البقع الدائرية في هذه العين في الصورة هي أورام ميلانينية (Melanomas).

تطور لدى العشرات من الناس في ألاباما وجنوب كارولينا نوع نادر من سرطان العيون، وحسب التقارير الجديدة فقد عجز الأطباء عن تفسير السبب وراء هذا الارتفاع الواضح في الحالات في هاتين المنطقتين.

وحتى الآن، قد تم تشخيص 18 شخص بهذه الحالة التي تدعى بالميلانوما العينية (Ocular Melanoma) في هانترسفيل، كارولينا الشمالية، بالإضافة لأكثر من 30 شخص في أوبورن، ألاباما يقولون إنه تم تشخيصهم بنفس الحالة، وذلك حسب (CBS NEWS).

وحسب تقارير (CBS) فإن الحالة تصيب 6 أشخاص من أصل مليون شخص كل سنة.

إضافة لذلك، فإن 3 من الأشخاص المصابين بالحالة كانوا أصدقاء وجميعهم قد درسوا في نفس الفترة بجامعة أوبورن (Auburn University).

يقول مارلانا أورلوف طبيب الأورام الذي يعالج بعضًا من هؤلاء المرضى في مركز سيدني كيمل للسرطان (SKCC) التابع لجامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا: «من النادر أن تجد أحدًا مصابًا بهذه الحالة، وما يثير تساؤلنا بشدة هو معرفة الرابط والسبب وراء إصابة هؤلاء المرضى الذين كانوا في نفس الموقع بهذا النوع النادر جدًا من السرطان».

حسب تقارير (CBS) ما زال الأطباء عاجزين عن معرفة الإجابة، لكنهم يقولون إن السبب أو العامل الممكن قد يكون شيئًا في البيئة المحيطة.

ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) فإن الميلانوما العينية عبارة عن سرطان يتطور في خلايا العين التي تنتج صبغة الميلانين.

عادةً ما يبدأ السرطان في الطبقة الوسطى للعين والتي تدعى الطبقة العِنبيّة (The Uvea).

إن السبب الدقيق وراء هذه الحالة مازال مجهولًا، ولكن وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) فإن عوامل الخطر تشمل: التعرض لضوء الشمس أو أسرّة التّسمير (Tanning beds) على مدى فترات طويلة، أو لون العيون الفاتح، أو العمر المتقدم، وبعض الحالات الجلدية الموروثة، أو وجود شامة أو بقعة (mole) في العين.

قد تتسبب هذه الحالة بفقدان البصر، ويمكن أن ينتشر السرطان لأجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد والرئتين والعظام، وذلك وفقا لعيادة مايو كلينك (Mayo Clinic).

ووفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society) فإن 3 من أصل 4 (75%) من المُشخَّصين بالحالة يتعافون بعد خمس سنوات على الأقل من تاريخ التشخيص.

وحسب الأخبار الصادرة عن (WCNC)، فقد أعلن الباحثون الذين يدرسون الحالة في هنتسفيل مؤخرًا عدم التوصل لأي شيءٍ يخصُّ السبب المباشر لهذه الحالات.

قام أحد المرضى في أوبورن بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لزيادة الوعي حول هذا السرطان، وحتى الآن، فقد استجاب 36 شخصًا كانوا أيضًا من روّاد جامعة أوبورن وتمّ تشخيصهم بالميلانوما العينية.

«علينا معرفة العامل المشترك لكي نبدأ بالربط بين الحالات ونكتشف السبب الرئيسي».

هذا ما قاله لوري لي لشبكة (CBS)، وهو أحد المتخرجين من جامعة أوبورن المصابين بالحالة.


  • ترجمة: عمر اسماعيل.
  • تدقيق: محمد نور.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر