هل يجب علينا زيادة معاينة السلاسل الزمنية في كثير من الأحيان؟؟


تم اختيار فريق من الإحصائيين من جامعتي بريستول ساوثامبتون ومكتب الإحصائات الوطني لتقديم مقال (مناقشة) ذو قيمة في الجلسة العامة للمؤتمر الدولي للجمعية الإحصائيَّة الملكيَّة الدوليَّة في مانشستر يوم الثلاثاء 6 أيلول/سبتمبر.

تُقدِّم هذه المقالة البحوث العلميَّة الجديدة في مجال تحليل السلاسل الزمنيَّة ونظرية القرار التي تُساعد في معرفة ما إذا كان الأمر يستحق أخذ عينات أكثر من السلسلة الزمنيَّة في كثير من الأحيان.

وقال البروفسور (جاي نايسون- Guy Nason) من معهد الإحصاء في كلية الرياضيات في جامعة بريستول: «تُعرف الإحصائيات التي تم جمعها مع مرور الوقت باسم السلاسل الزمنيَّة – على سبيل المثال المعطيات الاقتصادية، كالإنتاج المحلي الإجمالي أو معدلات التضخم التي يتم إصدارها كل ثلاثة أشهر».

وأضافت: «زيادة وتيرة جمع المعطيات، مثل التحوُّل إلى الإحصائات الشهرية، دائمًا ما يزيد من كمية المعلومات المتوفرة. ومع ذلك، فإنَّ تكلفة جمع المعطيات بوتيرة أعلى يمكن أن تفوق قيمة المعلومات التي سوف يتم الحصول عليها. كما يُمكِّن بحثنا التحليل المنطقي الذي يُسلِّط الضوء على ما إذا كان يستحق أخذ عينات أكثر في معظم الأحيان. وعلى الرغم من أنَّ مجالنا الأول للتطبيق هي الإحصائيات العامة، فإنَّ أساليبنا يمكن أن تُطبَّق في العديد من الحالات التي تم فيها جمع بيانات السلسلة الزمنيَّة».

وأضاف الباحث المُشارك (بين بويل- Ben Powell)، وهو أيضًا من معهد الإحصاء في جامعة بريستول، قائلًا: «إنَّ صميم البحث الجديد هو طريقة تُتيح اندماج مُترابط منطقيًا بين مجموعات متعددة من البيانات التي جُمِعت بمعدلات مختلفة، وتتيح كمية معلومات أكبر من بقائها كُل مجموعة على حِدا».

وقال أيضًا (بول سميث- Paul Smith)، الأستاذ المُساعد في الإحصائيات الرسميَّة في معهد بحوث العلوم الإحصائيَّة في ساوثامبتون: «إنَّ المنهجية الجديدة مفيدة عند اتخاذ القرار سواءً في البدء بالجمع السريع للمعلومات الإحصائيَّة أو عند تقييم إذا ما كانت التغييرات السابقة جديرة بالاهتمام. كما وتمتلك هذه التقنية أيضًا إمكانية كبيرة في دمج مجموعات البيانات ذات المصادر المتعددة مثل المعلومات قيمة التداول التي جمعها مكتب الإحصاء الوطني (مسح الأعمال الشهري ونسبة عوائد ضريبة القيمة المُضافة الشهرية والفصليَّة والسنويَّة لإدارة الإيرادات والجمارك)».

ويُعدُّ قراءة المقالات تقليد راسخ للجمعية الإحصائيَّة الملكيَّة التي يعود تاريخها إلى 1830م، حيث يقومون باستعراض واسع للنظائر، ومن ثم إذا تم اختيارها للقراءة والمناقشة، تُقدَّم خلال اجتماع الجمعية.

ويعقب العرض الرئيسي الردود ممن يُقدِّم الاقتراح ومن الذي يرعاه، ومن ثم نقاشات مُساهِمة من قبل الجمهور. وتُنشر المقالة وأي مناقشة لاحقة معًا في مجلة الجمعيَّة الإحصائيَّة الملكيَّة.

وأضاف البروفسور نايسون: «لقد كان من دواعي سروري العمل مع الزملاء من ساوثامبتون ومكتب الإحصائات الوطنيَّة لتطوير هذه التقنيَّة الجديدة، ونحن سعداء بأن تُتاح لنا الفرصة لتقديم عملنا كمقالة مقروءة في مؤتمر الجمعيَّة الإحصائيَّة الملكيَّة».

كما وأظهرت الدراسة، بأنَّ الإحصائيات تُساعدنا على تجنب السلع المُقلَّدة على شبكة الإنترنت.


إعداد: مجد ميرو
تدقيق: هبة فارس

المصدر