هو زيت نباتي متعدد الاستخدامات، استخدمه الناس منذ آلاف السنين. يُصطنع عبر استخلاص الزيت من بذور نبات الخروع الشائع (Ricinus communis). تحتوي بذور الخروع على إنزيم سام يسمى الريسين، لكن عملية التسخين التي يخضع لها زيت الخروع تثبط عمله، ما يسمح باستخدام الزيت بأمان.

لزيت الخروع عدة استخدامات طبية وصناعية وصيدلانية:

  •  يعد شائع الاستخدام كمادة مضافة في الأطعمة والأدوية ومستحضرات العناية بالبشرة، إضافةً إلى استخدامه كمزلق صناعي وأحد مكونات وقود الديزل الحيوي.
  •  كان يُحرق في مصر القديمة وقودًا للمصابيح، واستخدم علاجًا طبيعيًا لأمراض مثل تهيج العين، وأعطيَ أيضًا للحوامل لتحفيز المخاض.
  •  يستخدم في أيامنا هذه علاجًا طبيعيًا لحالات شائعة مثل الإمساك والأمراض الجلدية وأيضًا في مستحضرات التجميل الطبيعية.

فيما يلي 7 فوائد واستخدامات لزيت الخروع:

1) مُليّن قوي

  •  قد يكون أحد أشهر الاستخدامات الطبية لزيت الخروع أنه ملين طبيعي.
  •  يُصنف على أنه ملين منشط، أي أنه يزيد من حركة العضلات التي تدفع الأطعمة عبر الأمعاء، للمساعدة على إفراغها.
  •  تعمل الملينات المنشطة بسرعة وهي شائعة الاستخدام لتخفيف الإمساك المؤقت.
  •  يتخرب زيت الخروع في الأمعاء الدقيقة عند أخذه فمويًا، مطلقًا حمض الريسينوليك، وهو الحمض الدسم الرئيسي في زيت الخروع، ويُمتص بعدها هذا الحمض من طريق الأمعاء محفزًا تأثيرًا ملينًا قويًا.
  •  أظهرت عدة دراسات قدرة زيت الخروع على تخفيف الإمساك، فعلى سبيل المثال، وجدت إحداهن أن استخدام البالغين لزيت الخروع يُخفض أعراض الإمساك، بما في ذلك تقليل الجهد في أثناء التغوط وانخفاض الشعور بالتغوط غير المكتمل.
  •  يعد زيت الخروع آمنًا للاستخدام بجرعات صغيرة، عكس الجرعات الكبيرة التي قد تسبب تشنجات بطنية وغثيانًا وتقيؤًا وإسهالًا.
  •  لا يُنصح باستخدام زيت الخروع علاجًا لمشكلات طويلة الأمد، على الرغم من أنه يستخدم لتخفيف الإمساك العرضي.

2) مرطب طبيعي

  •  يعد زيت الخروع غنيًا بحمض الريسينوليك، وهو حمض دسم أحادي غير مشبع.
  •  يمكن استخدام هذه الأنواع من الأحماض الدسمة لترطيب البشرة.
  •  تحتفظ المرطبات بالرطوبة عبر منع فقدان الماء من خلال الطبقة الخارجية للجلد.
  •  غالبًا ما يستخدم زيت الخروع في مستحضرات التجميل لتعزيز الترطيب، ويُضاف إلى الغسولات والمكياج والمنظفات.
  •  يمكن استخدام هذا الزيت بمفرده بديلًا طبيعيًا عن المرطبات والغسولات التي تُشترى من المتاجر.
  •  تحتوي الكثير من منتجات الترطيب الشائعة الموجودة في المتاجر على مكونات قد تكون مؤذيةً مثل المواد الحافظة والعطور والأصباغ التي تهيج البشرة وتضر بالصحة العامة. قد يساعد استبدال هذه المنتجات بزيت الخروع على تقليل التعرض لهذه المكونات، بالإضافة إلى أن زيت الخروع غير مكلف ويمكن استخدامه على الوجه والجسم.
  •  يعد زيت الخروع كثيفًا، لذلك غالبًا ما يُمزج مع زيوت أخرى لطيفة على البشرة مثل زيت اللوز وزيت الزيتون وزيت جوز الهند لتشكيل مركب عالي الترطيب.
  •  يعد استخدامه آمنًا على البشرة لمعظم الناس، لكنه قد يسبب حساسية لدى البعض.

