إذا كنت تريد النجاة بحياتك في مسلسل(صراع العروش)، فيجدر بك أن تكون أحد النبلاء، من الإناث، ولديك مرونة هائلة لمفهوم الولاء.

في دراسة نُشِرت حديثًا، حلل علماء الأوبئة بجامعة ماكواري في أستراليا وفاة الشخصيات الرئيسية في مسلسل(صراع العروش)من إنتاج شركة HBO، ليجدوا أنّ النبلاء بالمسلسل يموتون بمعدل أقل من عامّة الشعب، وأنّ النساء يمتن أيضًا بمعدل أقل من الرجال. كما أنّ تبديل ولائك، كما تفعل شخصية تيريون لانيستر من خلال انضمامه لدنيريس تارجيريان، يعدّ استراتيجيّة ناجحة للبقاء على قيد الحياة.

نشر الباحثون هذه النتائج في دوريّة Injury Epidemiology))، ربما لأنّ المسلسل يعتبر قطعة حلوى لكلّ من يحب الإصابات والأوبئة.

وصف مؤلفو هذه الدراسة في ورقتهم البحثيّة أهدافهم للبحث في معدّل الوفيّات ضمن شخصيات مسلسل(صراع العروش)، بالإضافة لإعطائهم ذريعة لإعادة مشاهدة المواسم السبعة الأولى قبل أن يصل الموسم الأخير إلى شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم في إبريل القادم.

وأشار الباحثون إلى أنّ الدراسة لم تتطلب تمويلًا، لأنّهم يمتلكون بالفعل جميع أقراص الفيديو الرقميّة الخاصة بالمسلسل كاملًا.

ووجد الباحثون أن 73.7 في المئة من مجموع الوفيات في مسلسل(صراع العروش) نجمت عن إصابات بسبب جروح في الرأس والرقبة.

كما جاءت نسبة 11.8 في المئة من الوفيات بسبب الحروق، ونسبة 4.8 في المئة بسبب حالات التسمم.

توفي شخصان فحسب، وهما المايستر إيمون تارجيريان والخادمة العجوز في وينترفيل نان، لأسباب طبيعية.

وذكر ريدر ليستاد، المتخصص في علم الأوبئة والإصابات في المعهد الاستراليّ للابتكار الصحيّ: «ترتفع نسب خطر الوفاة بين الشخصيات في مسلسل(صراع العروش). فبحلول نهاية الموسم السابع، توفي أكثر من نصف الشخصيات -186 شخصية من ضمن 330 شخصية شملتهم الدراسة- بطرق عنيفة والتي كانت الأكثر شيوعًا في أحداث المسلسل».

ووجد الباحثون أن متوسط ​​زمن بقاء الشخصيات على قيد الحياة كان 28 ساعة و48 دقيقة من وقت المسلسل، مع نطاق زمنيّ يتراوح بين 11 ثانية إلى 57 ساعة و15 دقيقة (عُرِض من المسلسل 67 حلقة حتى الآن).

ووصلت نسبة خطر الوفاة ضمن أوّل ساعة من أحداث المسلسل إلى 14 في المئة، لذا على المبتدئين أن يحذروا.

وقال ليستاد: «إن هذه النتائج النهائيّة قد لا تفاجئ المشاهد العادي، ولكنها قد تثير اهتمام المشاهد المخضرم للمسلسل.»

وأضاف: «لقد حددنا عدّة عوامل يمكنها أن ترتبط بمعدلات بقاء أفضل أو أسوأ، وهو ما قد يساعدنا على التكهّن بشأن من سينتصر في الموسم الأخير».


  • ترجمة: محمد يوسف
  • تدقيق:لبنى حمزة
  • المحرر: ماتيو كيرلس
  • المصدر