لأول مرة استخدم العلماء الليزر لتبريد الأشياء,وذلك عبر معرفة كيفية جعل الليزر يبرد الماء بالإضافة إلى أنواع أخرى من السوائل.

عادة,عندما تذهب لمشاهدة فيلم كفيلم حرب النجوم ,ترى الناسفون يسخنون الاشياء بالليزر. لكن هذا هو أول مثال لشعاع ليزر يبرد السوائل, يقول بيتر باوزاوسكي Peter Pauzauskie باحث في علوم وهندسة المواد في جامعة واشنطن: “لقد كان حقا سؤال مفتوح حول ما إذا كان هذا يمكن القيام به لأنه عادة ما تسخن المياه عندما تتم إنارتها”

قام بيتر و فريقه باستخدام الأشعة تحت الحمراء لتبريد المياه بنحو 20 درجة مئوية (36درجة فهرنهايت) يقول الفريق أنهم قاموا بتشغيل الليزر عكسيا ,وإلقاءه على بلورات مايكروية عالقة في الماء مما ادى الى توهجها بطاقة اعلى بقليل من الضوء الممتص.

تأثير هذه الطاقة المتوهجة و العالية هو أنها تحمل الحرارة بعيدا عن البلورات وجزيئات الماء التي حولها ,وقد أثبتت هذه التقنية في الفراغ قبل 20 سنة من قبل باحثين في مختبر لوس ألاموس Los Alamos National Laboratory.

إذا كان بإمكان تعديل النظام و صنع كفاءة أكثر (لانها حاليا تستهلك كميات عالية من الطاقة) ستصبح تطبيقات التبريد بالليزر واسعة جدا, يقول الباحثون أنهم قادرون على تبربد أي منطقة صغيرة وذلك بتركيز الضوء على نقطة معينة, ربما يوما ما حتى تبريد و تبطيئ العمليات البيولوجية للدراسات العلمية.

يقول باوزاوسكي: “هناك الكثير من الاهتمامات حول معرفة كيفية انقسام الخلايا والجزيئات ووظيفة الانزيمات, لكن ذلك غير ممكنا أبدا مالم يتم تبريدها لدراسة خصائصها، من الممكن اعداد افلام الحركة البطيئة لحياة الخلية بكل فعالياتهاعن طريق التبريد بالليزر، وما يميز هذه التقنية انك غير مجبر على تبرييد الخلية بأكملها، والتي يمكن أن تقتل أو تغيير سلوكها. كما أنه يمكن استخدام الليزر في مجال التكنولوجيا و ذلك في المعالجات داخل أجهزة الكمبيوتر,أو أي مكونات تولد حرارة عالية والتي تشكل خطرا على الاداء وعلى الاجهزة نفسها.

بما أن هذه التقنية حدثت لأول مرة قد يستغرق العلماء بعض الوقت للتوصل إلى أفضل الطرق لاستخدام ليزر يقوم بعكس عملية تسخين الاشياء.

يقول باوزاوسكي: “بعض الناس قد يتساءل عن كيفية الإستفادة من هذه التكنولوجيا لحل المشاكل لان استخدام الليزر لتبرييد السوائل لم يكن مستخدم مسبقا و نحن مهتمون بالأفكار الأخرى لدى العلماء اوالشركات عن مدى تأثير هذه التقنية في أبحاثهم الرئيسية.”


 

المصدر