يشعر المريض الذي يعاني سخونة القدمين بحرارة مؤلمة في القدمين إذ يؤثر الألم في النوم، وتتراوح شدة السخونة من معتدلة إلى شديدة. قد تترافق سخونة القدمين أحيانًا مع الشعور بوخز يشبه الإبر والدبابيس، والتنميل، والاحمرار والتورم.

معلومات سريعة عن سخونة القدم

قد تحدث سخونة القدم جراء ارتداء الأحذية أو الجوارب المصنوعة من مواد معينة. قد تسبب “قدم الرياضي” حرارةً في القدمين أو حكةً.

أسباب سخونة القدم

سوء التغذية وتلف الأعصاب الناتج عن نقص الفيتامينات

قد ينتج الشعور بالحرارة والسخونة في القدم عن سوء التغذية، ويؤدي نقص فيتامين ب-12 أو فيتامين ب-6 أو فيتامين ب-9 إلى أذية عصبية.

وفقًا للأبحاث، يرتبط سوء التغذية ونقص الفيتامينات بما يلي:

  •  تعاطي الكحول.
  •  اضطرابات في الأكل.
  •  التشرد.
  •  سوء الوضع الاقتصادي.
  •  الشيخوخة.
  •  الحمل.

اعتلال الأعصاب السكري

يعد اعتلال الأعصاب السكري أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لسخونة القدم. تحدث هذه الحالة نتيجة تلف الأعصاب، وتعد من مضاعفات داء السكري من النوع الأول والثاني. إلى جانب الإحساس بالسخونة، تشمل الأعراض ما يلي:

  •  ألم.
  •  وخز.
  •  تنميل في الذراعين واليدين والساقين والقدمين.

الحمل

قد تعاني المرأة الحامل سخونة القدم بسبب التغيرات الهرمونية التي تزيد من درجة حرارة الجسم. يساهم الوزن الزائد -نتيجة الحمل وزيادة سوائل الجسم- في إصابة الحامل بسخونة القدم.

سن اليأس

تعاني معظم النساء انقطاع الطمث بين سن 45 و55، إذ يتسبب انقطاع الطمث في حدوث تغيرات هرمونية تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم وشعور المرأة بسخونة القدم.

قدم الرياضي

تُعتبر قدم الرياضي التهابًا فطريًا معديًا يصيب الرياضيين في حال تعرض أقدامهم إلى الرطوبة والتعرق لساعات طويلة خلال اليوم. يعد العلاج الفوري لهذه العدوى في غاية الأهمية لأنه ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، وأيضًا إلى أشخاص آخرين.

التعرض للمعادن الثقيلة

قد يسبب التعرض للمعادن الثقيلة مثل الزرنيخ أو الرصاص أو الزئبق الشعور بسخونة في القدمين أو اليدين. إذا تراكمت هذه المواد في الجسم ووصلت إلى مستويات سامة ستبدأ في التأثير في وظيفة الأعصاب.

سخونة القدمين: الأسباب والعلاج - حرارة مؤلمة في القدمين إذ يؤثر الألم في النوم، وتتراوح شدة السخونة من معتدلة إلى شديدة - قدم الرياضي

العلاج الكيميائي

يُستخدم العلاج الكيميائي لمكافحة السرطان ويدمر الخلايا سريعة النمو في الجسم. ومع ذلك، قد يؤدي إلى تلف الأعصاب وأعراض مرتبطة بسخونة ووخز في القدمين واليدين.

مرض شاركوت ماري توث

يعد هذا المرض من الاضطرابات العصبية الوراثية الأكثر شيوعًا، إذ يصيب 1 من كل 2500 شخص في الولايات المتحدة. وأحد الأعراض التي تصيب المريض الشعور بحرارة وخدر في الذراعين والساقين.

القصور الكلوي المزمن

يُعرف قصور الكلى المزمن على أنه فقدان دائم أو تدريجي لوظائف الكلى، تصبح الكلية غير قادرة على إزالة السموم من الجسم من طريق البول، ومع مرور الوقت قد يسبب تراكم السموم تلف الأعصاب.

قصور الغدة الدرقية

يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى انخفاض مستوى هرمون التايروكسين، ما يؤدي إلى تلف الأعصاب والشعور بوخز وتنميل وألم في القدمين أو الساقين أو الذراعين أو اليدين.

فيروس نقص المناعة البشري

يعاني الشخص المصاب بالإيدز في المراحل المتقدمة الاعتلال العصبي إلى جانب الشعور بسخونة القدمين. تشير الدراسات إلى أن الاعتلال العصبي يصيب نحو ثلث الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض أدوية الإيدز تسبب أيضًا اعتلالًا عصبيًا.

إدمان الكحول

يعد الإفراط في شرب الكحول سببًا شائعًا آخر لسخونة القدمين، إذ إنه يؤدي إلى تلف الأعصاب في القدمين وأجزاء أخرى في الجسم، وتعرف هذه الحالة باسم “الاعتلال العصبي الكحولي”. يحدث الاعتلال العصبي الكحولي لأن شرب الكحول يتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الحيوية لوظيفة الأعصاب.

متلازمة غيلان باريه

تحدث متلازمة غيلان باريه عندما يهاجم الجهاز المناعي الجهاز العصبي المحيطي. تشمل الأعراض الوخز والتنميل وألم الساقين والقدمين إضافةً إلى الجذع والذراعين.

يُعد الرجال والنساء على حد سواء عرضةً للإصابة بمتلازمة غيلان باريه، إذ يصيب هذا المرض النادر 1 من كل 100000 شخص.

مرض احمرار الأطراف المؤلم

يُعد هذا المرض حالةً نادرةً تؤثر بشكل أساسي في القدمين. تتميز هذا الحالة بألم شديد واحمرار وسخونة في القدمين واليدين، قد تحدث هذه الأعراض باستمرار أو دوريًا.

التهاب الأوعية الدموية

تسبب هذه الحالة ألمًا ووخزًا في القدمين بسبب صعوبة جريان الدم إلى الأطراف.

الساركوئيد

تنمو مجموعة صغيرة من الخلايا الالتهابية، تسمى الحبيبات الالتهابية، وإذا تأثر الجلد أو الجهاز العصبي قد يشعر المريض بسخونة في القدم.

عوامل حياتية

قد تؤدي الأحذية الضيقة أو الوقوف أو المشي لفترات طويلة، خصوصًا خلال درجات الحرارة المرتفعة، إلى الشعور بسخونة في القدمين.

علاج سخونة القدمين

يختلف علاج سخونة القدمين من مريض لآخر ويعتمد على السبب الأساسي للمرض. يشمل العلاج ما يلي:

معالجة الحالة الطبية الكامنة

على سبيل المثال، عندما تكون سخونة القدم ناجمة عن اعتلال الأعصاب السكري، يُنصح بتنظيم مستويات السكر، وإذا نتجت عن أمراض التهابية مزمنة فيجب اتباع نظام علاجي معين.

تبديل الأدوية

في بعض الأحيان، قد يساعد تبديل الأدوية في تحسين الحالة، كما هو الحال في أدوية فيروس نقص المناعة البشرية التي تؤدي إلى اعتلال عصبي. من المهم تبديل الأدوية بالتشاور مع الطبيب فقط.

تغيير نمط الحياة

إذا كانت الأحذية غير مناسبة أو القدم متعرقة أو يعاني الشخص من قدم الرياضي، فقد تساعد التغييرات التالية:

  •  تبديل الأحذية كل يومين لتهويتها.
  •  ارتداء أحذية مناسبة.
  •  استخدام حشوات داعمة إذا لزم الأمر.
  •  تغيير الجوارب بانتظام وخاصةً بعد التمارين الرياضية.
  •  عدم ارتداء أحذية أو جوارب مبللة.
  •  ارتداء صنادل في الطقس الدافئ.
  • استخدام مساحيق تمتص الرطوبة الزائدة من القدمين.
  •  تجنب الوقوف أو المشي لفترات طويلة.
  •  برّد قدميك الساخنتين في نهاية اليوم، أو قبل النوم، وذلك بوضعها في حمام من الماء البارد.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب الحصول على عناية طبية طارئة في الحالات التالية:

  •  إذا كان الإحساس بسخونة القدمين مفاجئًا خصوصًا إذا كنت قد تعرضت لنوع معين من المواد السامة.
  •  إذا لاحظت أن الألم قد أصبح أكثر شدةً.
  •  إذا شعرت أن السخونة بدأت تنتشر إلى أعلى الساق.
  •  إذا بدأت تفقد الإحساس بأصابع اليدين والقدمين.

اقرأ أيضًا:

الهوس الجنسي بالأقدام (فتيش القدم): كل ما تود معرفته

لماذا نقصر كلما تقدمنا بالعمر؟

ترجمة: ضياء الأطرش

تدقيق: حسام التهامي

مراجعة: آية فحماوي

المصدر