الا بد أن يحدث من حين إلى آخر، أن يتزامن يوم العطلة، أو يوم على الشاطئ، أو مناسبة خاصة مع دورتك الشهرية. بدلًا من ترك هذا يدمر خططك، من الممكن إنهاء الدورة الشهرية سريعًا، وتقليل عدد أيام دورتك. توجد مجموعة من التقنيات التي يمكنك تجربتها لإنهاء دورتك سريعًا. بعض هذه الأشياء آمن لفعله شهريًّا، ويحتاج البعض الآخر إلى اعتدال أو استشارة الطبيب.

ما مدة الدورة الشهرية النموذجية؟

يختلف طول مدة الطمث من امرأة إلى أخرى، ويتأثر بعدة عوامل، تتضمن الإجهاد ومؤشر كتلة الجسم والهرمونات. قد تستمر الدورة الشهرية في المتوسط من يومين إلى سبعة أيام، وتستمر لدى بعض النساء فترات أطول. تواجه العديد من النساء أيضًا قصر مدة الدورة طبيعيًّا مع التقدم في العمر. أيضًا قد يؤدي استخدام حبوب منع الحمل إلى قصر الدورة الشهرية ونقص كثافتها.

كيف تتجاوزين آلام الدورة الشهرية بسرعة؟ - الإجهاد ومؤشر كتلة الجسم والهرمونات - يؤدي انخفاض دهون الجسم إلى انقطاع الدورة - تخفيف التقلصات وآلام الظهر

من الوسائل التي قد تساعد على تجاوز الدورة الشهرية سريعًا ما يلي:

1. استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية

قد يساعد استخدام وسائل منع الحمل الفموية أو بالحقن على تنظيم دورتك. وقد تساعد أيضًا على تخفيف التشنج وتقليل عدد أيام الدورة شهريًّا. إذا كنت قد بدأت قريبًا استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تصبح دورتك الشهرية أقصر.

قد تقلل بعض أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية من عدد مرات الدورة كل عام. مثلًا إن تلقي حقنة Depo-Provera قد يوقف الدورة الشهرية بعد السنة الأولى من الحقن. تُتاح حبوب منع الحمل والحقن من طريق وصفة طبية فقط. بوسع طبيبك تحديد النوع الأنسب لك، بناءً على نمط حياتك واحتياجاتك الطبية.

2. ممارسة الجنس

وجود هزة الجماع، إما من طريق الجماع أو الاستمناء، قد يقلل من التشنج وتدفق الطمث، لأن هزات الجماع تولد تقلصات في عضلات الرحم، ما يساعد على صرف دم الطمث من الرحم، إذ تساعد الانقباضات على صرف الدم سريعًا.

3. ممارسة الرياضة بانتظام

الحفاظ على روتين من تمارين القلب والأوعية الدموية لا يعزز الصحة العامة فحسب، بل يساعد أيضًا على تخفيف تدفق الدورة الشهرية، وقد يقلل أيضًا عدد أيام الدورة.

أيضًا قد تخفف ممارسة التمارين من احتباس الماء، ما يساعد على علاج الانتفاخ والتشنجات. تحدثي مع طبيبك حول أفضل خطة تمرين لك. لكن التمرين المفرط قد يؤدي إلى فقد الكثير من دهون الجسم، ما قد يقلل مؤشر كتلة الجسم (BMI) إلى نطاق غير صحي، فيؤثر سلبًا على صحتك الهرمونية وقد يسبب توقف الطمث، ما يؤثر سلبًا في صحتك الإنجابية.

4. الحفاظ على وزن صحي

قد تؤثر تقلبات الوزن في انتظام الدورة الشهرية، مثلما قد يؤدي انخفاض دهون الجسم إلى انقطاع الدورة. وعلى العكس، قد تؤدي زيادة الوزن أو عدم المحافظة على مؤشر كتلة الجسم إلى حدوث تدفقات غزيرة، إذ تتعرض النساء البدينات لخطر تدفق الدورة بغزارة.

وقد تعاني بعض النساء أعراضًا شديدة ومؤلمة عدة أسابيع في كل مرة. ويرجع ذلك إلى زيادة إنتاج هرمون الإستروجين من الخلايا الدهنية، ما يؤدي إلى جعل الدورة أغزر وأطول. إذا كنت تعانين غزارة الطمث، استشيري طبيبك حول الفحوصات الهرمونية الممكنة.

أيضًا قد يساعدك الطبيب بإعطائك بعض النصائح حول إنقاص الوزن التدريجي الآمن، إذا كنت في حاجة إلى ذلك. قد لا يكون ذلك حلًّا لمشكلة آلام الدورة على المدى القريب، لكن اتخاذ خطوات لإدارة وزنك سيؤتي ثماره مستقبلًا.

5. الحصول على العناصر الغذائية الصحيحة

إن مغذيات دقيقة معينة، مثل فيتامينات (ب)، ضرورية لصحتك العامة. تخفف بعض العناصر الغذائية ألم الدورة الشهرية وتخفف حدة الأعراض. فيتامين (ب6) هو أحد العناصر الغذائية المؤثرة في دورتك الشهرية، ويوجد طبيعيًّا في البيض والأسماك والدواجن. وُجد أن تأثير فيتامين (ب6) يتمثل في زيادة هرمون البروجسترون وتقليل هرمون الإستروجين، ما يساعد على تحسين وظيفة الغدة النخامية وتظيم الدورة الشهرية.

وجدت إحدى الدراسات أن الزنك مفيد في تخفيف تشنجات الدورة المؤلمة (عسر الطمث). يُعتقد أن الزنك له تأثيرات مشابهة لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين. أفادت المشارِكات في الدراسة بشعورهن بالراحة من التشنجات بعد تناول 30 ملغ من الزنك 3 مرات يوميًّا. يمكنك الحصول على الأطعمة الغنية بالزنك في نظامك الغذائي، مثل اللحوم والبقوليات ومنتجات الألبان.

المغنيزيوم هو معدن آخر قد يساعد على تخفيف الدورات الطويلة والمؤلمة، بسبب آثاره المضادة للتشنج. توصلت إحدى الدراسات إلى فائدة مزيج من المغنيزيوم وفيتامين (ب6) في تخفيف أعراض الدورة الشهرية.

استشيري طبيبك قبل تناول أي مكملات لعلاج الدورة الشهرية. وتحقَّقي من حصولك على ما يكفي من المغنيزيوم في نظامك الغذائي، بتناول المكسرات والبذور والخضراوات والأسماك.

6. جرّبي العلاجات العشبية المُثبتة سريريًّا

قد تساعد بعض العلاجات العشبية أيضًا على تخفيف الدورة المؤلمة الطويلة. صحيح أن العلاجات العشبية عمومًا في حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات فعاليتها، لكن الأمر يستحق استشارة طبيبك بشأنه. يمكنك استخدام أعشاب مثل:

  •  الشمر: يتميز بخصائص مسكنة ومضادة للالتهابات، قد تقلل من أعراض الدورة الشهرية ومن طول تدفق الدم في أثنائها.
  •  الزنجبيل: قد يساعد على تخفيف شدة النزيف.
  •  شراب فاكهة الآس myrtle fruit: للتقليل من غزارة الدورة.
  •  أوراق التوت: لها خصائص مُرخية للعضلات، ما يساعد على تخفيف تقلصات الرحم.

7. البقاء رطبًا

عندما يتعلق الأمر بتخفيف أعراض الدورة الشهرية، فإن البقاء رطبًا أمر أساسي. إذا كان استهلاكك للمياه أقل من 8 أكواب يوميًّا، فامنحي نفسك قسطًا إضافيًّا في أثناء دورتك الشهرية، سيساعدك ذلك على تخفيف التقلصات وآلام الظهر، وقد يساعد على إنهاء دورتك بسرعة أكبر أيضًا، إذ يساعد شرب الماء على تخفيف كثافة الدم.

الخلاصة

إن إنهاء الدورة سريعًا في بعض الأحيان ليس بالأمر الخطير، إذا فعلت بذلك بأمان. إذا كنت ترغبين في إنقاص بعض الأيام من فترة الدورة الشهرية لأنها تبدو أنها ستستمر مدةً أطول من الطبيعي، استشيري طبيبك.

إذا استمرت الدورة الشهرية أكثر من أسبوع، أو كانت غزيرة للغاية، أو تسبب تشنجات مؤلمة، فيجب عليك التحدث مع طبيبك، فقد تكون هذه أعراض حالة طبية كامنة. سيساعدك الطبيب على تحديد سبب هذه الأعراض وكيفية التعامل الأفضل معها.

اقرأ أيضًا:

أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية، ما هي؟ وكيف يمكن تخفيفها؟

متلازمة ما قبل الطمث: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: ماريانا عادل

تدقيق: أكرم محيي الدين

مراجعة: صالح عثمان

المصدر