حشرة واحدة تُفسد ليالي الصيف، وهي البعوض. على الرغم من أن البعوض لا يحمل أي أمراض في المملكة المتحدة، إلا أن لسعاته المسببة للحكة بعيدة كل البعد عن التسلية.

يتعرض بعض الأشخاص للسعات البعوض كثيرًا، فيما لا يتعرض البعض الآخر لأي لسعة، ويعزى ذلك إلى استخدام البعوض حاسة الشم لانتقاء أشخاص للسعهم، وتكون رائحة بعض الأشخاص أفضل بالنسبة لهم.

قد يغير البشر رائحتهم باستخدام العطورات أو الصوابين أو الحمية الغذائية وما إلى ذلك، لكن ما هي التغييرات التي تستطيع إيقاف اللسع من قبل البعوض؟

ماركة الصابون:

يؤثر الصابون في رائحتنا كما هو معروف، لكن قد تختلف رائحة الأشخاص الذين يستعملون نفس الصابون.

وجدت دراسة نُشِرَت هذه السنة، أن الاغتسال بصوابين Dove وSimple Truth يجعل بعض الأشخاص أكثر جاذبية بالنسبة للبعوض، أما الاغتسال بالصابون المحلي يؤدي إلى طردهم.

لكن بالنسبة لأشخاص آخرين، لا يؤثر أي نوع من أنواع الصوابين في مدى جاذبية البعوض لهم.

قد يكون من المفيد التحفظ على الرهانات وتجربة الصابون المحلي ولكن ليست هنالك ضمانات.

الموز:

قد يرغب بعض الأشخاص باستبدال العنب بالموز هذا الصيف لتجنب لسعات البعوض.

وجدت دراسة أميركية أن البعوض، بالنسبة لبعض الأشخاص، ينجذب أكثر إلى رائحة أيديهم بعد تناولهم الموز. ومع ذلك، لا ينطبق هذا النمط على كل الفواكه.

أعيدت ذات الطرق باستخدام العنب، لكن لم يكن هناك تغيير في انجذاب البعوض تجاه المتطوعين بعد تناولهم العنب. على كل شخص اختيار فاكهته بحكمة.

البيرة:

أجريت دراسة عام 2010 قاست مدى جذب الأشخاص للبعوض قبل شربهم إما البيرة أو الماء وبعد ذلك، إذ وجدت أن رائحة أجسام المتطوعين بعد شربهم البيرة كانت أكثر جذبًا للبعوض.

لكن لم يحدث أي تغيير في مدى جذب المتطوعين للبعوض بعد شرب الماء. لذا، قد يرغب البعض بالتوقف عن شرب البيرة في الصيف، إذا اعتقدوا أن ذلك يستحق التضحية.

مزيلات العرق:

وجدت دراسة في مجلة الطبيعة أن مركبًا موجودًا في مزيلات العرق يسمى (إيزوبروبيل رباعي ديكانوات) قادر على طرد البعوض بمنعهم من الحطّ على السطح المغطى بمزيل التعرق.

وُجد انخفاض بنسبة 56% في عدد البعوض الذي يحطّ على هذه السطوح، ما يساهم في تقليل عدد اللسعات بشكل كبير.

من المهم جدًا تذكر وضع مزيل العرق عند ممارسة التمارين الرياضية، إذ وجدت دراسة أخرى في مجلة الطبيعة ازدياد انجذاب البعوض تجاه الأشخاص الذين تفوح منهم رائحة العرق.

الثوم وفيتامين ب:

يتناول العديد من الأشخاص الثوم ومكملات الفيتامين ب علاجًا منزليًا لطرد البعوض.

بينت دراسة عام 2005 تعرض المشاركين للسعات البعوض بعد استهلاك الثوم أو دواء وهمي.

سُجِّلَ عدد لسعات البعوض إلى جانب قياسات أخرى، لكن لم تقدم النتائج دليلًا على قدرة الثوم على طرد البعوض.

وجدت دراسة أخرى تّمت عام 2005 عدم وجود تأثير لتناول الفيتامين ب في جذب رائحة الجلد للبعوض، لذا ينصح بألا يزعج أحد نفسه بهذه العلاجات المنزلية.

طارد ديت:

هو مادة كيميائية موجودة في العديد من المواد الطاردة للحشرات ويمكن استخدامها على البشرة المكشوفة.

رائحته ليست جيدة جدًا بالنسبة لنا وللبعوض وقد تكون زيتية قليلًا، لكن المواد الطاردة للحشرات الحاوية على ديت تؤمن الحماية الأطول ضد لسعات البعوض مقارنة مع طاردات الحشرات الأخرى.

قد يرغب بعض الأشخاص في الخروج والحصول على بعض الديت الذي يُعد رخيصًا نسبيًا ومتوفرًا على نطاق واسع.

معالجة الملابس بالمبيدات الحشرية:

إذا لم ترق للشخص فكرة وضع المواد الطاردة للحشرات على بشرته مباشرةً، فمن الممكن له رش المبيدات الحشرية على الملابس، مثل برميثرين.

تعد هذه الطريقة فعالة لمنع البعوض من لسع الجلد المغطى بالملابس المعالجة وهي تقنية مستخدمة في الجيش.

غالبًا يلسع البعوض عبر الملابس غير المعالجة، لذا يستحق الأمر القيام بذلك وإخراج الملابس المفضلة والبدء برشّها.

إذا جربت كل هذه الأشياء وما زلت تتعرض للسعات البعوض، فذلك لأن الجينات أيضًا تؤثر في رائحتك، وبناءً على ذلك -لسوء الحظ- تبدو جذابًا للبعوض.

اقرأ أيضًا:

هل يجب أن نقلق بشأن لدغات البعوض؟

لدغات البعوض.. مزعجة وتنقل الأمراض أيضا !

ترجمة: ليليان عازار

تدقيق: بشير حمّادة

المصدر