جميعنا نرى دائمًا صورًا لسطح الأرض تلتقطها الأقمار الصناعية التي تدور حول أرضنا، ومن الواضح أن هذه الصور تشمل سطح الأرض فقط، إنه السطح الذي نعيش عليه؛ حيث نتنقل ونبني وحيث توجد معظم مخلوقات كوكبنا.

من المعروف أيضًا أن أعلى نقاط هذا السطح هي قمم الجبال، وأكثرها إنخفاضًا هي قاع المحيطات.

يتساءل العديد عن نوع القشرة الأرضية، أو السطح الأرضي الذي نعيش فيه، وما هو حجمه؟ ومم يتألف كيميائًا؟ لذا، في هذا المقال، نجيب عن هذه التساؤلات.

الحجم:

إن المسافة التي تفصل القطب الجنوبي مباشرةً عن القطب الشمالي تقارب 12712 كيلومتر. من جهةٍ أخرى، إذا أردنا قياس قطر الأرض بإستعمال مسبار يدور حول خط الإستواء، فإن هذا القطر سيقارب 12756 كيلومتر.

أما إذا أردنا قياس محيط المنحنى المغلق للأرض، فإن ذلك سيقارب 40000 كيلومتر. (محيط المنحنى المغلق= 2*ثابت الدائرة*نصف القطر).

مميزات سطح الأرض:

يُمكننا تقسيم السطح الأرضي إلى قسمين: السطح القاري، والسطح المحيطي.

يتألف السطح القاري بمعظمه من الغرانيت، أما السطح المحيطي فإنه يتألف من البازلت.

تُقارب سماكة السطح القاري 40 كيلومترًا، أما السطح المحيطي، فلا تتخطى سماكته ثمانية كيلومترات. أما الصخور الأرضية، فمعظمها من الصخور النارية والصخور الرسوبية والصخور المتحولة.

جغرافيا الأرض:

تصل أعلى نقطة على سطح الأرض، وهي قمة إيفرست، إلى ما يقارب 8847 مترًا فوق سطح البحر، أما أكثر نقطة انخفاضًا فهي خندق ماريانا، الذي يقارب عمقه 11033 مترًا. هاتان النقطتان تُعدّان من أهم النقاط في جغرافيا الأرض.

ما دون سطح الأرض:

يمكننا إعتبار سطح الأرض على أنه مجرد جلد خارجي، أو غلاف، وتحته تقع العديد من الطبقات التي تؤلف الأرض ككوكب كامل. على سبيل المثال، إن أعلى درحات حرارة في الأرض تُسجل في النواة الداخلية للأرض، والتي تتألف بنسبة 10% من الكبريت، أما النسب الباقية فمعظمها من الحديد والنيكل، و تقارب سماكة هذه النواة الداخلية 1287 كيلومترًا.

من جهةٍ أخرى، تتألف النواة الخارجية بمعظمها من المعادن الذائبة كالنيكل والحديد وغيرها من المعادن، وتتميز بدرحة حرارة عالية للغاية أيضًا في تلك المنطقة، وتقارب سماكة هذه الطبقة 2253 كيلومترًا.

إضافةً إلى ذلك، توجد مساحة تقارب 2200 كيلومتر بين النواة الخارجية وسطح الأرض، وتُسمى هذه المساحة بالدثار أو الوشاح.

معلومات عامة عن الأرض:

تُعد طبقة النواة الخارجية من أهم الطبقات في الأرض، إذ إن تحرك المعادن الذائبة داخل هذه الطبقة يُنتج الحقل المغناطيسي الذي يساهم في الحفاظ على الحياة على سطح كوكبنا الأزرق.

من جهةٍ أخرى، فإن الصخور الموجودة في الوشاح تؤدي إلى تغيرات جيولوجية تظهر على سطح الأرض عند حدوث نشاط الصفائح التكتونية أو نشاط بركاني.

إن الدراسات التي تشمل طبقات الأرض عديدة، وما زلنا نحاول فهم كوكبنا بشكلٍ أفضل كل يوم، ويلجأ الباحثون إلى عدة طرق للقيام بهذه الدراسات، مثل مراقبة صور الأقمار الصناعية واستعمال طرق واسعة لدراسة الموجات داخل كوكبنا.

اقرأ أيضًا:

ما هي القشرة الأرضية ؟

ما هي أكثر العناصر انتشارًا في القشرة الأرضية؟

ترجمة: محمد علي مسلماني

تدقيق: بدور مارديني

المصدر