ما هي منظمة الدول المصدرة للبترول؟

يُشير مصطلح الدول المصدرة للبترول «أوبك» إلى الدول الرئيسة المصدرة للنفط في العالم، البالغ عددها 13 دولة. تأسست منظمة أُوبك سنة 1960 لتنسيق السياسات البترولية لأعضائها ولتزويد الدول الأعضاء بالدعم التقني والاقتصادي. أُنشئت منظمة أوبك بين عدد من الدول المنتجة للبترول، بهدف إدارة إنتاج النفط، لمحاولة ضبط سعر النفط في السوق العالمي، لتجنب التقلبات التي قد تؤثر في اقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة. تضم منظمة أوبك الدول الخمس المؤسسة: إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا، إضافةً إلى الإمارات العربية المتحدة وليبيا والجزائر ونيجيريا وأربع دول أخرى.

أوبك منظمة حكومية دولية دائمة، أُنشئت في بغداد في سبتمبر 1960 بواسطة الأعضاء المؤسسين إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا. يوجد المقر الرئيسي للمنظمة في فيينا، النمسا، حيث تتابع أمانة أوبك والجهاز التنفيذي أعمال المنظمة يوميًا. الرئيس التنفيذي والأمين العام الحالي للمنظمة هو النيجيري محمد سانوسي باركيندو، الذي تولى المنصب لمدة ثلاث سنوات منذ أغسطس 2016، وأُعيد انتخابه لمدة أخرى في يوليو 2019. عضوية منظمة أوبك متاحة لأي دولة مصدرة للنفط تشارك القيم العليا للمنظمة. أضافت منظمة أوبك أعضاء جدد سنة 2019 ليبلغ عدد الأعضاء 11 وهم حسب تاريخ الانضمام:

  •  قطر (1961)
  •  إندونيسيا (1962)
  •  ليبيا (1962)
  •  الإمارات العربية المتحدة (1967)
  •  الجزائر (1969)
  •  نيجيريا (1971)
  •  الإكوادور (1973)
  •  الغابون (1975)
  •  أنغولا (2007)
  •  غينيا الاستوائية (2017)
  •  الكونغو (2018)

انسحبت الإكوادور من المنظمة في يناير 2020. وألغت قطر عضويتها في يناير 2019، وعلقت إندونيسيا عضويتها في نوفمبر 2016، بلغ عدد الأعضاء 13 دولة عام 2020.

من الملاحظ أن كبرى الدول المنتجة للنفط مثل روسيا والصين والولايات المتحدة ليسوا أعضاء في منظمة أوبك، ما يمنحهم حرية تحقيق أهدافهم الخاصة.

منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» - الدول الرئيسة المصدرة للنفط في العالم - الدول الخمس المؤسسة لمنظمة أوبك الدول المصدرة للبترول

مهمة منظمة أوبك

تهدف أوبك وفقًا لموقعها الإلكتروني إلى تنظيم السياسات النفطية للدول الأعضاء، وضمان استقرار أسواق النفط، لضمان إمداد ملائم واقتصادي ومنظم للنفط إلى المستهلكين وإيراد ثابت للمنتجين وعائد عادل على رأس المال للمستثمرين في صناعة النفط.

تعهدت المنظمة بإيجاد وسائل لضمان استقرار أسعار النفط في السوق العالمية دون تقلبات كبيرة. يساعد ذلك على الحفاظ على مصالح الدول الأعضاء مع ضمان حصولهم على تدفق منتظم للإيرادات بواسطة إمداد غير منقطع من النفط الخام للدول المستهلكة.

تُعد الدول المؤسسة أعضاء كاملي العضوية. يسري ذلك أيضًا على أي دولة تود الانضمام وقبلت المنظمة طلبها. ينبغي لتلك الدول أن يكون لديها صادرات معتبرة من النفط الخام.

تُمنح العضوية بعد التصويت من ثلاثة أرباع الأعضاء. تُمنح عضويات انتساب أيضًا للدول تحت شروط خاصة.

تبلغ نسبة احتياطي النفط الخام التابع لدول الأوبك %74.9.

اعتبارات خاصة

تخضع أسعار النفط ودور أوبك في السوق النفطية العالمية لعدة عوامل. كان لظهور التكنولوجيا الحديثة أثر كبير، خصوصًا عملية التكسير الهيدروليكي في الولايات المتحدة، التي أثرت في أسعار النفط العالمية وقللت من تأثير أوبك في الأسواق. نتيجة لذلك، ازداد الإنتاج وانخفضت الأسعار انخفاضًا ملحوظًا، ما أضعف موقف أُوبك.

قررت أوبك الحفاظ على مستوى إنتاج عالٍ ومن ثم على أسعار منخفضة اعتبارًا من منتصف 2016، في محاولة لإزاحة المنتجين مرتفعي التكلفة خارج السوق واستعادة حصتهم السوقية من جديد. مع ذلك، خفضت أوبك الإنتاج بدءًا من يناير 2019 إلى 1.2 مليون برميل باليوم لمدة ستة أشهر بسبب القلق من التباطؤ الاقتصادي الذي قد يخلق فائضًا في العرض، مع تمديد الاتفاقية لتسعة أشهر إضافية في يوليو 2019.

انخفض الطلب على النفط خلال الجائحة الحالية، فأصبح لدى المنتجين فائض في الإنتاج مع عدم توفر أماكن لتخزينه، إضافةً إلى الإغلاق الشامل. وترافق هذا مع حرب الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية، ما أدى إلى هبوط في أسعار النفط. نتيجة لذلك، قررت المنظمة خفض الإنتاج إلى 9.7 مليون برميل باليوم بين شهري مايو ويوليو 2020. شَهِدت أسعار النفط تقلبات مستمرةً، ما دفع أوبك لضبط مستويات الإنتاج عند 7.2 مليون برميل باليوم اعتبارًا من يناير 2021.

واجهت أوبك تحديات كبيرة من الابتكارات والتكنولوجيا الجديدة الصديقة للبيئة. تسببت أسعار النفط المرتفعة بجعل بعض الدول المستوردة للنفط تبحث عن مصادر غير تقليدية ونظيفة للطاقة. هذه البدائل، مثل إنتاج الصخر الزيتي مصدرًا بديلًا للطاقة، والسيارات الهجينة والكهربائية التي تقلل الاعتماد على المنتجات النفطية، تواصل الضغط على المنظمة.

أوبك: مزايا وسلبيات

لوجود منظمة تضم منتجي النفط عدة مميزات. تعزز المنظمة التعاون بين الدول الأعضاء وتؤثر في إنتاج النفط من دول أخرى، إذ تهدف إلى الحفاظ على استقرار إنتاج النفط وأسعاره.

تعرض تأثير أوبك في السوق للانتقاد الواسع، لامتلاك الدول الأعضاء معظم احتياطي النفط الخام، %79.4 وفقًا لموقع أوبك الإلكتروني. لدى المنظمة سيطرة كبيرة على تلك الأسواق. ولدى أعضاء أوبك دافع قوي لإبقاء أسعار النفط مرتفعةً قدر المستطاع مع الحفاظ على حصصهم في السوق العالمي.

قائمة بالأسئلة والأجوبة المتعلقة بأوبك:

ما عمل أوبك بالضبط؟

تعمل أوبك على تنسيق وتوحيد سياسات الإنتاج النفطي بمشاركة الدول الأعضاء. تعِد أوبك بسوق نفط مستقرة توفر إمدادات بترولية مميزة فعالة واقتصادية.

ما هدف منظمة أوبك؟

تهدف أوبك إلى الحفاظ على أسعار النفط في مستوى مربح لأعضائها مع إبقاء السوق متحررًا من القيود قدر المستطاع. تضمن المنظمة لأعضائها تلقي تدفق مستمر للإيرادات بواسطة إمداد غير منقطع للنفط.

ما الدول الأعضاء في أوبك؟

تشمل أوبك 13 دولة. الأعضاء الخمسة المؤسسون هم إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا، إضافةً إلى الجزائر وأنغولا والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وليبيا ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة.

هل الولايات المتحدة مشاركة في أوبك؟

لا تعد الولايات المتحدة جزءًا من أوبك. ما يعني أنها تتمتع بالسيطرة على إنتاج النفط وتصديره دون تدخل المنظمة.

ما الدول التي غادرت أوبك؟

انسحبت الإكوادور من المنظمة سنة 2020، وأنهت قطر عضويتها سنة 2019، وعلقت إندونيسيا عضويتها سنة 2016.

الخلاصة

تسعى منظمة أوبك للسيطرة على إنتاج النفط وأسعاره وتزويد السوق العالمية به. تأسست المجموعة سنة 1960 وتضم 13 شركة منتجة للنفط. للمنظمة تأثير كبير في السوق التجارية وكثيرًا ما تتعرض لانتقادات بسبب ارتفاع أسعار النفط لصالح أعضائها. تتعرض المنظمة لتحديات، خصوصًا التوترات الجيوسياسية وزيادة العرض وانخفاض الطلب، والاعتماد على التكنولوجيا الصديقة للبيئة.

اقرأ أيضًا:

الدولرة، كيف سيطر الدولار على الاقتصاد العالمي؟

ترجمة: يوسف حمد

تدقيق: إدريس زويتن

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر