أنت لا تريد العبث مع هذا الشخص.
ذلك هو السؤال الفلسفي الذي لا يزال يطرح نفسه – إذا أمكنك السفر عبر الزمن إلى الماضي، هل كنت لتقتل الطفل هتلر؟
حسنًا، دعونا نكون صادقين، إن أول شيء كنت لتفعله هو الذهاب لرؤية الديناصورات، ولكن هل يمكن أن يكون ثاني شيء هو قتلك لأحد أسوأ الأطفال في التاريخ؟؟
بالتأكيد، للوهلة الأولى، ليس هناك إجابة صحيحة على السؤال. إذا قلت نعم، ستكون قد أوقفت واحدة من أسوأ فترات التاريخ البشري من الحدوث، ولكن ماذا قد تكون آثار تغيير مجرى التاريخ؟ ربما الأمور سوف تتغير إلى الأسوأ؟
وإذا قلت لا، حسنًا، كان بإمكانك إيقاف أحد أسوأ الفترات في التاريخ البشري، ولم تفعل.
كما هو موضح في فيديو فوكس (Vox) أعلاه، فإن مسألة السفر عبر الزمن لتغيير الماضي جاءت حقًا إلى الصدارة عام 1985، عندما نشر هربرت جورج ويلز (Herbert George Wells) روايته، آلة الزمن، لقد كانت واحدة من المرات الأولى التي اصطدم فيها الوعي العام بعبارة “السفر عبر الزمن”.
لقد كانت إشارة حقيقية عبر الزمن – بالعودة إلى القرن السادس عشر، إن التكنولوجيا كانت، بالنسبة للقسم الأكبر، هي عبارة عن شيء ما حدث بسبب حادث معين، لأن الناس أرادوا العثور على تصميم أفضل للمحراث بدلًا من الجلوس ومحاولة معرفة أحدها.
ولكن خلال القرن الثامن عشر، كانت الإمكانيات الواسعة للتكنولوجيا الجديدة تحتل الصدارة في أذهان الجميع، والوقت قد حان للتفكير في جهاز قادر على تعديل مسار الوقت.
وبالتقدم سريعًا إلى عام 1941، وذلك عندما حصلنا على أول إشارة حقيقية للسفر والعودة عبر الزمن لقتل هتلر، وجميع المشاكل التي سيحدثها ذلك.
يقول جيمس غليك (James Gleick) المؤلف، «إنها مشكلتين في آن واحد»، وهو خبير في التأثير الثقافي للتكنولوجيا المعاصرة. وقال «هناك مشكلة علمية – بإمكانك ضبط عقلك ليعمل على تخيل أنه بالإمكان حدوث شيء من هذا القبيل، وكيف سيحدث ذلك الشيء – وهناك مشكلة أخلاقية، إذا كان بإمكاني، هل كنت لأفعل ذلك؟ هل يجب أن أفعل ذلك؟»
الكثير من الذي نفكر فيه عندما نتأمل تغيير الأشياء عبر السفر بالزمن يكون حول الندم، وكما أن الخوض في الندم غالبًا ما تكون له نتائج عكسية، بإمكانه في الواقع حل هذه المعضلة بالنسبة لنا.
وقال غليك في فيديو فوكس أعلاه، «إن المغزى الأكثر معقولية الذي وجدته من القصة، بطريقة أو بأخرى، هو أنه عند تغيير التاريخ، أنت لن تحصل على النتيجة التي كنت تتطلع إليها».
والسبب في ذلك رائع، لن أقوم بالكشف عنه، لمعرفة ذلك يجب عليك مشاهدة الفيديو، ولكن دعنا نقول فقط أن كل يوم، وكل ثانية، نحن جميعًا في نقطة تحول، وليس هناك وسيلة لمعرفة أي من نقاط التحول هذه سيكون ذو أهمية حقًا.
لذلك ربما لن تقتل هتلر إذا قمت ببناء آلة الزمن، ولكن لا يزال بإمكانك احتمالية رؤية الديناصورات. فقط لا تدهس شيئًا، أيها الأخرق الكبير.
- ترجمة: مجد ميرو.
- تدقيق: جمان الرشدان.
- تحرير: سهى يازجي.
