية، حتى أنه لم يكن يُتوقع أنه سيعيش عندما كان في الثالثة من عمره، تزوجت والدته وتركته ليعيش في كنف جدته، مما ترك تأثيرًا كبيرًا على نيوتن، إلى أن تم لم شملهما ثانية في الثانية عشر من عمره بعدما توفي زوج أمه الثاني.

تعليمه:

أجبرته أُمه على ترك المدرسة وهو في الثانية عشر من عمره على أمل أنه قد يصبح فلاحًا، لكنه فَشِل فشلًا ذريعًا في هذه المهنة حيث وجدها مملةً جدًا، مما اضطره للعودة ليكمل دراساته الأولية.

بعدها أكمل دراسته الجامعية في «كامبردج»، حيث كانت الثورة العلمية وقتها في أوجها.

على الرغم من أنه لم يتلقى أي تكريمات أو امتيازات عن إنهائه أول ثلاث سنوات في جامعة «كامبردج»؛ إلا أن جهوده توجت بحصوله على لقب «عالم» ودعم مالي لمدة أربع سنوات لدراسته المستقبلية.

في عام 1665 وخلال «الطاعون الكبير» الذي ضرب أوربا اضطرت جامعة «كامبردج» إلى غلق أبوابها، فعاد نيوتن إلى «وولسثورب» ليحذو حذوه الخاص في دراسة العلم، ثم عاد في عام 1667 إلى «كامبردج» ليرشح لمنصب «زميل» في كلية «ترينيتي» (Trinity college).

أهم أعماله:

يعتبر قانون الجاذبية أحد أهم إنجازاته جنبًا إلى جنب مع كتابه الذي يشغل مساحة كبيرة من عالم الرياضيات، كتاب: «الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية – Philosophiae Naturalis Principia Mathematica» والمعروف اختصارًا باسم «مبادئ الرياضيات».

لا يقل التفاضل والتكامل أهمية عن أعماله الأخرى، حيث لم يكن الحساب والجبر وحدهما كافيين لوصف الأفكار التي تدور في رأسه.

بغض النظر عن أعماله الفكرية الكثيرة، قام نيوتن أيضًا باختراع عدسات تلسكوبات عاكسة أكثر كفاءة من العدسات التي تم إختراعها قبل ذلك الحين.

ويقال أنه اخترع بابًا خاصًا بالقطط لكي تتوقف عن الخدش عند محاولة الدخول إلى المنزل، لكن حقيقة هذه المعلومة الطريفة غامضة بعض الشيء.

بعض اقتباساته:

لنيوتن العديد من المقولات الفلسفية التي تستحق الذكر، إليكم بعضا منها:

⦁ «…بالنسبة لي، أنا مجرد طفل يلعب على شاطئ البحر، أشغل نفسي بين الحين والآخر بالعثور على حصاة أنعم أو قوقعة أجمل من المعتاد، بينما محيطات شاسعة من الحقائق الشاسع تمتد أمامي ولم تكتشفه بعد».

⦁ «يمكنني حساب حركة الأجرام السماوية، لكنني غير قادر على حساب جنون الناس».

⦁ «قد تكون رؤيتي أبعد من الأخرين، ذلك لأنني أقف على أكتاف العمالقة».

⦁ «أفلاطون صديقي، أرسطو صديقي، لكن تبقى الحقيقة أعظم صديقة».

آخر أيامه:

بحلول عامه الثمانين، عانى نيوتن من مشاكل بالهضم حتى أنه كان يغير نظامه الغذائي باستمرار، وفي شهر مارس من عام 1727 أحس نيوتن بألم شديد في بطنه لدرجة أنه أفقده وعيه ولم يستعده حتى مات في اليوم التالي عن سن يناهز الرابعة والثمانين والذي صادف الواحد والثلاثين من مارس 1727.

ازدادت شهرته حتى بعد وفاته، حيث اعترف الكثير من معاصريه بعظمة عبقريته، وكان لاكتشافاته تأثيرٌ كبيرٌ على الفكر الغربي، مما يدعونا إلى مقارنته مع أعظم الفلاسفة والمفكرين كأفلاطون، أرسطو وغاليليو.


إعداد: رامي الرضوان
تدقيق: المهدي الماكي
المصدر