هل تحب المشي أو الجري في الحديقة أو ممارسة الرياضة طوال الصيف في الملعب؟ يجب التأكد من وضع واقي الشمس بدرجة حماية عالية، ووضع كمية كافية منه على البشرة، وإعادة وضعه خلال اليوم.

إذا كان الشخص يحظى بوقت ممتع خارجًا تحت الشمس، فيجب عليه التفكير أولًا في وضع واقٍ للشمس. ومن المهم الانتباه إلى كيفية حماية بشرته، وخاصةً إذا كان يحب الخروج كثيرًا.

قال طبيب الأمراض الجلدية ألوك فيج: «لا يستعمل معظم الناس واقي الشمس استعمالًا صحيحًا ولا يضعونه بكمية كافية إذا استعملوه».

يشارك دكتور فيج نصائح الخبراء بشأن العناية الجيدة بالبشرة، وأهمية وضع واقي الشمس خارجًا.

نصائح لاستخدام واقي الشمس

لا يمكن المبالغة في أهمية وضع واقي الشمس؛ لأن الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس هي السبب الرئيسي لسرطان الجلد، لذلك إن وضع واقي الشمس بانتظام يحمي البشرة من الضرر. والآن نتعرف على أهم نصائح دكتور فيج بشأن استخدام واقي الشمس.

استخدام كمية مناسبة من واقي الشمس

يجب وضع كمية كافية من واقي الشمس مثل: وضع كأس صغير تقريبًا من واقي الشمس أو 1.5 أونصة أو ما يكفي لتغطية الجسم كاملًا.

لا يجب التغاضي عن بعض الأماكن التي قد تُنسى مثل: الأذنين، والجفنين، والشفتين، وأعلى القدمين، وفروة الرأس.

يجب التأكد من وضع واقي الشمس بغض النظر عن نوع البشرة.

يقول الدكتور فيج: «لحسن الحظ، يتوفر واقٍ للشمس بسهولة لجميع أنواع البشرة ودرجاتها، سواء كان الشخص يبحث عن واقي شمسي معدني أو كيميائي، فهناك منتجات مناسبة لكل أنواع البشرة».

يجب التأكد من الحصول على واقي شمسي بنسبة عالية من عامل الحماية من الشمس (SPF).

يقول الدكتور فيج: «يُعد واقي الشمس بعامل حماية 30 أو أعلى جيدًا، ولكن بما أنّ معظم الناس لا يضعونه بانتظام أو لا يستخدمون كمية كافية منه، فقد يحتاجون إلى وضع واقٍ للشمس بعامل حماية أعلى».

يجب الأخذ في الاعتبار أنه إذا كان الشخص يستخدم أقل من ربع الكمية المطلوبة من واقي الشمس – كما يفعل معظم الناس – ويستخدم فقط واقٍ للشمس بعامل حماية 30, فكأنه يحصل على ربع الاستفادة من الكمية، أو 7 أو 8 من عامل الحماية، أو ربما لا يحصل على شيء.

يجب البحث عن واقي شمسي واسع الطيف، أي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (A) والمتوسطة (B). ويجب التأكد من تاريخ الصلاحية المدون عليه، فمعظم أنواع واقي الشمس صالحة مدة ثلاثة أعوام تقريبًا.

يمكن وضع واقي الشمس في أي وقت يذهب فيه الشخص إلى الخارج حتى إذا كان ذاهبًا مدة 20 دقيقة فقط، فلا يزال بحاجة إلى حماية من الشمس.

قد يجعل الخروج لوقت قصير واقي الشمس غير ضروري، ولكن ما زالت البشرة تتعرض لأشعة الشمس. فبحسب التوقيت اليومي، قد تصاب البشرة بحروق شمسية في وقت قصير جدًا، وقد تتحول بسهولة مدة الخروج والتعرض للشمس من 20 دقيقة إلى 40 دقيقة، لذا يجب استخدام واقٍ للشمس عند الخروج في كل مرة.

قد يسبب التعرض القليل لأشعة الشمس شيخوخة الجلد، وقد تزداد حالة الجلد سوءًا ويصاب بحساسية من الشمس مثل: الكلف.

وضع واقي الشّمس قبل 30 دقيقة من الخروج

عند وضع واقي الشمس على البشرة قبل 30 دقيقة من الخروج، يُمنح واقي الشمس وقتًا كافيًا ليمتصه الجلد، ولكن العرق قد يزيله.

يقول الدكتور فيج: «إنّ وضع مرطب الوجه اليومي مع واقي الشمس هو خطوة أساسية من الروتين الصباحي».

معرفة متى يُعاد وضع واقي الشّمس

إذا كان الشخص خارجًا أكثر من ساعة ونصف أو ساعتين، يجب وضع واقي الشمس مجددًا. وإذا كان ذاهبًا للسباحة، يجب وضعه في كل مرة يخرج فيها من الماء. وإذا كان يتعرق كثيرًا، يجب وضعه بانتظام أكثر، حتى أنواع واقي الشمس المدون عليها كتابة (يستمر طوال اليوم)، يجب إعادة وضعها خلال اليوم.

الأخذ في الاعتبار بدائل الغسولات والكريمات والبخاخات

تُعد الملابس الواقية من الشمس فكرة جيدة لحماية البشرة، وتوفر معظم العلامات التجارية الرياضية بعض الخيارات الجيدة، ويُحسب عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF) بنفس الطريقة التي يُحسب بها عامل الحماية من الشمس (SPF).

مثلًا، يوفر القميص الأبيض العادي حماية 8 UPF، وتوفر معظم الملابس الواقية من الشمس حماية50 UPF ، لذلك فهي حماية كبيرة من الشمس.

للحصول على ختم التوصية من مؤسسة سرطان الجلد، يجب أن تحتوي قطعة الملابس على حماية 30 UPF أو أعلى.

حماية العينين

تُعد النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية وسيلة مهمة للوقاية من الإصابة بإعتام عدسة العين. فقد يُصاب الشخص بالورم الميلانيني في شبكية العين – رغم أنه غير شائع جدًا – وخصوصًا عندما يكون في الماء وينعكس الضوء على العينين، فتتعرض لأشعة الشمس بدرجة أكبر. ويؤدي تعرض العينين للأشعة فوق البنفسجية إلى حدوث تغيرات في الرؤية مع تقدم العمر.

يُعد وضع واقي الشمس عامةً قبل الخروج أمرًا أساسيًا للوقاية من حروق الشمس وسرطان الجلد.

كيفية اختيار أفضل واقٍ للشمس:

هناك عوامل عديدة يجب مراعاتها في التركيبات المختلفة مثل: المواد الهلامية، والكريمات، والمساحيق، والبخاخات، إضافةً إلى التركيبات المقاومة للماء، وعوامل الحماية من الشمس (SPFs).

أخيرًا، يقول الدكتور فيج: «إنّ أفضل واقٍ شمسي هو الذي اعتدت استخدامه».

اقرأ أيضًا:

كيف تختار الواقي الشمسي المناسب؟

طرق تسريع الشفاء من حروق الشمس والوقاية منها

ترجمة: رؤى عريان

تدقيق: لين الشيخ عبيد

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر