اختبر العلماء في مختبر شاون موه الاستجابة اتجاه أعراض الإقلاع عن النيكوتين عند الدودة المستديرة المليمترية وتُدعَى “الربداء الرشيقة”، والتي تدمن على النيكوتين كما يدمن البشر!

حدّد الباحثون في نتائجهم مورّثات وميكرو رنا معيَّنين يلعبانِ دورًا هامًّا في كيفيَّة حدوث الإدمان على النيكوتين والاستجابة لأعراض السحب عند الديدان المستديرة مما يشير إلى الآليّات في مملكة الثدييات، كما أخذت الدراسة نظرة على الآليات البيولوجية المنسية.

ومعظم الأبحاث قد ركَّزت على مساهمة البروتينات التي تدعى بمستقبلات الأستيل كولين في الاعتماد.

اكتشف كوه وزملائه أنَّ سلسلة من المورثات متورطة في العملية التي تؤدّي بشكل نهائي إلى زيادة إنتاج بروتينات مستقبلة للنيكوتين إضافةً لوجود الميكرو رنا، وهي جزيئات رنا تساعد في التعبير المورثي وتلعب دورًا جوهريًّا في تلك العملية.

يقول جيانك جونج باحث في مختبر كوه: «نحن نرى رابطًا واضحًا بين النيكوتين والميكرورنا وسلوك الإدمان على النيكوتين».

صُرِفَ النَّظر عن تلك الآلية واعتبرت غير هامَّة في الماضي لكنَّ كوه أشار إلى أنَّ هذه النتائج ظهرت منذ عقود باستخدام آليات أقلّ تطوُّرًا.

وبرهن مختبر كوه مسبقًا أنَّ الديدان تُظهر استجابات سلوكيَّة مشابهة للثدييات اتجاه النيكوتين، ممَّا يعني أنَّ الديدان هي نموذج موروثي وسلوكي جيّد لدراسة الاعتماد على النيكوتين.

يأمل كوه أنَّ الاكتشاف الأخير في الربداء الرشيقة ستوجّه علماء آخرين نحوَ إعادة اختبار دور الميكرورنا هذه في الاعتماد على النيكوتين وأن تؤدّي في نهاية الأمر إلى فهم أفضل لأسباب هذا الاعتماد.

يقول كوه الأستاذ في (LSI) في قسم الفيزيولوجيا الجزيئيَّة: «اعتقدَ الناس أن السؤال عن آلية الاعتماد غير معروف الجواب، لكن لدينا وسائل أفضل حاليًّا، فنحن بهذا الحقل العلميّ نحتاج إلى أخذ نظرة أخرى على آلية الاعتماد على النيكوتين».

مواضيع ذات صلة:


  • ترجمة: طارق برهوم.
  • تدقيق: لؤي حاج يوسف.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر