يُدعى ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، للأسف، لا توجد علاماتٌ واضحةٌ تدلنا على الإصابة بارتفاعٍ في ضغط الدم، ولعل هذا هو السبب الرئيسي الذي جعله يُدعى» القاتل الصامت«.

من الصعب ملاحظة الآفات التي يسببها ارتفاع ضغط الدم على الأوعية الدموية في المراحل المبكرة من الإصابة، وقد يؤدي استمرار الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بالسكتات القلبية أو الدماغية أو الإصابة بقصور القلب.

تسبب ارتفاع ضغط الدم بأكثر من ألف حالة وفاةٍ يوميًا عام 2013 في الولايات المتحدة وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

خفضت كلٌّ من جمعية القلب الأميركية، والكلية الأمريكية لأمراض القلب حد الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى 130/80 بعد أن كان 140/90 سابقًا، وإنَّ تخفيض حد الإصابة السابقة جعلت نصف البالغين في الولايات المتحدة مصابين بارتفاع ضغط الدم وينبغي عليهم العمل على تخفيضه.

يُقاس ضغط الدم عبر رقمين، الرقم الأول يُدعى بالضغط الانقباضيّ؛ وهو كمية الضغط المطبق على الأوعية الدموية عند كل نبضة، ويُفضل أن يبقى دون الـ 120، بينما يشير الرقم الآخر لضغط الدم الانبساطي إلى مقدار الدم في الأوعية الدموية بين كل نبضتين، ويُفضل أن يبقى دون الـ 80.

إليك سبع نصائح للمحافظة على ضغطٍ دمٍ مثاليّ:

  1. إذا كنت تريد تخفيض ضغطك الدمويّ عليك قضاء بعض الأوقات مع عائلتك وأصدقائك وربما مع نفسك أيضًا:

يؤثر التوتر سلبًا على ارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان؛ لذا فإن قضاء وقتٍ مع العائلة والأصدقاء هو طريقةٌ مثاليةٌ للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية، ينصح «mayo clinic»  بالجلوس بهدوءٍ والتنفس بعمقٍ ﻠ 15 – 20 دقيقة يوميًا.

وجدت دراسةٌ أُجريت عام 2015 أن مرضى القصور القلبيّ، والذين قضوا وقتًا إضافيًا في تقدير الحياة والرضا بما لديهم منها أصبحوا أكثر صحة.

يقول بول ميلز: »إن القلب الأكثر رضا هو قلبٌ أكثر صحة«.

  1. زيادة النشاط البدني:

زيادة النشاط البدني يعزز من صحة القلب، فازدياد النشاط البدني يخفف من الجهد القلبي المبذول لضخ الدم في أنحاء الجسم.

لا يجب عليك بالتأكيد أن تكون رياضيًا محترفًا لتجنيَ ثمار هذه الممارسة، فقد وجدت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأشخاص في منتصف العمر، والذين يمارسون الرياضة بوتيرةٍ مرتفعةٍ يمكنهم عكس الآثار الخطيرة الناتجة عن نمط حياتهم السابق.

من الشائع بين العلماء أنَّ ممارسة الرياضة لأربعة أو خمسة أيامٍ أسبوعيًا على المدى طويل تساعد في الإبقاء على صحة القلب، غير أن دراساتٍ حديثةً وجدت أن الأشخاص المنقطعين عن ممارسة الرياضة لعقودٍ بإمكانهم تغيير نظام حياتهم لكي يحظوا بقلبٍ صحيٍّ وسليم.

  1. التقليل من الشرب:

وفقًا لعيادة مايو فإن تخصيص ثلاث حصصٍ من الكحول في جلسةٍ واحدةٍ من الممكن أن يسبب ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم، وإنَّ الشرب المتكرر يؤدي لارتفاعٍ مزمنٍ في ضغط الدم.

تشير بعض الدراسات أن المشروبات الكحولية -والتي توصف بالخفيفة تبعًا لنسب الحكول فيها- كالنبيذ مثلًا، تساعد بخفض ضغط الدم، وتقلل من خطر الإصابة بمرض السكري غير أن الموضوع مازال في طور النقاش.

  1. الإنقاص من محيط الخصر:

عند إنقاص الوزن يزداد تدفق الدم نحو الدماغ؛ مما يخفض من الضغط الدمويّ على الأوعية.

يعد استعمال الموالئ والألياف الغذائية كالحبوب والبروتينات والتخفيف من السكريات الحلَ الأمثل لضبط الوزن وإنقاص الكرش كذلك.

  1. التقليل من استعمال الملح في الطعام واستبداله بالخضار والفاكهة الطازجة:

تُعد الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والفقيرة بالصوديوم خيارًا مثاليًا للحفاظ على صحة القلب. وتناول الأطعمة الغنية بالصوديوم يرفع من تركيز الصوديوم في الدم مما يزيد من الحمل الكلويّ، ويقلل من وظيفتها في تنقية الدم وبالتالي يزيد من ضغط الدم.

وعلى النقيض من ذلك فتناول أطعمةٍ منخفضة الصوديوم يخفض من الضغط الدمويّ، ويعد البوتاسيوم هو الترياق المعاكس لتأثيرات الصوديوم على الضغط الدموي، وعلى ذلك فإن تناول كمية إضافية من الأغذية الغنية بالبوتاسيوم كالخضروات والفاكهة الطازجة مثل الموز والأفوكادو يخفض من الضغط الدمويّ ويعاكس تأثيرات الصوديوم الضارة.

  1. التقليل من التوتر:

يعد التخفيف من التوتر مهمةً سهلة القول غير أنها صعبةُ التنفيذ.

من الأشياء المفيدة في خفض التوتر: ممارسة التمارين الرياضية، الأكل المنتظم والصحيّ، التنفس بعمقٍ وبشكلٍ بطيء، والنوم لوقتٍ كاف.

  1. التوقف عن التدخين:

تسبب مادة النيكوتين -التي يستنشقها المدخنون- ارتفاعًا سريعًا في ضغط الدم، غير أنَّ هذا الارتفاع يكون مؤقتًا ويتناسب مع تركيز النيكوتين في الدم، لكنَّ الخطر الأكبر من ذلك هو التأثيرات طويلة الأمد على الأوعية الدموية والشرايين.

تسبب المواد الكيميائية الأخرى في التبغ تضيقًا وتلفًا في البطانة الداخلية في الأوعية الدموية مما يؤدي لارتفاعٍ لاحقٍ بضغط الدم.

تقول جمعية الرئة الأمريكية إنَّ خطر الإصابة بالأزمات القلبية يبدأ بالتراجع بعد أسبوعين فقط من الإقلاع عن التدخين.


  • ترجمة: أحمد ضعيف
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: أحمد عزب
  • المصدر