عندما يتعلق الأمر بالعناية بالشعر، قد يكون زيت بذور اليقطين خيارًا رائعًا للمساعدة في منع تساقط الشعر، لما يتمتع به من خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب.

يحتوي هذا الزيت على فيتامين E، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وحمض اللينوليك، وهو آمن للاستخدام الموضعي.

كشفت بعض الدراسات عن نتائج واعدة لزيت بذور اليقطين على أنه علاج موضعي يعزز نمو الشعر، إلا أن هذه الأبحاث أُجريت فقط على نماذج غير بشرية.

من ناحية أخرى، أشارت أبحاث أخرى إلى أن تناول زيت بذور اليقطين مكملًا غذائيًا قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون تساقط الشعر.

حتى الآن، لا توجد تقارير علمية مهمة تؤكد فعالية زيت بذور اليقطين إذا كان مكوّنًا يُضاف إلى منتجات العناية بالشعر مثل الزيوت الموضعية أو الشامبو. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث المتعلقة بالمكملات الغذائية لهذا الزيت نتائج مشجعة.

صرّحت طبيبة الأمراض الجلدية ويلما بيرغفيلد: «تُصنّف منتجات العناية بالشعر ضمن فئات مختلفة بحسب فعاليتها، وتُعد زيوت بذور اليقطين ضمن الفئة الثانية، وهو تصنيف مرتفع نوعًا ما».

ومن المنتجات الأخرى المصنفة ضمن الفئة الثانية: الزنك، الذي يُستخدم في الشامبو المضاد للقشرة، والتوكوترينول، وهو أحد مركبات فيتامين E.

تُعزى فاعلية زيت بذور اليقطين في الحد من تساقط الشعر إلى قدرته على تثبيط هرمون التستوستيرون، أو بدقة أكثر، تقليل مستويات مشتقّه النشط المعروف بالديهدروتستوستيرون (DHT).

وبحسب بيرغفيلد، فإن ارتفاع مستويات DHT قد يكون سببًا رئيسيًا في تساقط الشعر، لذا فإن استخدام زيت بذور اليقطين قد يساعد في خفض هذا الهرمون، مما يُسهم في تقليل تساقط الشعر.

وقد يكون هذا التأثير مفيدًا خاصةً للنساء اللواتي يعانين انقطاع الطمث، إذ تنخفض لديهن مستويات هرمون الإستروجين وترتفع مستويات التستوستيرون، ما قد يؤدي إلى ترقق الشعر، أو بطء نموه لفترات طويلة.

ومع فوائد زيت بذور اليقطين، لكنه ليس علاجًا سحريًا لتساقط الشعر، وقد لا يناسب جميع الأشخاص، وقد تقتصر فعاليته أيضًا على حالات معينة فقط.

حتى في أفضل الحالات، قد تكون نتائجه بطيئة، وتستغرق عدة أشهر لتظهر، ربما من ستة أشهر إلى سنة كاملة.

يحتوي زيت بذور اليقطين على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الشعر، إلا أن أسباب تساقط الشعر متعددة، لذا قد لا يكون استخدام هذا الزيت وحده كافيًا للعلاج.

يجب أيضًا الأخذ بعين الاعتبار النظام الغذائي، وصحة فروة الرأس، والأدوية التي قد تؤثر في نمو الشعر.

ومن هذا المنطلق، قد يكون زيت بذور اليقطين مفيدًا للبعض، لكن من الضروري معرفة السبب الأساسي لتساقط الشعر من أجل تحديد العلاج الأنسب، سواءً باستخدام الأدوية أم المنتجات الموضعية المناسبة.

أما بالنسبة لمكملات زيت بذور اليقطين، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تشرف على المكملات الغذائية بالطريقة ذاتها التي تُشرف بها على الأدوية والأطعمة، ما يعني أن فعالية هذه المكملات قد تختلف من منتج لآخر.

إن العشب لا ينمو إلا إذا سُقي، وإن الشعر كذلك يحتاج إلى رعاية واهتمام مستمرين للحفاظ على حيويته ولمعانه، سواءً عن طريق المكملات المناسبة أو العناية الموضعية المستمرة.

اقرأ أيضًا:

ما هي فوائد اليقطين؟

هل يمكن للعلاج بالإبر الدقيقة حل مشكلة تساقط الشعر؟

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: يامن صالح

مراجعة: باسل حميدي

المصدر