الانسان الموازي الأثيوبي” Paranthropus Aethiopicus
وسلفنا هذا يمتاز بأن لديه وجه جاحظ جدا، فمعالم وجهه شديدة البروز
ولديه اسنان خلفية كبيرة تطورت كي تتحمل المضغ الشديد، اما القواطع الامامية فهي صغيرة، وعلى قمة جمجمته يوجود ما يعرف بعلم التشريح بـــ “قمة سهمية” وهي متطورة جدا لديه كما هي مبينة بالصور (وهي انتفاخ بأعلى الجمجمة شبيه بالانتفاخ الموجود لدى الكلاب والقطط) ويستدل من هذا الانتفاخ على انه كان يمتلك عضلات فكيه قوية جدا. وهذه الدلائل الثلاثة اضافة الى وجود عظام وجنيه جانبية كبيرة في وجهه كلها تشير الى انه كان يمتلك القدرة على المضغ بقوه كبيرة، وأنة كان يأكد مواد غذائية غنية بالألياف.

سمي بهذا الاسم سنة 1967م، وذلك عندما إقترح فريق من علماء المستحاثات (الاحياء القديمة) الفرنسيين تسمية هذا الاسم على كائن حي أكتشفوا منه فكه السفلي فقط. والذي تبين معهم أنه يختلف بشكل ملحوظ عن الفكوك السفلية لأنواع بدائية من الانسان كانت معروفة في ذاك الوقت. ولكن لاحقا تم الغاء التسمية بعدما اتفق عدد من العلماء على انه من السابق لأوانه تسمية نوعا جديد اعتمادا على فك سفلي مفرداً وحيداً.

وبقي الامر كذلك حتى حلول سنة 1985م عندما اكتشف عالمان، وهم، العلم”ألان والــكـر” و العالم”ريتشارد لــيــكـي”، جمجمة مميزة ولونها أسود داكن جدا كما في الصور في كينيا، وهي ذات فك سفلي يماثل الفك المكتشف سابقا من العلماء الفرنسيين. فعادت التسمية السابقة للظهور مجددا في تلك السنة.

المصدر