ساعة اللهو

ليلة الفتيات أو احتساء الجعة مع الأصدقاء يمكن أن تُسبِّب أكثر من آثار ما بعد الثمالة، فبالرغم من أن الكحول عبارة عن مادة سائلة إلا أنه قد يُسبِّب تجفاف الفم مما يساعد على نمو البكتريا التي تُسبِّب رائحة الفم الكريهة أو ما يُعرف بـ «halitosis» –المصطلح الطبي الذي يُعبِّر عن رائحة الفم الكريهة- .

كما أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسجائر والأطعمة الغنية بالتوابل يمكن أن تُسبِّب ذلك.

وجفاف الفم الذي ينتج عن عدم إنتاج كمية كافية من اللعاب يوضح السبب وراء رائحة الفم صباحًا.

اللسان

إن البكتريا الموجودة على اللسان تعتبر سببًا أساسيًا لرائحة النَفَس السيئة، نظِّف لسانك بواسطة فرشاة الأسنان أو مكشطة خاصة باللسان والتي تعد أكثر فعالية من الفرشاة.

وتجنب الأنواع البلاستيكية الهشة التي قد تنكسر، وكذلك الأنواع المعدنية التي قد تكون حادة.

النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات

عندما تمتنع عن تناول الكربوهيدرات وتزيد من كمية البروتينات في غذائك، فإن الجسم سوف يبدأ بحرق الدهون للحصول على الطاقة، وهذه العملية تُنتِج مركبات تدعى الكاتيونات والتي تسبب رائحة الفم الكريهة.

وفي هذه الحالة فإن الاهتمام الزائد بنظافة الفم لن يحل المشكلة، بما أنها ليست أصلًا السبب في ذلك.

وأفضل شيء يمكنك القيام به هو تناول العلكة الخالية من السكر لتخفي الرائحة.

نزلات البرد الشائعة

وكأنها ليست مزعجة كفاية، فتُسبِّب التهابات المجاري التنفسية كنزلات البرد والتهاب القصبات رائحة النَفَس الكريهة.

وذلك لأن البكتريا التي تُسبِّب الرائحة المزعجة تتغذى على المفرزات المخاطية «مقزز أعلم ذلك!»، وإذا كنت تعاني من انسداد الأنف فستلجأ للتنفس بواسطة الفم مما سيُسبِّب الجفاف في الفم.

القرحة

حسنًا قد لا تكون القرحة هي السبب الرئيسي بل أحد أنواع البكتريا التي تُسبِّب القرحة كالنوع «Helicobacter pylori»، الذي يُحفِّز إصدار الرائحة المزعجة، وذلك تبعًا لدراسة صدرت في دورية علم الأحياء الدقيقة الطبية.

وإن علاج البكتريا المسببة قد يساعدك على التخلص من الرائحة المقززة، وبكل بساطة يستطيع طبيبك الخاص إجراء الفحص الخاص بهذا النوع من البكتريا وأن يصف لك المضاد الحيوي الخاص للقضاء عليها.

الأدوية

أكثر من 400 نوع من الأدوية التي تُصرف بموجب وصفة طبية أو بدونها كمضادات الاكتئاب وعلاجات الحساسية قد تخفف من تدفق اللعاب.

فسائل اللعاب يساهم في تنظيف الفم من البكتريا وبقايا الطعام مما يساهم في إبعاد رائحة الفم المزعجة، وتغيير الدواء الخاص بك ليس خيارًا متاحًا بشكل دائم.

وتقترح جمعية طب الأسنان الأمريكية أن تُحافِظ على رطوبة جسمك وأن تمضغ العلكة الخالية من السكر لتبقي فمك رطبًا، كما أن غسول الفم الخاص قد يكون مفيدًا.

حصى اللوزتين

هي التجمعات البيضاء التي تشبه الأعشاش، والتي تتكون من البكتريا، بقايا الطعام، الخلايا الميتة والمخاط، والتي تتجمع في أعلى لوزة الحلق ونهاية اللسان.

وعمومًا ليست مضرة باستثناء رائحتها المزعجة، وغالبًا ما تختفي تلقائيًا، لكن يمكنك أن تُسرِّع من عملية تحللها عن طريق المضمضة بالماء والملح.

كما أن طبيب الأسنان الخاص بك قد يمنحك خيارات أخرى للتخلص منها.

الفواكه المجففة

ذات محتوى سكري عالي جدًا، والبكتريا المسببة للرائحة تحب التغذي على هذه الأشياء، فربع كوب من الزبيب يحوي 21 غرامًا من السكر ونفس الكمية من المشمش المجفف تحتوي 17 غرامًا، وهذا يشبه تناول 4-5 ملاعق صغيرة من السكر النقي.

بالإضافة لذلك فإن الفواكه المجففة دبقة ويمكن أن تلتصق بين الأسنان، فبعد تناولها تأكد من تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط.

ارتجاع الحمض أو الحرقة

كلاهما من أعراض ارتجاع أحماض المريء «GERD»، وهو اضطراب هضمي شائع.

وبالتالي فإن رائحة الفم المزعجة قد يكون سببها الطعام الغير مهضوم جيدًا والذي يعود عبر المريء للأعلى، أو قد يكون السبب في ذلك تهيج المعدة وخروج الأحماض على شكل نقط من الأنف.

فإذا تكررت لديك هذه الحرقة يتوجب عليك أن تستشير طبيبًا.

تصدع وحشوات الأسنان

هذه التصدعات قد تحتوي على بقايا جزيئات الطعام والبكتريا المتكاثرة، مما يؤدي لتشكُّل التجاويف وحدوث أمراض اللثة ورائحة الفم المزعجة، كما أن أطقم الأسنان الغير مناسبة قد ينتج عنها نفس المشكلة، ولذلك يتوجب عليك زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ منتظم.


  • ترجمة: علي بيشاني.
  • تدقيق: هبة فارس.
  • تحرير: سهى يازجي.
  • المصدر