تستعدّ بورصة نيويورك للتداول عند بعد بالكامل عند إغلاقها.

  •  أعلنت بورصة نيويورك عن إغلاقها قاعة التداول في 23 مارس.
  •  اختبرت خطة إلكترونية للعمل.
  •  آخر إغلاق لها عام 2012 كان جراء إعصار ساندي.

مع انتشار فيروس كورونا ، اندفعت الاقتصادات العالمية إلى الاحتماء بشكل فعال، ما أدى إلى إلغاء السفر والأحداث الحية والتجمعات العامة وغيرها، وكثرت التساؤلات عن وجوب إغلاق البورصات العالمية إلى أن أعلنت بورصة نيويورك في 18 مارس عن إغلاقها قاعة التداول في 23 مارس بسبب انتشار فيروس كورونا.

يمثل إغلاق بورصة فعلية مثل بورصة نيويورك في الوقت الراهن تحديًا أقل مقارنة بالعقد السابق نظرًا إلى أن معظم البورصات وتداولاتها أصبحت اليوم إلكترونية بالكامل لدى صناع السوق أو من يعرَفون بمزودي السيولة عن طريق أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.

يوجد لدى بورصة نيويورك خطة لمواصلة عملياتها في حال اضطرت إلى إغلاق قاعة التداول الشهيرة في شارع وول ستريت وسط مدينة نيويورك، وقال متحدث باسمها أن البورصة تراقب بعناية انتشار فيروس كورونا ولديها خطة طوارئ قوية تُختبر بانتظام لمواصلة عمل البورصة في حال حدوث أي طارئ.

وبحسب رويترز، التي تلقت مذكرة داخلية من بورصة نيويورك، اتخذت البورصة إجراءات فعلية للحد من الانتشار المحتمل للفيروس. تضمنت هذه الإجراءات فرض مداخل منفصلة ومساحات لتناول الطعام لمتداوليها وموظفيها وتقليل الزائرين غير العاملين إلى الحد الأدنى والتنظيف الشامل للمنشأة.

توضح مذكرة أخرى للمتداولين خطة الاستمرارية إذا أغلقت البورصة أبوابها، وفيما يلي بعض المحتويات الأساسية للمذكرة:

  •  يكلَّف صناع السوق بتنفيذ المزادات إلكترونيًا.
  •  تنفذ البورصة المزادات نيابة عنهم في حال عدم قدرتهم على ذلك.
  •  لا يطلق سوق الأوراق المالية أو القوائم المباشرة أثناء إغلاق البورصة.
  •  ستعمل البورصات الإلكترونية بشكل طبيعي بما فيها البورصة الأمريكية وبورصة شيكاغو والبورصة الوطنية في حال إغلاق المنشأة في شارع وول ستريت.

أُجبرت بورصة نيويورك على الإغلاق آخر مرة عام 2012 لمدة يومين تحسبًا للعاصفة الرملية ساندي التي غمرت منطقة منهاتن آنذاك، وقد اختبرت البورصة مؤخرًا في 7 مارس 2020 إشراف صناع السوق على مزادات الأسهم عن بعد عن طريق الاتصال بأنظمة البورصة والذي لم يجرَّب مطلقًا أثناء عمليات السوق العادية.

أُغلقت بورصة نيويورك عدة مرات على مر السنين، إذ أُغلقت في عام 1914 لمدة أربعة أشهر بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وبعد وفاة الرئيس جون كيندي في نوفمبر 1963 ولمدة أربعة أيام بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

ماذا سيحدث إذا أغلقت البورصة بسبب فيروس كورونا - إلغاء السفر والأحداث الحية والتجمعات العامة وغيرها - تأثيرات الفيروس على الاقتصاد العالمي

ترى بورصة نيويورك أن البشر أساس عملياتها على الرغم من قلة التجار وصناع السوق مقارنة بالعقد الماضي أو ما قبله، وقد قالت على موقعها الإلكتروني:

«على الرغم من أن جميع أسواقنا تعمل إلكترونيًا باستخدام تقنيات متطورة للغاية، لا يوجد ما يعوض عن وجود البشر، إذ يساعد هذا الاتصال البشري على ضمان قوتنا، وخلق فتح وإغلاق منظم، وخفض التقلبات، وزيادة السيولة، وتحسين الأسعار. حافظنا على التزامنا الثابت بأسواق مالية أقوى وأكثر تنظيمًا على مدى أكثر مئتي عام وننوي الحفاظ على هذا التقليد في المئتي عام المقبلة».

وفقًا لبورصة نيويورك يؤدي البشر الوظائف التالية:

1. صناع السوق

يحافظ صناع السوق -المعروفون سابقًا باسم المتخصصون- على أسواق عادلة ومنظمة للأوراق المالية المخصصة لها، ويعملون يدويًا وإلكترونيًا على حد سواء لتسهيل اكتشاف الأسعار أثناء فتح الأسواق وإغلاقها وأثناء فترات الاختلال التجاري الكبير أو عدم الاستقرار.

2. سماسرة البورصة

ينفذ السماسرة -وهم موظفون في الشركات الأعضاء- عمليات التداول في البورصة نيابة عن عملاء الشركة، ويعملون كوكلاء ويشترون ويبيعون الأسهم للجمهور (المؤسسات وصناديق الاحتياط المالي والمتداولين). يتواجد السماسرة في قاعة التداول ويشاركون في مزادات الافتتاح والإغلاق في بورصة نيويورك وكذلك طول يوم التداول.

أعلنت بورصة شيكاغو التجارية عن إغلاق التداول الفعلي من تاريخ يوم 19 مارس مع استمرار التداول الإلكتروني حتى إشعار آخر.

اقرأ أيضًا:

البنوك التجارية

ما هي تداعيات تأثير الدخل

ترجمة: ميسم رجب

تدقيق: فارس سلطة

مراجعة: رزان حميدة

المصدر