الحمص هو طعام شعبي في منطقة البحر المتوسط ، وأصبح له شعبيته في دول أخرى.

فهو يصنع من الحمص المطبوخ والمهروس، ويضاف إليه الطحينة (التي هي عبارة عجينة بذور السمسم)، والليمون وزيت الزيتون والملح والثوم وهي تضاف من أجل إكسابه النكهة المرغوبة.

والحمص التقليدي مصنوع من حبوب الحمص التي هي العنصر الأساسي فيه، حيث يضاف إليه مكونات أخرى في الوقت الحالي مثل البطاطا الحلوة والفاصوليا السوداء والكوسا.

الحمص التقليدي يحوي العديد من الحقائق الغذائية التي لا يعرفها كثيرون فهو ذو نسبة دهون منخفضة وهو خالٍ من السكريات عادةً، ومنخفض في سعراته الحرارية، ويحوي نسبة مرتفعة من البروتين لذلك فهو يقوم بتوفير الطاقة دون اكتساب أي وزن زائد.

والحمص كما قال عنه د. فيسينت بيدري (Vincent Pedre) مؤلف كتاب الجهاز الهضمي السعيد (Happy Gut) وطبيب مختص بالجهاز الهضمي في نيويورك أنه مثالي ليكون وجبة خفيفة، حيث يضيف أنه غني بالدهون الصحية مما يجعله مناسبًا بين الوجبات الرئيسية مع بعض الجزر والكرفس، حيث يكون خيارًا جيدًا لمرضاه بدلًا من تناول الوجبات الخفيفة الجاهزة أو الحلويات بين الوجبات الرئيسية.

الدهون الصحية في الحمص أحماض دهنية أحادية وثنائية غير مشبعة، حيث أن تناول هذه الأحماض قد يحسّن من مستويات الكولسترول في الدم، ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد على المحافظة على نسبة السكر في الدم.

ويحتوي الحمص على 15 غرام من الألياف لكل كأس منه، وذلك حسب وزارة الزراعة الأمريكية، حيث أن الألياف تساعد على التحكم في الوزن واستقرار نسبة السكر في الدم.

ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة علم الغذاء والتغذية، فإن البالغين الذين يتناولون حبوب الحمص أو الحمص المطحون بطريقة منتظمة لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض ومحيط خصر أقل.

وعند أجراء مقارنة مع الذين لا يتناولون الحمص؛ فإن مستهلكي الحمص من البالغين هم أقل عرضة للسمنة بنسبة 53%، وهم أيضًا أقل عرضة لارتفاع مستوى سكر الدم بنسبة 52% كذلك.

وقد يكون وجبة جيدة لمن يخاف الإصابة بالسرطان، فحبوب الحمص الموجودة في الحمص المطحون قد تقلل خطر الإصابة بالسرطان على حد تعبير جينيفر فيتزجيبون (Jennifer Fitzgibbon) اختصاصية في مجال الأغذية المرتبطة بالسرطان في مركز السرطان في جامعة ستوني بروك، حيث تضيف أن الأغذية التي تحتوي على الفولات قد تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ربما لأن هذه المواد تساعد على انقسام صحيح للخلايا هناك.

والعلماء إضافة لذلك يعتقدون أن الألياف الغذائية تساعد على تعزيز نمو البكتريا المفيدة في القولون التي تشكل وقاية إضافية ضد السرطان.

والحمص يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين (K) والزنك والحديد والمغنزيوم وفيتامين ج (C).

الحمص هو وجبة خفيفة صحية، لكن هذا لا يعني استهلاكه بكميات كبيرة، فهو على الرغم من انخفاض محتواه من الدهون إلا أنه يحتوي على السعرات الحرارية، فكوب واحد من الحمص يحتوي على 408 سعرة حرارية وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، وهي كمية ليست كبيرة ولكنها يمكن أن تزيد السعرات الحرارية اليومية، حيث تناول أكثر من وجبة حمص في اليوم سيرفع هذه السعرات اليومية.

وكوب واحد منه يحتوي على 15 غرام من الألياف التي تشكل 59% من كمية الألياف الواجب تناولها يوميًا، لذلك فإن تناول الكثير من الحمص قد يسبب المشاكل لمعدتك مثل الإسهال.


  • ترجمة: أمين السيد.
  • تدقيق: دانه أبو فرحة.
  • تحرير: يمام اليوسف.
  • المصدر