قصور الغدة النخامية. تقع الغدة النخامية على الجانب السفلي من الدماغ. وتطلق ثمانية هرمونات. يلعب كل منها دورًا في عمل الجسم. تتراوح هذه الوظائف بين تحفيز نمو العظام إلى تحفيز الغدة الدرقية على إطلاق الهرمونات التي تتحكم في عملية الأيض.

تشمل الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية:

  •  الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH): يحفز إنتاج الكورتيزول والتفاعل الكيميائي الذي يحفز الجسم على إفراز الأدرينالين والنورادرينالين.
  •  الهرمون المضاد لإدرار البول: يتحكم في ضغط الدم ويحفظ السوائل في الجسم.
  •  الهرمون المنبه للجُريب (FSH): يحفز نمو جريبات المبيض لدى النساء وإنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال.
  •  هرمون النمو (GH): الذي يسهم في نمو الأطفال، ويحافظ على بنية الجسم والأيض لدى البالغين.
  •  الهرمون الأصفر المنشط للجسم (LH): هرمون مسؤول عن الخصوبة والبلوغ والحيض لدى النساء.
  •  الأوكسيتوسين: وهو مهم في الولادة والرضاعة، وقد يلعب الأوكسيتوسين أيضًا دورًا كبيرًا في السلوك البشري.
  •  البرولاكتين يتمتع بأكثر من 300 استخدام في الجسم.
  •  الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH): ينظم إنتاج الهرمونات في الغدة الدرقية.

يحدث قصور الغدة النخامية عندما لا تطلق الغدة النخامية ما يكفي من واحد أو أكثر من هذه الهرمونات.

أسباب قصور الغدة النخامية

قد تتسبب الصدمة في توقف الغدة النخامية عن إنتاج ما يكفي من هرمون واحد أو أكثر. على سبيل المثال، إذا أُجريت لك عملية جراحية في الدماغ، فقد تؤثر إصابة الدماغ أو إصابة في الرأس على الغدة النخامية.

يمكن أن تؤثر بعض الأورام أيضًا على وظيفة هذه الغدة. وتشمل تلك الأورام:

  •  أورام الدماغ.
  •  أورام الغدة النخامية (سبب شائع لقصور الغدة النخامية).
  •  أورام ما تحت المهاد.

وتشمل بعض الأسباب المحتملة الأخرى لقصور الغدة النخامية:

الساركويد (مرض الرئة المزمن).

  •  داء الاصطباغ الدموي الوراثي (مرض وراثي يتميز بوجود الكثير من الحديد في الجسم).
  •  كثرة المنسجات لخلايا لانغر هانز (اضطراب المناعة الذاتية النادر حيث تهاجم الخلايا المناعية الأعضاء).
  •  السكتة الدماغية (حادث وعائي دماغي).
  •  السل.
  •  التهاب الغدة النخامية اللمفاوي (مرض مناعي ذاتي يتميز بالتهاب الغدة النخامية).
  •  فقدان الدم أثناء الولادة (متلازمة شيهان).
  •  العلاجات الإشعاعية.
  •  إصابة الدماغ المؤلمة عند الأطفال حديثي الولادة والرضع والأطفال.

قد تكون هناك أيضًا أسباب أخرى لقصور الغدة النخامية. وفي بعض الحالات قد يكون سبب قصور الغدة النخامية غير معروف.

الأعراض

قصور الغدة النخامية نقص نشاط الغدة النخامية وظيفة الغدة النخامية تحفيز الغدة الدرقية الهرمونات التي تتحكم في عملية الأيض الجانب السفلي من الدماغ

تعتمد أعراض قصور الغدة النخامية على هرمونات الغدة النخامية التي لا تنتج ما يكفي منها. على سبيل المثال، إذا لم تنتج الغدة النخامية ما يكفي من هرمون النمو لدى الطفل، فقد يكون له قامة قصيرة على نحوٍ دائم. إذا لم تنتج ما يكفي من الهرمون المنبه للجريب أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر، فقد يسبب ذلك مشاكل في الوظيفة الجنسية والحيض والخصوبة.

التشخيص

إذا شك الطبيب بالإصابة بقصور الغدة النخامية، سيلجأ إلى فحص الدم للتحقق من مستويات الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية. قد يبحث أيضًا عن هرمونات الغدد الأخرى التي تحفزها الغدة النخامية.

على سبيل المثال، قد يفحص الطبيب مستويات T4. لا تنتج الغدة النخامية هذا الهرمون، لكنها تطلِق الهرمون المنشط للغدة الدرقية TSH، الذي يحفز الغدة الدرقية على إطلاق T4. يشير انخفاض مستويات T4 إلى أنك قد تواجه مشكلة في الغدة النخامية.

قد يصف الطبيب أدوية معينة قبل إجراء فحوصات الدم. تحفز هذه الأدوية إنتاج الجسم لهرمونات معينة. يمكن لتناولها قبل الاختبار أن يساعد طبيبك على فهم وظيفة الغدة النخامية فهمًا أفضل.

بمجرد أن يحدد الطبيب الهرمون ذا المستوى المنخفض، عندها يجب التحقق من أجزاء الجسم (الأعضاء المستهدفة) التي يؤثر عليها هذا الهرمون. في بعض الأحيان، لا تكمن المشكلة في الغدة النخامية، بل في الأعضاء المستهدفة.

قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات التصوير، كفحص الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ. يمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن وجود ورم في الغدة النخامية يؤثر على وظيفتها.

علاج قصور الغدة النخامية

أفضل من قد يدير هذه الحالة هو أخصائي الغدد الصماء. لا يوجد مسار واحد للعلاج لأن هذه الحالة قد تؤثر على عدد من الهرمونات. بشكل عام، يهدف العلاج إلى إعادة جميع مستويات الهرمونات إلى طبيعتها.

قد يشمل ذلك تناول الأدوية لتحل محل الهرمونات التي لا تنتجها الغدة النخامية إنتاجًا مناسبًا. في هذه الحالة، سيحتاج الطبيب إلى فحص مستويات الهرمون بانتظام. وهذا ما يتيح لطبيبك ضبط جرعات الأدوية التي تتناولها للتأكد من حصولك على الجرعة الصحيحة.

إذا تسبب الورم في حدوث مشاكل في الغدة النخامية، فقد تعيد جراحة استئصال الورم إنتاج الهرمون إلى طبيعته. في بعض الحالات، سيتضمن التخلص من الورم أيضًا العلاج الإشعاعي.

اقرأ أيضًا:

تأخر البلوغ عند الإناث: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

السكري الكاذب: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

تأخر البلوغ عند الذكور: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

انقطاع الحيض: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

داء أديسون – التشخيص والأسباب والأعراض وطرق العلاج

ترجمة: محمد حميدة

تدقيق: تسنيم الطيبي

المصدر