التطبيقات متعددة المنصات هي الأكثر شعبية بين تطبيقات الهواتف الذكية، ويتميز هذا النوع من التطبيقات بإمكانية العمل على مختلف بيئات تشغيل الهواتف الذكية، ويوفر ذلك الوقت والمال للشركات الناشئة في مجال التطبيقات الذكية. سنتعرف في هذا المقال على التطبيقات الذكية متعددة المنصات ومميزاتها للشركات الناشئة.

بلغ عدد مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة نحوِ 275.66 مليون مستخدم عام 2020، ومن المدهش أنهم يقضون 80% من وقتهم على شاشات الهواتف الذكية.

ليس غريبًا أن الطلب على تطوير التطبيقات الذكية في ازدياد، وقد انضمت الشركات إلى سباق إنشاء تطبيقات ذكية يمكنها العمل ببيئتي تشغيل جوجل وأبل، للحصول على أفضلية أمام منافسيهم في المجال.

عندما نتحدث عن تطبيقات الهواتف الذكية فإننا أمام نوعين: التطبيقات الأصلية والتطبيقات متعددة المنصات. اليوم سنناقش الخيار الأكفأ فيما يتعلق بالسعر والوقت، وهو التطبيقات متعددة المنصات.

ما التطبيقات متعددة المنصات؟

هي تطبيقات للهواتف الذكية طُوِّرت للعمل على بيئات تشغيل مختلفة. تتوافق هذه التطبيقات مع أكثر من نظام تشغيل مثل أندرويد وآي أو إس.

يستطيع المطورون بمساعدة بيئات التطوير متعددة المنصات إنشاء تطبيقات تعمل على مختلف المنصات باستخدام لغة برمجة موحدة، ما يعني إمكانية إطلاق التطبيقات بسرعة وجودة أعلى في متاجر التطبيقات. ولأن التطبيق يتوافق مع مختلف بيئات التشغيل، فإنه يصل إلى شريحة أكبر من المستخدمين، ما يجعل هذا النوع من التطبيقات خيارًا ممتازًا للشركات الناشئة.

التطبيقات الأصلية مقابل التطبيقات متعددة المنصات

الاختيار بين التطبيق الأصلي والتطبيق متعدد المنصات هو موضع خلاف دائم بين المطورين. يمكن القول أن لكل منهما إيجابيات وسلبيات.

التطبيقات الأصلية مختلفة نسبيًا عن تطبيقات المنصات المتعددة. من الفروق الواضحة ولاء التطبيقات الأصلية لنظام تشغيل واحد، إذ تستخدم هذه التطبيقات لغة برمجة محددة لنظام تشغيل ثابت، مثل لغة سي لنظام تشغيل أبل، وجافا للأندرويد.

تُعد التطبيقات الأصلية أفضل من التطبيقات متعددة المنصات، وهي أسرع وأعلى موثوقية مقارنةً بسواها، وهذا مُتوقَّع لتطبيق مصمم خصوصًا لنظام تشغيل محدد، إذ صُمِّم ليتوافق مع واجهة المستخدم والوظائف الخاصة بالنظام، ومن ثم يحقق الاستفادة القصوى من مميزات نظام التشغيل الخاص به.

لكن تطوير هذا النوع من التطبيقات مكلف جدًا للشركات الناشئة، ما يُبرز مميزات التطبيقات متعددة المنصات.

لما كانت التطبيقات الأصلية تُصمم لنظام تشغيل واحد، تضطر الشركات لإنشاء إصدارات متكررة للعمل على الأنظمة الأساسية المختلفة، ما يستغرق وقتًا إضافةً إلى تكلفة التطوير.

بدلًا من استخدام المال المتاح لتطوير إصدارات مكررة من التطبيق ذاته، تميل الشركات الناشئة لاستخدام تطبيق واحد لكل المنصات.

لكن لا تقلق بشأن أداء التطبيق متعدد المنصات، فمنصات التطوير المعنية بهذا النوع من التطبيقات في تطور مستمر فيما يتعلق بتحقيق أحدث التقنيات لبيئة التطوير، والحلول المبتكرة لإنتاج تطبيقات عالية الكفاءة. ولدينا اليوم العديد من الأدوات والتقنيات التي يستخدمها المطورون لتطوير تطبيقات متعددة المنصات وذات أداء سلس ومتقدم، بأسلوب مشابه للتطبيقات الأصلية.

الاختيار بين التطبيق الأصلي والتطبيق متعدد المنصات يعتمد أساسًا على مدى نجاح الشركة اقتصاديًا. عادةً يُقيّم كلا الخيارين بإيجابياته وسلبياته وتقرر الشركة المسار الذي يلائمها في هذا السياق.

كيف تبني تطبيقًا متعدد المنصات؟

إن بناء التطبيق من اختصاص المطور أو الخبير التقني، ومع ذلك فمن المهم لرائد الأعمال أن يلم بالتفاصيل العامة لكلا البرمجيتين.

كيف تختار أدوات التطوير اللازمة لبناء تطبيق متعدد المنصات ؟

توجد العديد من الأدوات والتقنيات التي يستطيع المطورون استخدامها لبناء التطبيق بسرعة وموثوقية. نذكر هنا بعض الأدوات المشهورة التي يمكنك اختيارها في مشروعك:

ريآكت نيتيف

صمم فيسبوك هذه البيئة التطويرية عام 2015، ومنذ انطلاقها شكلت ثورة في بيئات التطوير متعددة المنصات. تتيح المنصة إمكانية إعادة استخدام الكود وتختصر مدة التطوير، وتقدم واجهة شبيهة بالبيئة التي يفضلها المستخدمون.

سامارين

تُعد سامارين من أقدم البيئات التي تُتيح التطوير متعدد المنصات للتطبيقات. وقد استحوذت شركة ميكروسوفت على هذه الشركة. تنتمي سامارين إلى التطبيقات مفتوحة المصدر، وتعتمد أساسًا على لغة سي، ما يعني إمكانية عمل التطبيق على مختلف المنصات.

فلاتر

هو الأحدث ضمن هذه القائمة، وهو أيضًا تطبيق مفتوح المصدر يتيح تطوير التطبيقات للبيئات المختلفة، ويُعد مثاليًا لشركة ناشئة لعمل الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق، بدلًا من تطوير تطبيقين مختلفين لأندرويد وأبل.

التعامل مع المنصات المختلفة

من المهم ملاحظة التنوع الكبير في بيئة التطوير، وأن الأنظمة لها متطلبات مختلفة. ستجد إرشادات لواجهة المستخدم، وللسمات الخاصة بنظام التشغيل: حجم الشاشة، ولوحات المفاتيح، واللمس والإيماءات، وغيرها. وكذلك المميزات الخاصة بالجهاز: الكاميرا، والخرائط، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وغير ذلك. يُنصَح بعدم التركيز على منصة واحدة. فور قراءتك التعليمات والكتيبات التابعة للمنصة يمكنك إنشاء تطبيقات متعددة المنصات لكل الأجهزة.

اقرأ أيضًا:

تعرف على أفضل التطبيقات العلمية لهاتفك الذكي

أفضل أدوات تطوير المواقع في 2020: منصات برمجية لمطوري المواقع

ترجمة: رؤوف طيلوني

تدقيق: عبد الرحمن داده

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر