دراسة تقترح أن الختان لا يقلّل من حساسية عضوك الذكري.

إن التعرض للختان قد يكون أمرًا صعبًا، ولكن دراسة جديدة للأعضاء الذكرية المجرّدة وجدت أن الختان لا يقلّل من حساسية القضيب.

إن الجدال على مساوئ وأضرار إزالة الغلفة تسبّب بانقسام رأي العلماء والعامة لسنوات، حيث يقترح البعض أن قليلًا من التقليم قد يفيد من ناحية النظافة على نطاق كبير ويقلل من نسبة الإصابة بالعدوى، بينما يقول الآخرون أن الختان يحدّ من كفاءة الرجل الجنسية عبر تقليل حساسية العضو الذكري.

هناك سببان رئيسيان وراء هذا الادعاء عن تقليل الشعور الجنسي.

أولًا، كان هناك نظرية تقول أن إزالة الغلفة (foreskin) وكشف رأس القضيب (glans) يسبب التقرّن (keratinization)، بينما تمتلئئ الخلايا الجلدية بالكيراتين ما يسبب فقدان الإحساس.

ثانيًا، ولأن الاعتقاد بأن الغلفة تحتوي على نهايات عصبية أكثر من أي مكان آخر في عضو الرجل التناسلي، كان يتم الافتراض أن أنها الأكثر حساسية من باقي العضو.

للتحقّق من ذلك، قام باحثون في جامعة كوين في أونتاريو بإجراء اختبار حساسية الأعضاء الذكرية، لقد وافق 62 متطوعًا على جعل غرباء يكتشفون مناطقهم الحساسة من أجل خدمة العلم، 30 منهمم كان مختونًا بينما 32 لم يكونوا كذلك.

لم يقم الباحثون فقط باختبار الحساسية للمس فحسب، بل قاموا باختبارات للحساسية للألم والألم المرتبط بالحرارة والحدّ الأدنى لتفعيلها في عدة أماكن على العضو الذكري.

إن هذه المحفزات تعتبر مرتبطة بالأعصاب المتعلقة بالاستمتاع الجنسي، وبالتالي تخبر الباحثين أكثر عن تأثير الختان على العضو الذكري.

النتيجة كانت أن الباحثين لم يجدوا أي فارق في الحساسية بين القضيب وبين حشفة (رأس) القضيب عند المختون أو غير المختون، ما يوفر دليلًا أن الختان لا يسبب التقرّن وليس له أثر على حساسية العضو الذكري.

ما يثير الاهتمام أن حساسية الغلفة لم تزد عن حساسية أي منطقة أخرى في الجسم، كالساعد مثلًا، بينما تبيّن أن حساسية القضيب ورأس القضيب كانت أكثر من المناطق الأخرى في الجسم..

استنتج الباحثون أن الختان لا يؤثر على حساسية العضو الذكري فقط، بل أيضًا أن الغلفة ليست الأكثر حساسية في العضو الذكري.

إن هذا الخبر لا بدّ أن يلاقي الترحيب عند ملايين الرجال غير المغلفين حول العالم.

حان الوقت لتنتهي الخرافات عن الموضوع.