تُعد القثطرة القلبية (وتسمى أيضًا اختصارًا قسطرة Cath أو تصوير الأوعية التاجية) إجراءً تصويريًا باضعًا يسمح للطبيب بتقييم عمل القلب ووظيفة العضلة القلبية، والتحقق من وجود الداء الإكليلي أو الصمامي أو الأبهري، وتحديد الحاجة إلى مزيد من العلاج (مثل إجراء تداخلي كجراحة التطعيم بمجازة شريانية تاجية).

يُدخَل أنبوب طويل ضيق عبر غمد إدخال بلاستيكي (وهو أنبوب قصير مُجوّف يُغرز داخل الأوعية الدموية للفخذ أو الذراع أو الرقبة)، توجّه القثطرة عبر الأوعية الدموية إلى الشرايين التاجية بمساعدة جهاز خاص بالأشعة السينية.

فور وصول القثطرة إلى مكانها، يمكن إجراء العديد من الاختبارات، إذ يستطيع الطبيب وضع رأس القثطرة في أجزاء مختلفة من القلب لقياس الضغط داخل حجرات القلب أو أخذ عينات دم لقياس مستويات الأوكسجين.

بعض الإجراءات الأخرى التي يمكن إجراؤها في أثناء القثطرة القلبية أو بعدها:

1- بإمكان الطبيب حقن صبغة أو مادة قابلة للتباين (مادة ظليلة) عند التصوير بالأشعة السينية، إذ يمكن -في أثناء تحركها ضمن الأوعية وحجرات القلب- التحقق من تدفق الدم عبر الشرايين التاجية (وهي الأوعية التي تنقل الدم إلى عضلة القلب)، لذا فإنه بإمكان المادة الظليلة -عبر الصور الرقمية- تحديد موقع التضيق أو الانسداد في الشريان التاجي، وهذا يسمى التصوير الظليل للأوعية التاجية.

2- يوصف الداء الإكليلي بأنه تضيق أو انسداد في الشرايين التاجية للقلب.

يمكن بإجراء تداخلي -يسمى رأب الوعاء- إعادة فتح الشريان، ومن ثم زيادة تدفق الدم عبره إلى القلب.

رأب الوعاء: هو علاج غير جراحي يمكن إجراؤه في أثناء القثطرة القلبية التشخيصية عند تحديد الانسداد، أو قد يحدَّد موعد لاحق له بعد إثبات الداء الإكليلي عبر القثطرة، يمكن رأب الوعاء بالبالون أو وضع دعامة أو الاستئصال الدوراني بالبالون، فينفخ الطبيب بالونًا في رأس القثطرة، ما يؤدي إلى انضغاط أي لويحة متشكلة على جدار الشريان.

بإمكان الطبيب وضع دعامة، وذلك عبر فتح أنبوب أو ملف -مكون من شبكة معدنية صغيرة- في رأس القثطرة داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا.

3- يمكن إجراء التصوير داخل الأوعية بالأمواج فوق الصوتية IVUS ومخزون التدفق الجزئي FFR للحصول على صورة مفصّلة لجدران الأوعية الدموية.

يوضع مسبار صوت مصغر (محول طاقة) في رأس القثطرة، يرسل موجات فوق صوتية عالية التردد داخل الوعاء، وباستخدام الحاسوب تنتج صورة مفصلة للجدران الداخلية للشرايين، ما يوفر للطبيب رؤية واضحة تمكّنه من تحديد موقع اللويحة وقياس حجمها.

بالمقابل يُمرر باستخدام تقنية FFR سلكٌ خاص عبر الشريان ويعطى دواء موسع للأوعية. يوفر هذا الإجراء اختبار جهد عالي الجودة لوظيفة قطعة قصيرة من الشريان، ومن ثم معرفة مقدار الانسداد في الشريان.

حاليًا تتوفر كل إجراءات التصوير هذه فقط في المستشفيات المتخصصة ومراكز الأبحاث.

4- قد يأخذ الطبيب عينة صغيرة من نسيج القلب (خزعة) ويفحصها تحت المجهر بحثًا عن أي تشوهات.

هل يكون المريض مستيقظًا في أثناء العملية؟

نعم، يُعطى كميةً صغيرةً من مهدئ خفيف قبل البدء بالإجراء للمساعدة على الاسترخاء والشعور بالراحة في أثناء الإجراء، لكن سيكون مستيقظًا وواعيًا في أثناء الإجراء بأكمله. سيستخدم الطبيب مخدرًا موضعيًا لتخدير موضع إدخال القثطرة.

لا تعَد القثطرة القلبية إجراءً جراحيًا لأنه لا يوجد شق كبير لفتح الصدر وزمن الشفاء أقصر بكثير من الجراحة. قد يوصى في بعض الحالات بإجراء الجراحة بعد ذلك اعتمادًا على نتائج الإجراء.

أين تُجرى القثطرة ومن يقوم بها؟

تُجرى القثطرة القلبية في مخبر القثطرة القلبية على يد طبيب متخصص في جراحة القلب والأوعية الدموية وفريق متخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية من الزملاء والممرضات والفنيين.

ما مدة الإجراء؟

يستغرق إجراء القثطرة القلبية بحد ذاته عمومًا 30 دقيقة، و لكن بسبب وقت التحضير والتعافي تُضاف عدة ساعات (من خمس إلى تسع ساعات أو أكثر).

لماذا قد أحتاج إلى قثطرة قلبية؟

قد يستخدم الطبيب القثطرة القلبية للمساعدة على تشخيص أمراض القلب التالية:

  1.  التصلّب العصيدي وهو انسداد تدريجي للشرايين بالمواد الدهنية والمواد الأخرى الموجودة في مجرى الدم.
  2.  اعتلال عضلة القلب وهو ضخامة في القلب بسبب سماكة عضلة القلب أو ضعفها.
  3.  أمراض القلب الخلقية: عيوب في واحد أو أكثر من بنى القلب التي تحدث في أثناء تطور الجنين مثل عيب الحاجز البطيني (وهو ثقب في الجدار الفاصل بين الحجرتين السفليتين للقلب)، قد تؤدي هذه العيوب إلى تدفق دم غير طبيعي في القلب.
  4.  قصور القلب: تتسبب هذه الحالة -التي تصبح فيها عضلة القلب أضعف بكثير من أن تضخ الدم جيدًا- بتراكم السوائل (احتقان) في الأوعية الدموية والرئتين، ووذمة (تورم) في القدمين والكاحلين وأجزاء أخرى من الجسم.
  5.  الداء الصمامي: خلل في وظيفة واحد أو أكثر من صمامات القلب قد يؤثر في تدفق الدم ضمن القلب.
  6.  قد يكون لديك قثطرة قلبية إذا كنت قد عانيت مؤخرًا واحدًا أو أكثر من هذه الأعراض:
  •  ألم صدري (ذبحة صدرية).
  •  ضيق النّفس.
  •  دوخة.
  •  تعب شديد.

7. إذا كان الفحص الماسح مثل مخطط كهربية القلب (ECG) أو اختبار الجهد يشير إلى احتمال وجود حالة قلبية تحتاج إلى مزيد من التقصي، فقد يطلب طبيبك إجراء قثطرة قلبية.

8. يوجد سبب آخر يدعو لإجراء القثطرة وهو تقييم تدفق الدم إلى عضلة القلب، إذا حدث ألم صدري بعد ما يلي:

  •  نوبة قلبية.
  •  جراحة المجازة الشريانية التاجية CABG.
  •  رأب الأوعية التاجية (فتح الشريان التاجي باستخدام بالون أو طريقة أخرى) أو وضع دعامة (ملف أو أنبوب معدني صغير يوضع داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا).

وقد تكون هناك أسباب أخرى تجعل الطبيب يوصي بإجراء قثطرة قلبية.

ما المخاطر المحتملة للقثطرة القلبية؟

سيناقش طبيب القلب المخاطر والفوائد المحتملة للإجراء، وتتضمن بعض المخاطر المحتملة للقثطرة القلبية ما يلي:

  1.  التكدّم أو النزف في موضع دخول القثطرة (في الفخذ أو الذراع أو الرسغ أو الرقبة).
  2.  ألمًا في موضع دخول القثطرة.
  3.  تشكل خثرة دموية أو حدوث أذية في الوعاء الذي تُدخل القثطرة فيه.
  4.  إنتانًا في موضع القثطرة.
  5.  اضطراب نظم القلب (عادةً مؤقت).
  6.  تفاعلات جلدية خفيفة إلى معتدلة (مثل حروق الشمس) نتيجة التعرض للأشعة السينية.

تشمل المضاعفات الأخطر والأندر ما يلي:

  1.  نقص التروية (انخفاض تدفق الدم إلى أنسجة القلب)، وألمًا صدري، ونوبة قلبية.
  2.  انسدادًا مفاجئًا في الشريان التاجي.
  3.  تمزقًا في بطانة الشريان.
  4.  أذية كلوية ناجمة عن المادة الظليلة.
  5.  سكتة دماغية.

في حال الحمل أو الشك بوجود حمل، أخبري طبيبك بسبب خطر إصابة الجنين نتيجة القثطرة القلبية، فقد يؤدي التعرض للإشعاع في أثناء الحمل إلى عيوب ولادية، وتأكدي أيضًا من إخبار طبيبك إذا حصل لديك إدرار للحليب أو كنتِ مرضعة.

توجد خطورة لنشوء رد فعل تحسسي تجاه المادة الظليلة المستخدمة في أثناء القثطرة القلبية، فإذا كنت تعاني الحساسية تجاه الأدوية أو المادة الظليلة أو اليود أو اللاتكس أخبر طبيبك. وأخبر طبيبك أيضًا إذا كان لديك فشل كلوي أو مشاكل كلوية أخرى.

قد يشعر البعض بالألم أو عدم الراحة بسبب الاضطرار إلى الاستلقاء بثبات على منضدة القثطرة القلبية طوال مدة الإجراء.

قد تكون هناك مخاطر أخرى حسب حالتك الطبية الخاصة، تأكد من مناقشة أي مخاوف مع طبيبك قبل الإجراء.

لذا عندما تلتقي بطبيبك يرجى طرح الأسئلة للتأكد من أنك تفهم سبب التوصية بهذا الإجراء وما جميع المخاطر المحتملة.

التحضير للقثطرة القلبية

  1.  سيشرح الطبيب الإجراء وسيمنحك فرصة لطرح أي أسئلة.
  2.  سيُطلب منك التوقيع على نموذج موافقة يمنحك الإذن بإجراء الاختبار. اقرأ النموذج بعناية واطرح الأسئلة إذا كان أي شيء غير واضح.
  3.  أخبر طبيبك إذا كان لديك أي رد فعل على أي مادة ظليلة وإذا كنت تعاني حساسية تجاه اليود أو إذا كنت حساسًا أو لديك حساسية تجاه أي من الأدوية أو اللاتكس أو الشريط اللاصق أو عوامل التخدير (الموضعية والجهازية).
  4.  سوف تضطر إلى الصيام (لا تأكل أو تشرب) فترة معينة قبل الإجراء، سيخبرك طبيبك بمدة الصيام (عادة بين عشية وضحاها).
  5.  إذا كنتِ حاملاً أو تشكين في أنكِ قد تكونين كذلك فأخبري طبيبك.
  6.  أخبر طبيبك إذا كان لديك أي ثقوب في الجسم على صدرك أو بطنك.
  7.  أخبر طبيبك عن جميع الأدوية (الوصفات الطبية والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية) والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  8.  قد يُطلب منك إيقاف بعض الأدوية قبل الإجراء، سيعطيك طبيبك تعليمات مفصلة بهذا الخصوص.
  9.  أخبر طبيبك إذا كان لديك سوابق اضطرابات نزفية أو إذا كنت تتناول أي أدوية مضادة للتخثر (مميعة للدم) أو الأسبرين أو أدوية أخرى تؤثر على تخثر الدم أو أدوية السكري، فقد تحتاج إلى إيقاف بعض هذه الأدوية قبل الإجراء.
  10.  أخبر طبيبك إذا كان لديك أي مشاكل كلوية، إذ إن المادة الظليلة المستخدمة في أثناء القثطرة القلبية قد تسبب أذية كلوية لدى الأشخاص الذين يعانون تدهورًا في وظيفة الكلية، لذا قد تجرى في بعض الحالات فحوصات للدم قبل الاختبار وبعده للتأكد من أن كليتيك تعملان كما ينبغي.
  11. قد يطلب طبيبك إجراء فحص دم قبل الإجراء لمعرفة المدة التي يستغرقها دمك للتخثر. يمكن إجراء فحوصات دم أخرى أيضًا.
  12.  أخبر طبيبك إذا كان لديك داء صمامي قلبي.
  13.  أخبر طبيبك إذا كان لديك جهاز تنظيم ضربات القلب أو أي أجهزة قلبية مزروعة.
  14.  قد تحصل على مهدئ قبل الإجراء لمساعدتك على الاسترخاء، لكن يجب الحذر عند أخذ المهدئ، لذا ستحتاج إلى شخص ما ليقودك إلى المنزل بعد ذلك.
  15.  قد يطلب طبيبك بناءً على حالتك الطبية تحضيرات معينة أخرى.
  16.  اسأل طبيبك عما إذا كانت جميع اختبارات ما قبل الإجراء المطلوبة قد اكتملت، مثل تحاليل الدم، وتخطيط القلب الكهربائي، وتصوير الصدر بالأشعة السينية.

ماذا أحضر؟

  1.  نوصي بإحضار أحد أفراد الأسرة معك للانتظار معك قبل الإجراء.
  2.  يرجى إحضار رداء معك لارتدائه في أثناء انتظار الإجراء.
  3.  نوصي بارتداء ملابس مريحة سهلة الطي.
  4.  قد تُدخَل إلى المستشفى بعد العملية، لذا احزم أدوات النظافة وأي أغراض أخرى ترغب بها لجعل إقامتك أكثر راحةً، أما أشياؤك الثمينة فاتركها في المنزل أو مع أحد أفراد الأسرة.
  5.  يجب على شخص بالغ مسؤول أن يقودك إلى المنزل بعد العملية، إذ إنك لن تُخرّج من المستشفى، ما لم يكن هناك شخص متاح ليقودك إلى المنزل.
  6.  يرجى إحضار قائمة الأدوية الخاصة بك (متضمنةً الأدوية التي تتناولها دون وصفة طبية) والجرعات.

يرجى عند وصولك لموعدك إخبار ممرضتك إذا كنت تتناول الكومادين (الوارفارين) أو بلافيكس (كلوبيدوجريل) أو مدرات البول (حبوب الماء) أو الإنسولين.

ذكّر الموظفين أيضًا إذا كان لديك حساسية تجاه أي شيء وخاصة اليود أو المحار أو المادة الظليلة أو الأدوية من نوع البنسلين أو اللاتكس أو المنتجات المطاطية (مثل القفازات أو البالونات المطاطية).

ماذا يحدث في أثناء القثطرة القلبية ؟

يمكن إجراء القثطرة القلبية في العيادة الخارجية أو ضمن إقامتك في المستشفى، فقد تختلف الإجراءات حسب حالتك وممارسات طبيبك.

يجب أن تكون غرفة القثطرة القلبية باردة وخافتة الإضاءة، إذ يجب الحفاظ على الهواء باردًا لمنع حدوث تلف لآلة الأشعة السينية المستخدمة في أثناء الإجراء، وأيضًا ستقدم بطانيات دافئة لك لتجعلك أكثر راحة.

تتبع القثطرة القلبية عمومًا الإجراءات التالية:

  1.  ستقوم بإزالة أي مجوهرات أو أشياء أخرى قد تتداخل مع الإجراء، لكن يمكنك ارتداء أطقم الأسنان الخاصة بك أو معيناتك السمعية إذا كنت تستخدم أيًا منهما.
  2.  يجب تفريغ مثانتك قبل الإجراء ثم تبديل ثيابك إلى ثوب المستشفى.
  3.  قد يحلق اختصاصي الرعاية الصحية المنطقة حيث موضع دخول القثطرة، غالبًا ما توضع القثطرة في منطقة الفخذ ولكن الأماكن الأخرى المستخدمة هي المعصم أو داخل المِرفق أو الرقبة. تُستخدم الأغطية الجراحية لتغطية الموقع والمساعدة في منع الإنتان. من المهم أن تبقي ذراعيك ويديك على جانبيك تحت الأغطية الجراحية المعقمة.
  4.  سيبدأ اختصاصي الرعاية الصحية بفتح وريدي (IV) في يدك أو ذراعك قبل الإجراء لحقن المادة الظليلة وإعطائك سوائل وريدية عند الحاجة.
  5.  سوف تستلقي على ظهرك على طاولة الإجراء.
  6.  ستوصَل بجهاز مراقبة مخطط كهربية القلب الذي يسجل النشاط الكهربائي لقلبك ويراقب قلبك في أثناء الإجراء باستخدام مسارٍ كهربائية صغيرة تلتصق بجلدك، وستراقب علاماتك الحيوية (معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس ومستوى الأكسجين) في أثناء الإجراء.
  7.  ستُظهر العديد من شاشات المراقبة في الغرفة علاماتك الحيوية وصور القثطرة التي تنتقل عبر جسمك إلى قلبك، وبنى قلبك في أثناء حقن المادة الظليلة.
  8.  ستحصل على مهدئ عبر الوريد قبل الإجراء لمساعدتك على الاسترخاء، و لكن من المحتمل أن تكون مستيقظًا في أثناء الإجراء.
  9.  ستُفحص نبضاتك الموجودة أسفل موقع إدخال القثطرة وتسجَّل، فيتاح فحص الدوران الدموي للطرف بعد الإجراء.
  10.  سيحقن طبيبك مخدرًا موضعيًا (دواء مخدر) في الجلد حيث ستوضع القثطرة، قد تشعر ببعض الوخز في الموقع بضع ثوانٍ بعد حقن المخدر الموضعي، ولكن يجب ألا تشعر بالألم، أخبر الممرضة أو الطبيب إذا شعرت بأي ألم.
  11.  فور أن يسري مفعول المخدر الموضعي سيدخل طبيبك غمدًا أو مِدخالًا في الوعاء الدموي (وهو أنبوب بلاستيكي تُمرّر عبره القثطرة إلى داخل الأوعية الدموية ومن ثم تتابع طريقها إلى القلب). إذا تم استخدام الذراع، فقد يلجأ طبيبك لإجراء شق صغير (قطع) لكشف الأوعية الدموية ووضع الغمد داخلها.
  12.  سيوجه طبيبك القثطرة عبر الأبهر إلى الجانب الأيسر من القلب، وقد يطلب منك أن تحبس أنفاسك أو تسعل أو تحرك رأسك قليلًا للحصول على رؤية أوضح ودفع القثطرة للأمام، و قد تتمكن من مشاهدة هذه العملية على شاشة الكمبيوتر.
  13.  سيحقن طبيبك المادة الظليلة وستعتم الأضواء -فور وصول القثطرة إلى المكان المراد- لإظهار القلب والشرايين التاجية. قد تشعر ببعض التأثيرات عند حقن المادة الظليلة داخل القثطرة، قد تشمل هذه التأثيرات إحساسًا بالتبييغ أو طعمًا مالحًا أو معدنيًا في الفم أو غثيانًا أو صداعًا قصيرًا، عادة ما تستمر هذه التأثيرات بضع لحظات فقط.
  14.  أخبر الطبيب إذا شعرت بأي صعوبات في التنفس أو تعرق أو خدر أو غثيان أو حاجة للإقياء أو قشعريرة أو حكة أو خفقان في القلب.
  15.  ستُجرى بعد حقن المادة الظليلة سلسلة من صور الأشعة السينية السريعة للقلب والشرايين التاجية، قد يُطلب منك أن تأخذ نفسًا عميقًا وتحبسه بضع ثوانٍ خلال هذا الوقت، بالإضافة إلى ذلك من المهم أن تكون ساكنًا جدًا في أثناء التقاط صور الأشعة السينية.
  16.  سيزيل طبيبك القثطرة بمجرد الانتهاء من الإجراء، ثم يغلق موقع الدخول، وقد يغلقه إما باستخدام الكولاجين (و هي مادة تعمل مع عمليات الالتئام الطبيعية لجسمك لتشكيل خثرة في الشريان) لإغلاق الفتحة في الشريان أو الخياطة أو مشبك لربط الشريان مع بعضه أو عبر تطبيق ضغط مستمر على المنطقة لمنع الأوعية الدموية من النزيف، سيقرر طبيبك الطريقة الأفضل لك.
  17.  إذا استخدمت أداة سادة فستوضع ضمادة على الموقع، أما إذا استخدم الضغط اليدوي فسيضغط الطبيب (أو المساعد) على الموقع حتى تتكون خثرة، و يُطبّق رباطًا محكمًا على الموقع فور توقف النزيف.
  18.  سيساعدك الطاقم على الانتقال من الطاولة إلى النقالة إلى منطقة الإفاقة.

ملاحظة: إذا وضعت القثطرة في الفخذ، فلن يُسمح لك بثني ساقك عدة ساعات، فستحتاج إلى الاستلقاء وإبقاء الساق مستقيمة مدة ساعتين إلى ست ساعات لمنع النزيف، ولا يمكن أن ترفع رأسك أكثر من 30 درجة (ارتفاع وسادتين) فلا تحاول الجلوس أو الوقوف.

توضع ضمادة على منطقة الفخذ لحمايتها من الإنتان وستفحص الممرضة الضمادة بانتظام، لكن اتصل بممرضتك إذا كنت تعتقد أنك تنزف (تشعر بالدفء والرطوبة) أو إذا بدأت أصابع قدمك في الوخز أو الشعور بالخدر.

إذا كان موضع الإدخال في ذراعك، فسترفع ذراعك على الوسائد لتبقى مستقيمة مدة ساعة على الأقل عبر وضعها في واقي الذراع (لوح ذراع بلاستيكي مصمم لتثبيت حركة مفصل المرفق). بالإضافة إلى ذلك قد يوضع رباط بلاستيكي محكم حول ذراعك بالقرب من موقع الإدخال، يمكن ترخية الرباط مع مرور الوقت وإزالته قبل العودة إلى المنزل.

ستتم ملاحظتك بضع ساعات لمراقبة أي أعراض أو آثار جانبية للإجراء. وستعطى تعليمات بخصوص كيفية العناية بذراعك عند العودة إلى المنزل. أخبر ممرضتك إذا كنت تعتقد أنك تنزف (إحساس بالدفء والرطوبة) أو تشعر بأي تنميل أو وخز في أصابعك.

19. قد تكون هناك في بعض الحالات حاجة إلى قثطرة بولية في أثناء الإجراء.

ماذا يحدث بعد القثطرة القلبية ؟

في المستشفى:

قد تُنقل بعد القثطرة إلى غرفة الإفاقة أو تعاد إلى غرفتك بالمستشفى. ستبقى مستلقيًا في السرير عدة ساعات، حيث ستراقب الممرضة علاماتك الحيوية وموقع الإدخال والدوران والإحساس في الساق أو الذراع المتأثرة.

أخبر ممرضتك على الفور إذا شعرت بأي ألم أو ضيق في الصدر أو أي ألم آخر بالإضافة إلى أي شعور بالدفء أو النزيف أو الألم في موقع الإدخال.

قد تختلف فترات الراحة في الفراش من 4 إلى 12 ساعة. إذا وضع طبيبك أداة سادة، فقد تكون مدة راحتك في الفراش أقصر.

قد يُترك الغمد أو المدخال في بعض الحالات في موقع الإدخال. إذا كان الأمر كذلك، فسوف تبقى مستريحًا في الفراش حتى يزيل طبيبك الغمد، وبعد إزالة الغمد قد تحصل على وجبة خفيفة.

قد تشعر بالحاجة إلى التبول كثيرًا بسبب تأثيرات المادة الظليلة وزيادة السوائل، لذا قد تحتاج إلى استخدام مبولة في أثناء استراحتك في الفراش حتى لا تثني الساق أو الذراع المتأثرة.

يمكنك بعد فترة الراحة في الفراش النهوض من السرير، ستساعدك الممرضة في المرة الأولى التي تنهض فيها، وقد تفحص ضغط الدم في أثناء استلقائك على السرير والجلوس والوقوف.

يجب أن تتحرك ببطء عند النهوض من السرير لتجنب أي دوار جرّاء فترة الراحة الطويلة في الفراش.

قد تُعطى دواء للألم أو الانزعاج المرتبط بموضع الإدخال أو الاضطرار إلى الاستلقاء بشكل مسطح ثابت فترة طويلة.

اشرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى للمساعدة في طرد المادة الظليلة من جسمك.
يمكنك العودة إلى نظامك الغذائي المعتاد بعد العملية، ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك.

قد تُخرّج بعد فترة الشفاء إلى المنزل ما لم يقرر طبيبك خلاف ذلك، فقد تقضي الليلة في كثير من الحالات في المستشفى للمراقبة الحثيثة.

إذا أُجريت القثطرة القلبية في عيادة خارجية واستُخدم مهدئ، فيجب أن يكون لديك شخص آخر يقودك إلى المنزل.

تعليمات العودة للمنزل بعد العملية

يجب على شخص بالغ مسؤول أن يقودك إلى المنزل. لن تخرج من المستشفى ما لم يكن هناك شخص متاح ليقودك إلى المنزل.

إذا كان منزلك يبعد أكثر من ساعتين بالسيارة، فيُقترح عليك المبيت لليلة في فندق قريب من أجل راحتك.

يمكن أن يساعدك مسؤول الخدمات الطبية للنزلاء في الفندق في اتخاذ الترتيبات اللازمة. ثم اطلب من أحد أفراد عائلتك أن يقودك إلى المنزل في صباح اليوم التالي بعد أن تكون قد استرحت.

توقف في أثناء القيادة إلى المنزل كل ساعة وامشِ مدة 5 إلى 10 دقائق. إذا كنت مسافرًا إلى المنزل بالطائرة، قف لتمديد ساقيك والمشي في الممر كل ساعة على الأقل.

اسأل طبيبك متى يمكنك استئناف القيادة.

في المنزل

عند الوصول إلى المنزل يجب عليك فحص موقع الإدخال بحثًا عن النزيف والألم غير المعتاد والتورم والتغير غير الطبيعي في اللون أو درجة الحرارة.

في حال وجود كدمة صغيرة فالأمر طبيعي، أما إذا لاحظت وجود كمية ثابتة أو كبيرة من الدم في الموقع لا يمكن احتواؤها بضمادة صغيرة، فاتصل بطبيبك.

إذا استخدم طبيبك أداة إغلاق في موقع الإدخال، فستُعطى تعليمات حول كيفية العناية بالموقع. قد تكون هناك عقدة صغيرة أو نتوء تحت الجلد في الموقع، هذا أمر طبيعي، ولكن يجب أن تختفي العقدة خلال بضعة أسابيع.
سيكون من المهم الحفاظ على مكان الإدخال نظيفًا وجافًا، سيعطيك طبيبك تعليمات خاصة بالاستحمام.

قد ينصحك طبيبك بعدم المشاركة في أي أنشطة شاقة بضعة أيام بعد العملية، وسيخبرك عندما يكون من المقبول العودة إلى العمل واستئناف الأنشطة العادية.

اتصل بطبيبك إذا كان لديك أي مما يلي:

  •  حمى أو قشعريرة.
  •  زيادة الألم أو الاحمرار أو التورم أو النزيف أو أي شيء آخر من موقع الإدخال.
  •  برودة أو تنميل أو وخز أو تغيرات أخرى في الذراع أو الساق المتأثرة.
  •  ألم في الصدر أو ضغط أو غثيان أو قيء أو تعرق غزير أو دوار أو إغماء.
  •  قد يعطيك طبيبك تعليمات أخرى بعد العملية، وذلك اعتمادًا على حالتك الخاصة.

قبل موافقتك على الاختبار أو الإجراء، تأكد من أنك تعرف:

  •  اسم الاختبار أو الإجراء.
  •  سبب خضوعك للاختبار أو الإجراء.
  •  ما النتائج المتوقعة وماذا تعني؟
  •  المخاطر والفوائد للاختبار أو الإجراء.
  •  ما الآثار الجانبية أو المضاعفات المحتملة؟
  •  متى وأين ستخضع للاختبار أو الإجراء؟
  •  من الذي سيجري الاختبار أو الإجراء وما مؤهلات ذلك الشخص؟
  •  ماذا سيحدث إذا لم تخضع للاختبار أو الإجراء؟
  •  أي اختبارات أو إجراءات بديلة للتفكير فيها.
  •  متى وكيف ستحصل على النتائج؟
  •  بمن تتصل بعد الاختبار أو الإجراء إذا كانت لديك أسئلة أو مشاكل؟
  •  كم ستدفع مقابل الاختبار أو الإجراء؟

اقرأ أيضًا:

الصدمة القلبية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

امراض القلب – الجزء الثاني –

ترجمة: هلا حبيب مسلّم

تدقيق: تسنيم الطيبي

المصادر: hopkinsmedicine, clevelandclinic