يشير مصطلح سرطان الفم إلى السرطان الذي يحدث في أي جزءٍ من الأجزاء المرتبطة بالفم، فيمكن أن يحدث في الشفتين، أو اللثة، أو اللسان، أو باطن الخد، أو في قاع وسقف الفم، ويمكن أن ينشأ في الغدد اللعابية أو اللوزتين، وهو يحتل المرتبة السادسة ضمن السرطانات الأكثر شيوعًا حول العالم.

ويندرج سرطان الفم ضمن أورام الرأس والعنق، وتتميز هذه الأورام بكونها متشابهةً من ناحية طريقة العلاج.

أعراض سرطان الفم:

الأعراض العشرة الأكثر شيوعًا لسرطان الفم:

1- ظهور قرحةٍ مزمنة، أو قرحةٍ نازفةٍ داخل الفم.

2- ظهور بقعٍ داخل الفم بلونٍ أحمر أو أبيض.

3- نموٌّ أو ثخانةٌ أو نتوءٌ في بطانة الفم.

4- تساقط الأسنان.

5- ألمٌ وصعوبةٌ في المضغ والبلع.

6- ألمٌ في اللسان.

7- تقرّحٌ أو التهابٌ مزمنٌ في الحلق.

8- نزفٌ أو تنميلٌ غير مفسّرٍ داخل الفم.

9- ألمٌ في الأذن

10- خسارةٌ كبيرةٌ في الوزن.

الفئات المعرّضة للإصابة بسرطان الفم:

حسب الجمعية الأمريكية للسرطان فإن احتمال إصابة الرجال بسرطان الفم هو أكبر بمرتين مقارنةً بالإناث، ويزداد خطر الإصابة عند الرجال بعد عمر الخمسين، وقد شُخّص ما يقارب الأربعين ألف شخصٍ بسرطان الفم في عام 2014.

الأسباب:

يحدث سرطان الفم عند حدوث تغيراتٍ (طفرات) في (الحمض النوويّ – DNA) للخلايا الموجودة في الشفتين أو أي جزءٍ من أجزاء الفم، وتقوم هذه الطفرات بإدخال الخلايا في سلسلة نموٍّ وانقساماتٍ لا يُسيطر عليها، ما يؤدي بدوره إلى تشكيل الورم، ومع مرور الوقت فإن هذا الورم قد ينتشر داخل الفم وقد يمتد ليشمل الرأس والعنق وأجزاء أخرى من الجسم.

أكثر الحالات شيوعًا تبدأ في الخلايا السطحية الرقيقة (الحرشفية) التي تبطن الشفتين والفم، وأغلب سرطانات الفم تكون من النوع (حرشفيّ الخلايا – SCC).

يبقى السبب الرئيسي لحدوث هذه الطفرات غير واضحٍ تمامًا، لكن الأطباء حددوا العديد من عوامل الخطورة التي قد تزيد من خطر حدوثها.

عوامل الخطورة:

1_ تدخين التبغ بكافة أشكاله بما فيها السجائر، والغليون، ومضغ التبغ أو استنشاقه، وغيرها.

2_ الاستهلاك المفرط للكحول.

3_ تعرض الشفتين الزائد للشمس.

4_ الإصابة بفيروس (الورم الحليمي البشري – HPV).

5_ ضعف جهاز المناعة.

6_ وجود تاريخٍ عائليٍّ للإصابة بالسرطان.

طرق الوقاية من سرطان الفم:

في الحقيقة ليس هناك طريقةٌ مثبَتةٌ لمنع الإصابة، لكن بإمكانك تقليل نسبة الخطر عن طريق:

1_ تجنب التدخين بكافة أشكاله.

2_ تجنب المشروبات الكحولية، أو أن يكون استهلاكك لها معتدلًا.

3_ تنويع النظام الغذائيّ، وتناول كميةٍ كافيةٍ من الخضار والفواكه.

4_ تجنب التعرض للشمس لفتراتٍ طويلة.

5_ الفحص الدوريُّ للأسنان.

علاج سرطان الفم:

يُعالجُ سرطان الفم بنفس الطريقة المتّبعة في علاج بقية أنواع السرطان؛ أي عن طريق الجراحة بهدف استئصال النمو الورميّ، وبعد ذلك يأتي دور العلاج الإشعاعيّ و/أو العلاج الكيماويّ لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.

في الحالات التي يكون فيها الورم كبيرًا يبقى أمل الشفاء جيدًا، لكن يجب أن يتبع العلاج الجراحي علاجٌ شعاعيّ أو علاجٌ شعاعيٌّ وكيماويٌّ معًا وذلك لرفع فرصة الشفاء، والجدير بالذكر أن معدلات نجاح العلاج قد تحسنت بعد التطور الحاصل في الجراحة والعلاجين الشعاعي والكيماوي.

نظرةٌ مختصرةٌ عن المضاعفات التالية للإصابة:

هناك العديد من المضاعفات التي تلي الإصابة بسرطان الفم والعلاج أيضًا، الذي قد يؤثر على شكل الفم ويؤدي إلى صعوبةٍ في الكلام وعسرةٍ في البلع، وعسرة البلع قد تكون بدورها مشكلةً خطيرة، فإذا دخلت قطعة طعامٍ صغيرةٌ إلى المجرى التنفسيّ وعلقت في الرئتين فإن ذلك سيقود إلى حدوث التهابٍ داخل جوف الصدر يُدعى “ذات رئةٍ استنشاقية”.

في النهاية، إن مدى خطورة السرطان يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الجزء المصاب من الفم، وفيما إذا كان يملك احتماليةً عاليةً للانتشار في المناطق المجاورة، على سبيل المثال فإن السرطان الذي يصيب اللسان أو الشفتين أو جوف الفم يكون أقل خطرًا من بقية الأجزاء.

إذا تم الكشف عن سرطان الفم وتشخيصه في مرحلةٍ مبكرة، فإن احتمال نجاح العلاج التام يصل إلى 90% من الحالات بالاعتماد على الجراحة فقط، ولهذا السبب عليك مراجعة الطبيب أو طبيب الأسنان على الفور في حال لاحظت أي تغيراتٍ داخل فمك.