الترابط الجيّد بين نصفي الدّماغ قد يكون سبب عبقرية أينشتاين

باستخدام تقنيّة طورها (ويوي من) من قسم الفيزياء بجامعة شرق الصين ودراسة أجراها عالِم الأنثربولوجيا التطوريّة (دين فالك) من جامعة ولاية فلوريدا العام الماضي، لوحِظَ أنّ كوْن النصفين الأيمن والأيسر من دماغ أينشتاين مترابطين جيدًا قد يكون مساهمًا في عبقريته.

هذه الدراسة تتميز عن باقي الدراسات في أنها “تغوص في أعماق دماغ أينشتاين.

إنها تزودنا بمعلومات جديدة تساعدنا في جعل ما هو معروف عن سطح دماغه مفهومًا” كما يقول فالك.

هذه هي أول دراسة تعطي تفاصيل الجسم الثَّفَني (corpus callosum) بدماغ أينشتاين، وهي أكبر حزم ألياف عصبيّة بالدماغ والتي تربط بين نصفي الدّماغ وتسهّل التواصل بينهما.

تقنية (من) تقيس وتنظم السمك المتنوع لتقسيمات الجسم الثفني بالإضافة لطولها، حيث تعبر الأعصاب من ناحية لناحية أخرى بالدماغ.

قياس السمك يحدد عدد الأعصاب هذه وبالتالي إلى أي مدى “يتصل” جزئي الدماغ في مناطق معينة، مما يسهل الوظائف المختلفة على حسب مكان وطول الألياف.

فعلى سبيل المثال، تحريك اليدين يتمثل في اتجاه الأمام، والتفكير الحسابي يتمثل في الخلف.

بالتحديد، سمحت التقنية الجديدة بتسجيل ومقارنة قياسات دماغ أينشتاين بقياسات عينتين – واحدة من 15 كَهْل وأخرى من 52 في سن أينشتاين خلال “السنة المعجزة” التي أبدع فيها أينشتاين، وهو بعمر 26، حين قام بنشر 4 أوراق بحثية ساهمت جوهريًا في تأسيس الفيزياء الحديثة كما غيرت من نظرتنا للمكان، الزمان، الكتلة، والطاقة.

البحث يظهر أن أينشتاين امتلك توصيلات منتشرة أكثر بين مناطق معينة بنصفي الدماغ مقارنةً بكلا من المجموعتين.