قد يتفاجأ أخوك الصغير عندما يعلم أنَّ المياه سوف تجعل الشمس أكثر سخونة!

تتكوَّن المياه من الهيدروجين والأُكسجين، وهما العنصران اللذان يُغذيان الاندماج النووي للشمس.

لكن ما هو أكثر أهمية، أنَّ أيّ كتلة إضافيَّة سوف تزيد من وزن الشمس.

لذا فإنَّ عملية ضخ المياه إلى الشمس سوف تسحق الشمس بإحكام وبشكل أسرع من عملية الاندماج.

ممّا يعني أنَّها سوف تحترق بسطوع أكبر، وستستنفد وقودها بسرعة أكبر!

فكُلَّما أضفت المياه، ستدخل الشمس عبر مراحل غريبة من الاندماج.

وخلال إحدى تلك المراحل، المُسمَّاة بوميض الهيليوم (helium flash)، حيث سيتناسب مُعدل التفاعل إلى الأُس 40 من درجة حرارته، وهذا على الأغلب يُشكِّل أكبر أُسٍّ قد تراه في معادلة فيزيائيَّة، ولكن بطريقة أو بأخرى سوف تنهار الشمس على نفسها، وتنتفخ طبقاتها الخارجيَّة، وتتحول إلى ثُقبٍ أسود.

أمَّا الآن وقد تحوَّلت الشمس إلى ثُقبٍ أسود ستجد أنّه كُلَّما ضُخَّت المياه عليها فإنَّها ستستمر بامتصاص المياه، وتُنتج أشعة سينية بالمقابل، وهكذا سوف يستمر الثقب الأسود الناتج بامتصاص المياه إلى الأبد.


  • إعداد: قصي أبو شامة
  • تدقيق: هبة فارس
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر