يمكن لكل من الرجال والنساء أن يختبر تشنجات بعد ممارسة الجنس. المصطلح الطبي للألم قبل أو أثناء أو بعد ممارسة الجنس هو عسر الجماع. قد تحدث التشنجات بعد ممارسة الجنس لعدة أسباب، تتراوح من شد عضلي خفيف إلى الحالات المزمنة التي قد تتطلب العلاج.

أسباب التشنجات لكلا الجنسين:

هناك العديد من الأسباب المحتملة للتشنجات بعد ممارسة الجنس لدى كل من الرجال والنساء.

الشد العضلي:

على غرار ما يحدث أثناء التمرين، قد يؤدي شد عضلات الحوض والبطن أثناء ممارسة الجنس أحيانًا إلى التشنج. إذ يمكن لشد العضلات، والجفاف، أو إجهاد العضلات بوضعية خاطئة أن يسبب تشنجات. هذه التشنجات تتبدد عادة بعد بضع ثوانٍ إلى مدة تصل إلى دقائق.

رعشة الجماع:

هزة الجماع يمكن أن تسبب أيضًا تشنجات. تتضمن هزة الجماع الانقباض اللاإرادي للعضلات في الحوض وقاع الحوض. فإذا استمرت هذه العضلات بالانقباض الشديد، فقد تسبب تشنجات مؤقتة بعد ممارسة الجنس.

مشاكل الأمعاء:

مشاكل الجهاز الهضمي يمكن أن تسبب تقلصات في البطن. الإمساك والغازات هما من الأسباب الشائعة لآلام المعدة بعد ممارسة الجنس. مشاكل الأمعاء الأخرى، مثل متلازمة القولون العصبي، يمكنها أن تسبب التشنجات.

مشاكل في المسالك البولية:

وبالمثل، يمكن أن تسبب مشاكل المثانة أو الجهاز البولي ألمًا بعد ممارسة الجنس. تقع المثانة أمام الرحم مباشرة، ويمكن أن يسبب الجماع تهيجها في بعض الأحيان. هذا يعتبر صحيحًا وخاصة إذا كان شخص ما يعاني من عدوى المسالك البولية أو حالة ما يسمى التهاب المثانة الخلالي، والذي يسبب الألم والضغط في الحوض والجهاز البولي.

الأمراض المنقولة جنسيًا:

بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وخاصة المتدثرة (الكلاميديا) والسيلان، يمكن أن تسبب تقلصات في البطن، بما في ذلك بعد الجماع. العديد من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي لا تسبب أي أعراض، لذلك فمن الأفضل إجراء الاختبارات بانتظام. يمكن أن تسبب بعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أيضًا إفرازات من القضيب أو المهبل، وكذلك ألمًا أثناء التبول.

الصدمة العاطفية:

في بعض الأحيان، يمكن أن تَظهر صدمة سابقة أو مشكلة عاطفية متعلقة بالجنس كإجهاد جسدي أو ألم أثناء أو بعد الجماع. حتى الضغوطات اليومية والقلق يمكنها التراكم والتسبب بإجهاد العضلات أو التشنجات.

أسباب التشنجات لدى النساء:

بالنسبة للنساء، بعض الأسباب المحتملة للتشنجات بعد ممارسة الجنس تشمل:

الإيلاج العميق:

الإيلاج العميق، وخاصة مقابل عنق الرحم، يمكن أن يسبب تهيجًا وتشنجًا. يمكن أن تجعل إصابة أو عدوى عنق الرحم أكثر عرضة للتشنج أو الألم.

تكيسات المبيض:

المبايض هما عضوان صغيران يقعان على جانبي الرحم. في بعض الأحيان، ينمو كيس على أو في المبيض. في حين إن هذه الأكياس عادة ليست خطرة، فإنها يمكن أن تسبب الألم أو عدم الراحة بعد ممارسة الجنس.

الإباضة:

كل شهر، ينمو في أحد المبيضين جريب يحتوي على بويضة ناضجة. قبل حوالي أسبوعين من الدورة الشهرية للمرأة، يتمزق هذا الجريب، وتُطلَق البويضة من أجل الإخصاب المحتمل والحمل. الجماع في هذا الوقت يمكن أن تسبب تشنجًا في البطن لدى بعض النساء.

الأورام الليفية:

الأورام الليفية هي أورام تحدث في جدار الرحم. عادة ما تكون حميدة أو غير سرطانية. يمكن أن تسبب أعراضًا مثل نزيف الحيض الثقيل وألمًا في البطن، بالإضافة إلى التقلصات، بعد الجماع.

التشنج المهبلي:

يحدث التشنج المهبلي عندما تنقبض العضلات المهبلية بشكل لا إرادي عند محاولة شخص إدخال شيء ما. يمكن أن يحدث أثناء الإيلاج والفحوصات الطبية المهبلية، وكذلك عندما تحاول المرأة استخدام سدادة قطنية. على الرغم من أن التشنج المهبلي قد يكون مؤلمًا، لا يؤثر دائمًا على الشخص إذا ما كان مثارًا ومستمتعًا بالمداعبات الجنسية. قد يحتاج الشخص إلى رؤية معالج جنسي، الذي بإمكانه مساعدتهم على معالجة القلق والتوصية بممارسة تمارين الاسترخاء. قد تساعد تمارين قاع الحوض أيضًا بعلاج التشنج المهبلي.

داء الالتهابي الحوضي:

مرض التهاب الحوض هو عدوى في الجهاز التناسلي للأنثى. يمكن أن تتسبب الأمراض المنقولة جنسيًا مثل المتدثرة (الكلاميديا) أو السيلان في حدوث الداء الالتهابي الحوضي، ويمكن أن يحدث أيضًا بعد الإجراءات الطبية، مثل إيلاج اللولب الرحمي.

الانتباذ البطاني الرحمي:

انتباذ بطانة الرحم هو نمو الأنسجة المماثلة لتلك التي تنمو في الرحم في أماكن خارج الرحم. يمكن أن يسبب تشنجًا شديدًا وألمًا في البطن أثناء وبعد ممارسة الجنس.

أعراض أخرى من التهاب بطانة الرحم تشمل نزيفًا حادًا أثناء الحيض والحيض يكون مؤلمًا بشكل غير طبيعي.

الرحم المائل:

عند بعض النساء، يميل الرحم للخلف بدلًا من الميل إلى الأمام. المصطلح الطبي لهذا هو الرحم المقلوب. عند الأشخاص المصابين بالرحم المقلوب، قد يضغط القضيب على الرحم أثناء الجماع، ما يسبب تشنجات.

أسباب التشنجات لدى الرجال:

التشنج بعد ممارسة الجنس ليس شائعًا لدى الرجال، لكنه يحدث في بعض الحالات. بعض الأسباب المحددة للذكور تشمل:

التهاب البروستات:

البروستات هي غدة صغيرة بحجم حبة الجوز تقع أسفل الحوض، وهي التي تفرز السائل المنوي لعملية القذف أثناء ممارسة الجنس. إذا أصبحت البروستات ملتهبة، سواء بشكل مفاجئ أو تدريجي، فقد تتسبب في ألم الحوض أثناء ممارسة الجنس وبعده.

العلاج والوقاية:

علاج أو منع التشنجات بعد ممارسة الجنس يعتمد على السبب الكامن وراء ذلك. في معظم الحالات، يكون التشنج الخفيف بعد ممارسة الجنس مؤقتًا ويزول دون علاج. إذا كانت التشنجات ناتجة عن وضع معين أو فعل معين، فقد يكون من الضروري إيقاف أو تغيير الوضع إلى وضع أكثر راحة.

إذا كان هناك سبب جسدي أو عاطفي للألم، يمكن للشخص طلب علاج إضافي. هذا قد يشمل:

  • المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
  • علاج أو استشارة للقلق.
  • عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية أو التكيسات.
  • حبوب هرمونية لمنع التبويض أو علاج تكيس المبيض.

متى ترى الطبيب:

في معظم الحالات، تكون التشنجات بعد ممارسة الجنس بسيطة ومؤقتة، وتزول دون علاج. ومع ذلك، يجب على الأشخاص التحدث إلى شريكهم حول كيفية منع التشنجات في المستقبل. يجب على الأشخاص التحدث إلى الطبيب في حال حدوث تشنجات مع أعراض إضافية، مثل:

  • حمى.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • إفرازات مهبلية أو قضيبية غير طبيعية.
  • ألم شديد أو عدم راحة.

سيقوم الطبيب بمراجعة أعراض الشخص وإجراء الفحص البدني. قد يتم التوصية ببعض الفحوصات لتحديد السبب الكامن وراء الألم والمساعدة في وضع خطة علاجية.

اقرأ ايضًا
إصابة امرأة بحساسية خطيرة بعد ممارسة الجنس ، فما السبب ؟
ما سرّ الشعور السلبي عند الرجال بعد ممارسة الجنس؟
لماذا يفكر الكثير من البالغين بتجنب ممارسة الجنس
هل تبقيك ممارسة الجنس شابًا؟

ترجمة ماريانا عادل – تدقيق فارس سلطة

المصدر