3) معزز لالتئام الجروح

  •  يخلق تطبيق زيت الخروع على الجروح بيئةً رطبة تعزز الشفاء وتمنع جفاف التقرحات.
  •  يحتوي مرهم الفينيليكس الشائع استخدامه سريريًا لعلاج الجروح على مزيج من زيت الخروع وبلسم البيرو (بلسم مستخلص من شجرة الميروكسيلون Myroxylon).
  •  يحفز زيت الخروع نمو الأنسجة حتى يتشكل حاجز بين الجرح والبيئة المحيطة، ما يقلل من خطر العدوى، إضافةً إلى أنه يقلل الجفاف والتقرن وتراكم خلايا الجلد الميتة التي قد تؤخر التئام الجروح.
  •  وجدت دراسات أن المراهم الحاوية على زيت الخروع تساعد على شفاء قرحة الضغط، وهي أحد أنواع الجروح التي تتشكل من الضغط فترةً طويلة على الجلد.
  •  أظهرت إحدى الدراسات معدلات شفاء أعلى وبزمن أقصر لـ 861 مصابًا بقرحة الضغط من المقيمين بدار رعاية المسنين، الذين عولجوا بمرهم حاوي على زيت الخروع، مقارنةً بمن عولج بطرائق أخرى.

4) تأثيرات مضادة للالتهاب مدهشة

  •  لحمض الريسينوليك، وهو الحمض الدسم الرئيسي في زيت الخروع، خواص مميزة مضادة للالتهاب.
  •  أظهرت دراسات فاعلية زيت الخروع في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم عند تطبيقه موضعيًا.
  •  قد تكون الخواص المخففة للألم والمضادة للالتهاب لزيت الخروع مفيدةً خاصةً لمن يعاني أمراض التهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفية.
  •  وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات وفي المختبرات أن حمض الريسينوليك يقلل من الألم والتورم.
  •  تبين أن الجل الحاوي على حمض الريسينوليك يخفض الألم والالتهاب كثيرًا عند تطبيقه على الجلد مقارنةً بطرق علاج أخرى، وذلك وفقًا لإحدى الدراسات.
  •  أظهر أحد المكونات في الاختبارات في الدراسة ذاتها مساعدة حمض الريسينوليك على تخفيف الالتهاب الذي تسببه خلايا التهاب المفاصل الروماتويدي البشري أكثر من علاج آخر.
  •  قد يساعد زيت الخروع على تخفيف جفاف وتهيج الجلد لدى المصابين بالصدفية، وذلك بفضل خواصه المرطبة.
  •  هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات البشرية لتحديد آثار زيت الخروع في الحالات الالتهابية.

5) تقليل العد الشائع (حب الشباب)

  •  هو حالة جلدية قد تسبب رؤوس سوداء وبذور مليئة بالقيح ونتوءات كبيرة ومؤلمة على الوجه والجسم. وهي أكثر شيوعًا عند المراهقين والشباب وقد تؤثر سلبًا في حُب الذات.
  •  يحتوي زيت الخروع على الكثير من الصفات التي قد تساعد على تقليل أعراض حب الشباب.
  •  قد يكون الالتهاب عاملًا في تطور حب الشباب وشدته، لذلك فإن تطبيق زيت الخروع على الجلد قد يساعد على تقليل الأعراض المرتبطة بالالتهاب.
  •  يرتبط حب الشباب بخلل وجود أنواع معينة من البكتيريا على الجلد، مثل المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus). يمتلك زيت الخروع خواصًا مضادة للميكروبات قد تساعد على مكافحة فرط نمو البكتيريا عند تطبيقه على الجلد.
  •  يعد زيت الخروع مرطبًا طبيعيًا أيضًا، لذلك قد يساعد على تلطيف البشرة الملتهبة والمتهيجة لدى المصابين بحب الشباب.

6) محاربة الفطور

  •  تعد المبيضات البيضاء أحد أنواع الفطور التي تسبب عادةً مشكلات في الأسنان مثل فرط نمو اللويحة السنية والتهاب دواعم الأسنان والتهاب القناة الجذرية. يحتوي زيت الخروع على خواص مضادة للفطور التي تساعد على محاربة المبيضات والمحافظة على صحة الفم.
  •  قد يساعد زيت الخروع أيضًا على معالجة التهاب الفم المتعلق بطقم الأسنان، وهي حالة مؤلمة من المحتمل أنها ناتجة عن فرط نمو المبيضات، وهي شائعة لدى كبار السن.
  •  أظهرت دراسة أجريت على 30 مسنًا يعانون من التهاب الفم المتعلق بطقم الأسنان، أن العلاج بزيت الخروع أدى إلى تسريع شفاء التهاب الفم.
  •  ووجدت دراسة أخرى أن تنظيف طقم الأسنان بالفرشاة ونقعه في محلول يحتوي على زيت الخروع يؤدي إلى انخفاض كبير في الإصابة بالمبيضات عند كبار السن.

7) الحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس

  •  يستخدم الكثير من الأشخاص زيت الخروع بلسمًا طبيعيًا للشعر.
  •  يفيد زيت الخروع في ترطيب الشعر الجاف والتالف.
  •  يساهم استخدام زيت الخروع على الشعر بانتظام على ترطيب جريب الشعر وزيادة مرونته وتقليل تكسره.
  •  مع وجود الكثير من الأسباب لقشرة الرأس، فقد رُبطت بالتهاب الجلد الدهني، وهو مرض جلدي التهابي يتسبب في ظهور بقع حمراء متقشرة على فروة الرأس. قد يكون زيت الخروع علاجًا فعالًا لقشرة الرأس الناتجة عن التهاب الجلد الدهني، وذلك نظرًا إلى قدرته على تقليل الالتهاب.
  •  يساعد تطبيق زيت الخروع على فروة الرأس على ترطيب الجلد الجاف والمتهيج وتقليل التساقط.

تحذيرات استخدام زيت الخروع

يستخدم الكثير من الناس زيت الخروع لعلاج مجموعة متنوعة من المشكلات، إما بتناوله أو بتطبيقه على الجلد.

  • قد يسبب زيت الخروع ردود فعل سلبية وآثارًا جانبية غير مرغوب فيها لدى البعض، مع أنه يعد آمنًا عمومًا.
  •  قد يحفز حدوث المخاض: يُستخدم زيت الخروع من قبل أطباء اختصاصيين لتحفيز الولادة، لذلك يجب على النساء في جميع مراحل حملهم تجنب استخدام زيت الخروع.
  •  قد يسبب الإسهال: مع أنه يُستخدم لتخفيف الإمساك، فقد يسبب الإسهال عند زيادة الجرعة، وقد يسبب الإسهال الجفاف واضطرابات الكهارل.
  •  قد يسبب حساسيةً: وذلك عند تطبيقه على الجلد، لذا يجب وضع كمية قليلة أولًا على مساحة صغيرة من الجلد لمعرفة إذا كان يتحسس أم لا.

الخلاصة

استخدم الناس زيت الخروع لآلاف السنين علاجًا طبيعيًا قويًا للكثير من المشكلات الصحية.

أثبت أنه يساعد على تخفيف الإمساك وترطيب البشرة الجافة وغيره من الاستخدامات الأخرى، ويعد خيارًا جيدًا إذا كنت تبحث عن زيت متعدد الاستخدامات وقليل التكلفة.

اقرأ أيضًا:

حقائق وخرافات عن الإمساك

التهاب المفاصل الروماتويدي.. كل ما تحتاج إلى معرفته

ترجمة: آية وقاف

تدقيق: لبنى حمزة

المصدر