تحتوي حبوب تحديد النسل على الهرمونات التي يمكنها أن تزيد من حجم الثدي، ومع ذلك يبقى تأثيرها مؤقتًا.

يوجد هرمونان رئيسيان في معظم حبوب تحديد النسل وهما:

  • (إستروجين – Estrogen) وهو الهرمون الجنسيّ الأُنثوي.
  • (بروجستين – Progestin) وهي النسخة المُصنعة من هرمون (البروجسترون – Progestron) وهو هرمون جنسيّ أُنثويّ آخر.

يُنتج الجسم البروجسترون والإستروجين أثناء الدورة الشهريّة وبتقلّب مستوياتهم في الجسم، تحدث بعض التغيرات في أنسجة الثدي.

أيضًا، فالإستروجين هو الهرمون الأول المسؤول عن نمو الثديين أثناء البلوغ.

عندما تبدأ سيدةٌ ما بتناول حبوب تحديد النسل، تبدأ معدلات هذة الهرمونات بالارتفاع، وهذا بالتأكيد يُمكن أن يزيد من حجم الثدي وتحدث تلك العملية ببطءٍ شديدٍ.

ومع ذلك، يعود حجم الثديين إلى الحجم الطبيعيّ بعد عدة دورات شهريّةٍ قليلةٍ أو بعد توقف السيدة عن تناول تلك الحبوب.

يوجد رابطٌ آخرٌ بين حبوب تحديد النسل وتضخم الثديين، فعندما تبدأ السيدة بتناول تلك الحبوب يحدث تغييرٌ في مستوى الهرمونات في الجسم، وهذا يؤدي إلى احتباس القليل من السوائل في الجسم، وبالتأكيد هذا يشمل الثديين.

ويُمكن للسيدة أن تُلاحظ تغيّر حجم ثدييها تدريجيًا ليعود إلى المستوى الطبيعيّ بعد توقفها عن تناول حبوب تحديد النسل بأسبوع، وخلال هذا الأسبوع ستعود الدورة الشهريّة لها مرةً أخرى.

هل يمكن لحبوب تحديد النسل أن تجعلِك تكتسبين الوزن؟

يُعد اكتساب الوزن من الآثار الجانبيّة للكثير من حبوب تحديد النسل، مثل أيّ زيادةٍ ممكنةٍ في حجم الثدي لكنّ الزيادة في الوزن ستكون ضئيلةً جدًا.

في سنة 2014 نشر باحثون مراجعةً من 49 أثرًا جانبيًا لحبوب تحديد النسل، فقد حاولوا أن يجدوا الرابط السببيّ بين اكتساب الوزن وأنواع حبوب تحديد النسل التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين، وقد وجد الباحثون أن هذه الحبوب ليس لها أيّ أثرٍ كبيرٍ على الوزن.

فلو بدأت إحدى النساء بتناول حبوب تحديد النسل، بالتأكيد ستعاني من اكتساب القليل من الوزن، وهذا بسبب التغير في مستوى الهرمونات بجسدها وبالتالي حبس الجسم للسوائل.

آثارٌ جانبيّةٌ أُخرى لحبوب تحديد النسل:

بشكلٍ عامٍ يعتبر الأطباء هذه الحبوب آمنةً، ومع ذلك، يجب على مُستخدمتها أن توّلي بعض الاهتمام للآثار الجانبيّة المُحتملة:

  • تقلباتٌ في المزاج.
  • تغيرات في الطمث، يشمل ذلك إدماءً أكثر أو أقل من الطبيعيّ.
  • ألم في الثديين.
  • غثيان.

وكلما زاد تعاطي الهرمونات زاد تأثيرها، وعلى وجه الخصوص الإستروجين فيمكنهُ أن يسبب آثارًا خطيرةً؛ لذلك حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط تُعد أكثر أمانًا إذ أنّها تسبب آثارًا جانبيّةً أقل كما أنّها لا تؤثر على الرضاعة.

في الواقع، يوجد بعض الآثار الجانبيّة الأخرى لحبوب منع الحمل:

  • تخثُّر الدم.
  • السكتة الدماغيّة.
  • الأزمة القلبيّة.

فقبل البدء باستخدام حبوب تحديد النسل الخاصة بكِ، ناقشي تلك المخاطر مع الطبيب.

متى يجب عليكِ استشارة الطبيب؟

يجب على السيدة زيارة الطبيب قبل البدء بتعاطي حبوب تحديد النسل وحتى قبل التوقف عنها، فمن الضروري جدًا مناقشة الآثار الجانبيّة المُحتملة وعوامل الخطورة المؤثرة مع المختص الطبيّ.

ومن عوامل الخطورة الأخرى التي يجب عليكِ أن تأخذيها بعين الاعتبار عند تناولكِ تلك الحبوب:

  • الزيادة أو النحافة في الوزن.
  • التدخين.
  • تجاوزكِ لعُمر الخامس والثلاثين.
  • التاريخ المرضيّ مع صداع الأُذن.
  • التاريخ المرضيّ مع ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابٌ في تخثُر الدم.
  • وجود مستوياتٍ عاليةٍ من الكوليسترول.

وعلى سبيل المثال لو كان للسيدة أيّ من عوامل الخطر هذه، فلرُبّما يوصيها الطبيب بنوعٍ آخر من حبوب تحديد النسل، ويجب على الطبيب أن يكون قادرًا على توفير بدائل إضافيةٍ لتلك الحالات.

وأخيرًا، قبل أن تبدأ السيدة بتناول حبوب تحديد النسل عليها أن تُناقش المميزات والعيوب مع الطبيب المُختص.


  • ترجمة: محمد غازي
  • تدقيق: رند عصام
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر